تتوالى فضائح التلاعب بنتائج المباريات الرياضية في إيطاليا، وقد تعدّت هذه المرة كرة القدم لتصل الى كرة المضرب، حيث بات الجمهور الإيطالي معتاداً تلقي أخبار من هذا النوع من قبل وسائل إعلامه، التي لم تتوان يوماً عن الحديث عن مواضيع لوثت الرياضة في إيطاليا.
وبعد فضيحتي كرة القدم الإيطالية عامي 1980 و2006، اضافة الى موسم 2011 -2012، ذكرت صحيفة «لا غازيتا ديللو سبورت» الرياضية أن القضاء فتح تحقيقاً مع عدد من اللاعبين الإيطاليين، بسبب تورطهم المحتمل في شبكة للتلاعب بنتائج المباريات.
وذكرت الصحيفة أن اسمي اللاعبين دانيال براشيالي وبوتيتو ستاراتشي ذكر في التحقيقات المرتبطة بهذه الشبكة المحتملة، حيث يعتقد أنهما كانا يتقاضيان مبالغ مالية لتظهير نتيجة معينة في مبارياتهما، وذلك وفقاً لمحادثات أجريت بين متورطين في القضية عبر برنامج «سكايب».
ويسعى التحقيق الذي يشرف عليه القضاء الإيطالي في مدينة كريمونا الشمالية لتوضيح التلاعب في المراهنات الخاصة بكرة القدم، ونتائج مباريات في «الكالتشو»، إضافة الى هذه القضية الجديدة.
وتتعلق البيانات في مرحلتها الأولى بالفترة ما بين عامي 2007 و2009. كما جرى الحصول على أدلة أيضاً حتى عام 2011. وفي محادثة نشرتها الصحيفة تعود إلى حزيران من عام 2007، حيث تحدث المتورطان المحتملان في الشبكة مانيلو بروني وروبرتو غوريتي عن تلاعب في نتيجة مباراة بين براشيالي والأميركي سكوفيل جنكينز في بطولة «نيوبورت» التي فاز بها عامذاك الفرنسي فابريس سانتورو على حساب مواطنه نيكولا ماهو 6-4 و6-4.
وتشير المحادثة المنشورة إلى أنه عُرض على اللاعب (المصنف 49 في رابطة لاعبي كرة المضرب للمحترفين عام 2006) مبلغ 50 من دون تحديد المزيد من التفاصيل، لكن الصحيفة تتحدث عن عرض ما بين 20 و60 ألف يورو، مقابل خسارة المجموعة الأولى في اللقاء أمام جنكينز.
وأوضحت الصحيفة أن براشيالي أعرب في المحادثة عن شكوكه إزاء كونه في حالة تسمح له بالخسارة، لكنه أشار إلى مبالغ عادة ما تسدد في حالات مماثلة. وخسر براشيالي المباراة أمام جينكينز 2-6 و1-6.
وفي ما يتعلق بستاراتشي، فإن المحادثة تشير إلى مباراة لُعبت في نيسان عام 2011 بينه وبين الإسباني بابلو أندوخار في نهائي بطولة الدار البيضاء التي انتهت بفوز الأخير 6-1 و6-2. وهناك فرضية بأنه جرى التلاعب بنتيجتها عندما خسر ستاراتشي الذي فاز في المباريات الخمس التي أقيمت بين اللاعبين حتى ذلك الحين.