نال جمهور الشباب الغازية أجمل «عيدية» حين فاز فريقه على السلام زغرتا 4 - 1 على ملعب كفرجوز ضمن الأسبوع الثاني من الدوري اللبناني لكرة القدم. هو فوز بطعم الصدارة المنفردة بعد الفوز الثاني، حيث جاء الانتصار الجنوبي صاعقاً على الضيوف الشماليين الذين وللمرة الثانية بعد نهائي الكأس السوبر ينهارون بشكل غريب وفي ظرف عشر دقائق.
فالغازية تقدم عبر المالياني مامادو ديكو في الدقيقة 66، لكن الزغرتاويين عادلوا بهدف النيجيري المتألق بنجامين شوكواكو في الدقيقة 72 رغم أن الفريق كان منقوصاً بعد طرد احمد المصري قبل دقيقة لنيله الإنذار الثاني. لكن الصفوف الشمالية تهاوت فجأة مع دخول الهدف الثاني للغازية عبر المالياني الثاني عبد الله كانوتيه في الدقيقة 81، قبل أن يسجل نصرات الجمل ثنائية قاتلة في الدقيقتين 87 و92.
فوز الغازية تزامن مع نتيجة لافتة للراسينغ الذي فاز على الصفاء 1 - 0 على ملعب صيدا السبت، في مباراة متوسطة المستوى نجح الراسينغ فيها في مباغتة خصمه وخطف النقاط الثلاثة. وسجل الهدف الوحيد البديل أحمد حجازي في الدقيقة 79 بمتابعته كرة مرتدة من الحارس مهدي خليل بعد تسديدة بول رستم البديل ايضاً. ويسجّل الفوز للمدرب التشيكي ليبور بالا الذي كانت تبديلاته فاعلة خصوصاً دخول رستم وحجازي فصنع الأول وسجّل الثاني. أما الصفاء فلم يظهر بالصورة التي كان عليها أمام النجمة وغاب عنه مهاجمه روني عازار الموقوف اتحادياً.
ثاني أيام عيد الأضحى كان نارياً على ملعب صور، حين حلّ النجمة ضيفاً على التضامن صور وتعادل معه 1 - 1. وأفلت النجماويون من خسارة مستحقة حين خطفوا التعادل في الدقيقة 100 من اللقاء ومن ركلة جزاء صحيحة احتسبها الحكم سامر قاسم وترجمها خالد تكه جي بنجاح. واشتعل الملعب بعد الهدف خصوصاً أنه جاء في وقت متأخر وكان التضامن صور حينها متقدماً عبر هدف البديل وائل يوسف بعد تمريرة بينية رائعة من العاجي تيزان كونيه في الدقيقة 66. واعتبر الصوريون أن الحكم قاسم تأخر في إنهاء المباراة كونه احتسب ست دقائق وقت ضائع ضاع منهم ثلاث حين قام جمهور النجمة برمي عبوات المياه البلاستيكية الى أرض الملعب اعتراضاً على خطأ. لكن الوقت الضائع شهد أيضاً تبديلاً للتضامن ما جعل الحكم يمدد الوقت اكثر. لكن بعيداً من حسابات الثواني التي لا مكان لها في عالم كرة القدم وهي أقرب للعبة كرة السلة، فإن النجمة لم يستحق حتى النقطة التي نالها بعد العرض السيء للاعبين. فتكرر سيناريو الشوط الثاني من لقاء الفريق مع الصفاء في الأسبوع الأول. وغاب عن اللقاء الصوري القائد عباس عطوي ما أثر كثيراً. فعطوي حين كان حاضراً في لقاء الصفاء ولم يكن في يومه خسر النجمة، فكيف الحال إذا لم يكن حاضراً مطلقاً على أرض الملعب بسبب الإصابة؟
أضف الى ذلك إمعان زميله خالد تكه جي في المراوغة والاحتفاظ بالكرة والميل كثيراً نحو الاستعراض امام جمهور نجماوي ملأ المدرجات وكان يشتعل غضباً وهو يشاهد فريقه يقدم هذا العرض السيء.
التضامن من جهته، استحق لاعبوه ومدربهم محمد زهير كل التحية حين أحرجوا ضيوفهم ولقنوهم درساً في الروح القتالية وإرضاء الجمهور الحاضر فكان جميع نجومه مميزين من دون استثناء، واستحقوا الخروج فائزين لولا السيناريو المؤلم في نهاية اللقاء.
في الوقت عينه، شهد ملعب برج حمود تألقاً طرابلسياً كان نجمه اللاعب الغاني مايكل كافو الذي سجل أربعة أهداف في اللقاء الذي انتهى لمصلحة فريقه 5 - 2 على حساب النبي شيت. وتقدم الخاسر في الدقيقة الثانية عن طريق السنغالي شيخ ديوك بعد عرضية من علي بزي، قبل أن تبدأ الانتفاضة الطرابلسية في الدقيقة 12 حين سجّل كافو أول أهدافه، ومنح أكرم مغربي التقدم في الدقيقة 21، ثم أضاف كافو الهدف الثالث قبل نهاية الشوط الأول.

ولم ينتظر مهاجم طرابلس الغاني أكثر من ثلاث دقائق على بداية الشوط الثاني حتى سجل الهدف الرابع لفريقه، ثم الخامس في الدقيقة 67. ولم ينفع هدف ديوك الثاني في الدقيقة 87 لمصلحة النبي شيت في تغيير واقع المباراة الكارثي على سفير البقاع.