فُجع الوسط الرياضي اللبناني أمس بوفاة أحد رجالات الرياضة اللبنانية التاريخيين، أنطوان شارتييه، بعدما صدمته سيارة تقودها والدة أحد التلاميذ خلال وجوده في مدرسة «مون لا سال» عين سعادة، حيث نقل الى المستشفى لكنه ما لبث أن فارق الحياة.
شارتييه الذي ترأس اللجنة الأولمبية اللبنانية بين عامي 2010 و2013، هو من مواليد عام 1937، وقد لعب مع منتخب لبنان في الكرة الطائرة وكان قائداً له في منتصف الخمسينيات حتى منتصف الستينيات. كذلك كان شارتييه قائداً لفريق القلب الأقدس بطل لبنان خلال هذه الفترة.

وعمل شارتييه مدرساً لمادة الرياضيات للصفوف التكميلية والثانوية بين 1960 و1972، ودرّب المنتخب الوطني للكرة الطائرة من 1965 حتى 1967 حيث حقق بقيادته نتائج بارزة، وهو ترأس أيضاً في تلك الفترة اللجنة الفنية ولجنة الحكام للكرة الطائرة. ويضاف الى إنجازاته الرياضية والاكاديمية وترؤسه اتحاد الرقص الرياضي قبل وفاته، إنتاج وإعداد برامج رياضية وثقافية وفنية على شاشة تلفزيون لبنان، الى ترؤسه نادي مون لا سال منذ 1987 حتى 2013، والاتحاد اللبناني لكرة السلة من 1996 حتى 1999.
فارق شارتييه الحياة بعدما
صدمته سيارة تقودها والدة أحد التلاميذ في مدرسة «مون لا سال»

كذلك حاز الراحل الكبير وسام الاستحقاق التربوي من قبل رئيس الجمهورية اللبنانية عام 1998، وبعدها بعامٍ واحد جائزة الاستحقاق الرياضية التي تمنحها وزارة التربية والتعليم العالي والشباب والرياضة.
وقد نعت اتحادات وأندية وجمعيات رياضية شارتييه، مبدية أسفها للخسارة الكبيرة التي تلقتها الرياضة اللبنانية برحيله، بينما عمّم الاتحاد اللبناني لكرة السلة تأجيل مباريات بطولة لبنان.
كذلك نعت اللجنة الاولمبية الراحل في بيانٍ لها جاء فيه: «تلقت اللجنة الاولمبية اللبنانية نبأ وفاة المرحوم أنطوان شارتييه بكثير من الحزن والالم، وقد نزل هذا النبأ على أعضاء اللجنة والعائلة الرياضية كالصاعقة التي هزت الوجدان وأدمت القلوب على رحيل كبير من رجالات هذا الوطن الذين صنعوا له الكثير من المحطات المشرقة التي سوف يفاخر فيها لبنان الانسان والرسالة والحركة الرياضية. إن هذا الرجل الذي يرتقي فوق كل التسميات والألقاب كانت له سيرته الذاتية الزاخرة بالقيم الاخلاقية والمبادئ الانسانية، وشكّل على مدى عقد من الزمن نموذجاً جديراً بالاقتداء من قبل الآخرين، ما جعله بمثابة النبراس والمشعل الذي أضاء دروب الحركة الرياضية اللبنانية، وكانت له بصماته في مجال العمل التربوي والأكاديمي».