مارتن أوديغارد، اسمٌ قد نذكره كثيراً في المواسم المقبلة بالنظر الى الموهبة الاستثنائية التي يختزنها هذا اللاعب الناشئ.وعندما نقول ناشئ سيذهب فكرنا الى لاعبٍ بلغ سن الرشد او ربما اقترب منه، لكن في حالة أوديغارد نتكلم عن مراهقٍ لم يتخط الخامسة عشرة من العمر، لكنه يسير بسرعة قياسية نحو حجز مكانٍ له بين كبار كرة القدم.

سرعته الذهنية على ارض الملعب او سرعة قدميه تحملانه الى ما قد يحلم ان يصل اليه المراهقون يوماً ما، فهو يحطّم الارقام القياسية الواحد تلو الآخر، وآخرها مساء الاثنين عندما دخل تاريخ الكرة الاوروبية بعدما اصبح اصغر لاعب يشارك على صعيد المنتخبات في مسابقة رسمية قارية اثر مشاركته في الشوط الثاني من المباراة التي فاز فيها منتخب النروج على بلغاريا (2-1) في تصفيات كأس اوروبا 2016.
اللحظة التاريخية كانت في الدقيقة 63 عندما دخل أوديغارد بدلاً من مولر دايهلي ليكتب اسمه في تاريخ اللعبة كاصغر لاعب يشارك في بطولة قارية للمنتخبات وهو الذي يبلغ 15 عاماً و300 يوماً، محطماً الرقم القياسي السابق الذي صمد لـ 31 عاماً، وحمله الايسلندي سيغوردور جونسون الذي بلغ من العمر 16 عاماً و251 يوماً عندما شارك مع بلاده ضد مالطا (1-0) في 5 حزيران عام 1983.
أوديغار الذي ولد في 17 كانون الاول 1998، كان قد حطّم الرقم القياسي لاصغر لاعب يشارك في دوري الدرجة الاولى في بلاده مع فريقه شترومسغودست، ثم دخل التاريخ من بابٍ آخر كأصغر هداف في دوري بلاده، قبل ان يشارك مع منتخب بلاده منذ اكثر منذ حوالى الشهر ونصف في اول مباراة دولية له.
وسجلت بعض الارقام ايضاً مساء الاثنين، اذ في مباراة ايطاليا ومضيفتها مالطا (1-0) اصبح لاعب الاخيرة مايكل ميفسود صاحب اسرع بطاقة حمراء لقائد في تصفيات كأس اوروبا، عندما طرد في الدقيقة 28 من اللقاء.
وفي المباراة عينها، اصبح مهاجم ساوثمبتون الانكليزي غراتسيانو بيللي اول لاعب في المنتخب الايطالي يجد طريقه الى الشباك في مشاركته الاولى مع «الآزوري» منذ ان حقق ذلك اليساندرو ماتري في 29 اذار 2011.
وفي مباراة ويلز وقبرص (2-1)، اصبح ديفيد كوتيريل صاحب اسرع هدف لبديل في تصفيات البطولة القارية بعد دخوله في الدقيقة 6 بدلاً من سايمون تشورش المصاب وتسجيله الهدف الاول لاصحاب الارض في الدقيقة 13.