أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، أمس، عقب اجتماع بمندوبي الأندية عن انطلاق الدوري في الثاني من شباط المقبل بنظام المجموعتين. وضمت المجموعة الأولى: الأهلي وإنبي ووادي دجلة ومصر المقاصة وسموحة والجونة والإنتاج الحربي واتحاد الشرطة والاتحاد السكندري. أما الثانية فضمت الزمالك والإسماعيلي وغزل المحلة وبتروجيت وتليفونات بني سويف وطلائع الجيش والمقاولون العرب وحرس الحدود والداخلية.
يذكر أن دوري المجموعتين يعتبره الاتحاد المصري حلاً سحرياً نظراً إلى ضيق الوقت المتبقي من الموسم بعد تأجيل انطلاقته أكثر من مرة.
وكان رئيس الاتحاد المصري جمال علام قد أعلن الأحد أن الدوري سينطلق أول شباط من الأسبوع الثامن بعد توقف وتأجيل طويل بسبب الأحداث في البلاد.
وقد اتخذ القرار بناء على اجتماع بين وزير الداخلية ورئيس اتحاد الكرة ورائد زهر الدين وكيل لجنة الشباب في مجلس الشورى، وذلك بعدما تم التأجيل أكثر من مرة بسبب رفض التراس الأهلي عودة المسابقة إلا بعد الحصول على حقوق الشهداء وصدور حكم نهائي في قضية مذبحة بور سعيد المتوقع صدور الحكم فيها نهاية كانون الثاني الجاري.
ورغم إعلان الاتحاد عودة الدوري مطلع شباط، إلا أن الشكوك لا تزال تساور الكثير من مدربي الأندية واللاعبين بشأن إقامة البطولة.
ومما يزيد من ضبابية المشهد أن الظروف السياسية التي تشهدها البلاد لم يطرأ عليها تغييرات كبيرة، حيث لا يزال السياسيون ينتظرون إجراء الانتخابات البرلمانية في غضون شهرين، الى جانب ترقب الأحكام القضائية الخاصة بكارثة استاد بور سعيد والتي ستصدر قبل خمسة أيام فقط من انطلاق المسابقة وما قد يصاحبها من غضب لروابط الالتراس وأسر الشهداء إذا جاءت الأحكام على خلاف ما يتوقعون.
وقال طارق العشري مدرب إنبي «أشعر بأن الموعد الجديد قد يتأجل مرة خامسة.»
وأضاف لرويترز «لن أصدق عودة الدوري إلا إذا لعب فريقي أول مباراة في المسابقة، أما قبل ذلك فاحتمالات الإلغاء قائمة».
وتابع «التصريحات التي كانت تطلق على مدار الأشهر الماضية وتحدد المواعيد لانطلاق المسابقة ثم لا تنطلق تجعلني غير متفائل.»
وأكد العشري أنه لا يهتم بإقامة الدوري من مجموعة واحدة أو مجموعتين بقدر اهتمامه بعودة النشاط بأي شكل من الأشكال.
ورغم المخاوف التي تطارد الأندية المصرية، أكد حسن فريد نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم عزم الاتحاد على إقامة البطولة في موعدها، مهما كانت التحديات.
وأضاف فريد لرويترز «الأمور هذة المرة تختلف عن المرات السابقة لأننا حصلنا على تأكيدات من وزير الداخلية ووزير الرياضة بالتعهد بإطلاق المسابقة.»
وتابع فريد «هذة المرة حصلنا على خطابات رسمية ممهورة بتوقيع وزير الداخلية يعلن فيها التزامه بتأمين مباريات الدوري مهما كانت الظروف، الى جانب خطابات مماثلة من وزير الرياضة والقوات المسلحة.»
وعبر فريد عن تفاؤله، مؤكداً أن هناك حواراً مع الأندية حول شروط إقامة المسابقة بنظام المجموعتين.
وأضاف «من جانبنا كاتحاد للكرة، نؤكد استعدادنا لعودة الدوري.»
وحذر شوقي غريب المدرب المساعد لمنتخب مصر السابق ومدرب سموحة الحالي من التراجع عن الموعد الجديد والأخير.
وقال غريب لرويترز «في حالة عدم إقامة الدوري، سيكون من حق اللاعبين ترك أنديتهم دون مقابل تطبيقاً لتعليمات الفيفا التي تمنحهم حرية الانتقال إذا ما ألغي النشاط».
وتابع غريب «رغم كل المخاوف، إلا أنني متفائل بإمكانية عودة الدوري في الموعد الجديد، لكني أتحفظ تماماً على نظام المجموعتين».



الفرصة الأخيرة


عبّر أحمد حسن قائد منتخب مصر السابق ولاعب الزمالك وعميد لاعبي العالم عن أمله في أن يصدق اتحاد الكرة في موعده الجديد. وأضاف حسن «أي تأجيل لهذا الموعد يعني أن تعلن الأندية إفلاسها تماماً لأن الجميع بدأوا الآن يرتبون أمورهم على انطلاق المسابقة، وربما البعض يبحث عن تدعيم الصفوف بلاعبين جدد، والبعض الآخر سيرفض حتماً التخلي عن لاعبيه في موسم الانتقالات الشتوية الذي بات على الأبواب». وأشار حسن الى أنه إذا ما جاء الموعد الجديد ولم تنطلق المسابقة، فإن هذا يعني أن اللاعبين لن يجدوا أندية خارج مصر للاحتراف فيها لأن موسم الانتقالات الشتوية سيكون قد أغلق. كما سيكون من حق اللاعبين ترك أنديتهم دون مقابل، وفقاً لتعليمات الفيفا التي تنص على ذلك في حال إلغاء النشاط.