عند الساعة الثانية والربع من ظهر أمس، خرج نائب رئيس الاتحاد اللبناني للسباحة غابي الدويهي من مكتب رئيس مصلحة الشباب والرياضة في وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات، حاملاً الإفادة الإدارية الصادرة عن الوزارة والتي تؤكد شرعية انتخابات اتحاد السباحة بعد رفع التوقيف القضائي عنه جراء سحب الدعوة المقدمة من نادي الجزيرة. هي خطوة أولى نحو الترشيح والمشاركة في انتخابات اللجنة الأولمبية، حيث من المفترض أن تجتمع اللجنة الإدارية للاتحاد اليوم، بعد تأجيل الاجتماع أمس كي يرشّح الاتحاد ممثلاً عنه الى انتخابات اللجنة الأولمبية. سواء كان هذا المرشح هو الدويهي أو رئيسة الاتحاد مارسيل برجي أو أمين السر فريد أبي رعد، فإن المؤكّد أن اتحاد السباحة مصرّ على أن يكون له عضو في اللجنة التنفيذية الأولمبية في 26 كانون الثاني بعد غياب دام ثلاث ولايات، الى جانب انسحاب برجي في الانتخابات الماضية عام 2010 لصالح التوافق الذي قام في جزء منه على حساب اتحاد السباحة. وبالتالي فإن أهل اللعبة المائية لن يقبلوا هذه المرة أن «يغرقوا» في بحر التسويات مرة أخرى. ولا يأتي الإصرار من اتحاد السباحة فقط بسبب حق التمثيل، بل يقدم الدويهي، وهو أبرز المرشحين ليكون ممثلاً عن الاتحاد، أسباباً أخرى، ومنها ما عاناه الاتحاد في عهد اللجنة السابقة، الى جانب أن لعبة السباحة هي من الألعاب الأولمبية الأساسية ولديها 32 ميدالية، وبالتالي تستحق أن تكون ممثلة أكثر من أي لعبة أخرى. أضف الى ذلك إن مقاعد اللجنة الأولمبية ليست مطوّبة لاتحاد الجودو أو التايكواندو أو كرة الطاولة، وبإمكان اتحاد السباحة أن يحل بدلاً من أي ممثل عن تلك الألعاب.
وعلى الصعيد الشخصي، وفي حال رشّحه الاتحاد الى الانتخابات، يؤكّد الدويهي أنه مستمر حتى النهاية ولن يقبل بالانسحاب لصالح أي تسوية، انطلاقاً من أن اتحاده ضحّى سابقاً وغير مستعد للتضحية حالياً. ويعتبر الدويهي أنه غير محسوب على أحد سياسياً ويعمل انطلاقاً من قناعاته دون استزلام «ومن يريد أن يدعمني فلشخص غابي الدويهي وما يمكن أن يقدمه على الصعيد الرياضي». وحول احتمالات عدم تبنيه من قبل مسؤول الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة في اللائحة القوية لحسابات تتعلق بحصة التيار في اللجنة، يقول الدويهي «أنا لم أتعاط مع سلامة من منطلق سياسي أو طائفي، بل من أساس رياضي على مدى سنوات من العمل المشترك. وعلى هذا الأساس، أنا مصرّ على الترشح إذا اختارني الاتحاد. كما أنا أرفض أن يكون التمثيل سياسياً، فاتحاد ألعاب القوى يجب أن يكون مرشحاً لا لكون مرشح الاتحاد إيلي سعادة عونياً، بل نظراً إلى أن ألعاب القوى هي اللعبة الأبرز أولمبياً ولديها 43 ميدالية في الألعاب الأولمبية».
هذا على صعيد اتحاد السباحة، أما على صعيد الانتخابات بالمجمل فقد كان من المفترض أن يُعقد أول من أمس اجتماع بين سلامة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد كرة القدم هاشم حيدر الذي يعتبر القطب الآخر في الانتخابات، إلا أن الاجتماع لم يحصل لعدم التواصل بين الطرفين، رغم أن الطرفين اتفقا الثلاثاء على اللقاء أول من أمس دون تحديد الزمان والمكان. واعتبر البعض أن هذا يدل على أن الطرفين غير مستعجلين على اللقاء، وينتظر كل طرف أن يتصل به الآخر، كما يعكس تلبداً في الأجواء بين عين سعادة وفردان، فلو كانت الأجواء صافية لقام أيّ من الطرفين بالاتصال بالآخر لمعرفة موعد الاجتماع.
لكن المعلومات من الطرفين أمس تؤشر الى أن هذا يندرج في إطار التحليلات والتواصل مستمر بينهما، والإجتماع سيعقد (ممكن اليوم) فور توافق مواعيد الطرفين.
لكن هذه الأجواء الإيجابية لا تعني غياب الحديث عن عدم الرضى على ما يشاع حول حسم الأسماء، وتحديداً المسيحية منها. فالرأي الغالب في الطرف غير المسيحي يستغرب حسم الموضوع وتحديد الأسماء قبل الجلوس والتفاهم. فبعض المعلومات القليلة التي ترشح عن جانب حيدر بطريقة غير مباشرة تفيد بأنه غير موافق على ما طرح سابقاً من أسماء مسيحية، وخصوصاً أنه يرغب في دخول رئيس اتحاد الرماية بيار جلخ الى اللجنة التنفيذية، بما أن اتحاد الرماية كان ممثلاً في اللجنة السابقة عبر الرئيس السابق زياد ريشا. وتشير مصادر مطلعة على وجهة نظر هذا الطرف الى أن لا شيء يشير الى ضرورة عودة رئيس اتحاد كرة الطاولة سليم الحاج نقولا أو رئيس اتحاد الجودو فرنسوا سعادة أو الأمين العام لاتحاد التايكواندو جورج زيدان. وفي حال كانت المشكلة ببيار جلخ أنه محسوب على الكتائب، الممثَّلين بسعادة والحاج نقولا فحينها يمكن الاعتذار من أحدهما وفتح المجال أمام جلخ، كما أن الأخير يمثّل الكتائب أكثر من أي شخص آخر.
وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن أكثر من مصدر يؤكّد أنه في ظل إصرار أكثر من طرف على مطالب معينة، فإن حظوظ رئيس اتحاد كرة الطاولة سليم الحاج نقولا تتضاءل للعودة الى اللجنة التنفيذية، فالأعضاء المسيحيون في اللجنة سبعة، ومع تأكيد دخول رئيس اتحاد الكرة الطائرة جان همام صاحب الحظوظ المرتفعة للحصول على الرئاسة وإصرار سلامة على دخول إيلي سعادة وجورج زيدان، الى جان فاتشيه زادوريان عن الطائفة الأرمنية، فإن الحاج نقولا يبدو أنه الحلقة الأضعف مقارنة بزميله فرنسوا سعادة، هذا في حال اتفاق العرابين على إرضاء اتحادي السباحة والرماية أو من يدعمه.
أما على الصعيد السني، فمن المؤكّد أن حصة أربعة أعضاء لتيار المستقبل مستحيلة مع تأكيد دخول ممثل اتحاد كرة اليد وليد طليع كنوع من إعادة الحقوق للطائفة الدرزية. أضف الى ذلك المعلومات المتوافرة من أكثر من طرف بأن رئيس اتحاد المصارعة محمد نشأت فتال سيكون ضمن اللجنة التنفيذية، بانتظار أن تتأكّد المعلومات الأسبوع المقبل.



اتحاد ألعاب القوى يرشّح سعادة

عقدت الهيئة الإدارية للاتحاد اللبناني لألعاب القوى اجتماعها الدوري أول من أمس في مقر الاتحاد، برئاسة رئيسها رولان سعادة وحضور غالبية الأعضاء. ومن مقررات الجلسة ترشيح نائب الرئيس إيلي سعادة لانتخابات اللجنة التنفيذية للجنة الأولمبية. وتوقيف اللاعب علي اسماعيل لمدّة عام لعدم تقيّده بالشروط الخاصة للمنتخبات في بطولة غرب آسيا.