«منتخب لبنان ليس في خطر على الصعيد الفني». بهذه الكلمات يجيب مدرب المنتخب اللبناني ثيو بوكير على سؤال «الأخبار»: هل المنتخب اللبناني في خطر بعد أزمة المراهنات واستبعاد عدد من اللاعبين؟ فبوكير يعتبر أن ما قام به اتحاد اللعبة على صعيد لجنة التحقيق وكذلك الأمر بالنسبة لنادي العهد والقرارات الصادرة على صعيد اللاعبين يعتبر خطوة ممتازة نحو تنقية كرة القدم من الشوائب وتنظيفها. فخطوتا الاتحاد والعهد ستساعدان في ابعاد الضباب الذي يحيط بالمنتخب منذ أن فتحت مسألة التلاعب.
أما من الناحية الفنية، فيبدي بوكير ارتياحه الى أن المنتخب اللبناني بألف خير ولن يتأثر بغياب بعض اللاعبين. «فهؤلاء في الأساس لم يعودوا بمستواهم المعهود سابقاً. وبالتالي ابتعادهم عن المنتخب لن يؤثر عليه». ويكشف بوكير عن أن هناك عملاً كبيراً يحصل على صعيد المنتخبات بدءاً من منتخب دون الـ 19 عاماً مروراً بمنتخب دون الـ 22 عاماً وانتهاء بالمنتخب الأول الذي سيكون المستفيد الأول من هذه الخطة. فالمدرب المساعد في المنتخب الهولندي بيتر ميندرتسما سيشرف على تدريب اللاعبين بالتنسيق مع بوكير. ويهدف البرنامج الى تحضير اللاعبين الصغار عبر المنتخب الأولمبي حتى يصبحوا جاهزين للوصول الى المنتخب الأول وفق رؤية بوكير ومساعده.
وكان تمرين أمس هو الأخير على ملعب الصفاء قبل المعسكر الذي سيبدأ الأحد عند الساعة 11 صباحاً في فندق غولدن توليب. وشهد تمرين أمس غياب بعض اللاعبين وخصوصاً لاعبي الصفاء الذين كانوا في حصة تدريبية مع فريقهم قبل مواجهة العهد في الكأس يوم الجمعة. كما غاب لاعب النجمة محمد شمص نتيجة وجوده في بعلبك وصعوبة وصوله الى بيروت. وشارك في التمارين ثلاثة حراس هم لاري مهنا، نزيه أسعد ومهدي خليل، اضافة الى اللاعبين عباس عطوي، علي حمام، فايز شمسين، معتز الجنيدي، محمد كجك ووليد اسماعيل. وعلى صعيد استبعاد لاعبي العهد والكلام الذي قيل عن ارتباطه بموضوع التلاعب فقد يكون هناك ظلم لحسن شعيتو البعيد كل البعد عن موضوع المراهنات، ويأتي استبعاده لأسباب فنية لا أكثر ولا أقل كما تشير معلومات مؤكدة.
هذا وتتواصل التحقيقات عبر اللجنة المكلفة من الاتحاد اللبناني برئاسة الأردني فادي زريقات والتي استمعت الى افادة عدد كبير من اللاعبين أمس. وكان لأمين سر نادي الصفاء هيثم شعبان رأي حول الموضوع في دردشة مع «الأخبار» على هامش تمرين المنتخب، حيث اعتبر أن التعامل مع الموضوع يجب أن يكون بحذر ولا يضر الكرة اللبنانية وانطلاقاً من أدلة دامغة. ويرى شعبان أن الانطلاق يجب أن يكون من قرار برفع السرية المصرفية عن حسابات اللاعبين المشكوك بأمرهم ومراقبة حساباتهم والتي ستكشف ما إذا كانوا متورطين أو لا. فكل ناد يعلم برواتب لاعبيه وقادر على معرفة ما إذا كانت الأموال الموجودة في حساب كل لاعب مبررة أو لا. وتوقف شعبان عند احتراف لاعب العهد محمود العلي في ماليزيا والذي قيل عن أن قرار العهد في إيقافه يأتي على خلفية رغبته في الاحتراف، «وإلا فكيف تفسّر أن اللاعب تم توقيفه من هنا وقام بالاحتراف في الخارج بعد أيام قليلة؟».