ثأر فريق الصفاء من خصمه النجمة وفاز عليه 1 - 0 على ملعب صيدا البلدي ليرد له الخسارة التي لقيها في نهائي كأس النخبة. واستحق النجماويون الخسارة، خصوصاً بعد العرض السيئ الذي قدموه في الشوط الثاني، في حين كان الصفاويون على مستوى اللقاء الأبرز في افتتاح الدوري اللبناني.
فمعظم عناصر الصفاء كانوا نجوماً في اللقاء، وخصوصاً الحارس مهدي خليل الذي حرم النجماويين من التسجيل في الشوط الأول في خمس فرص محققة. وتكامل أداء خليل الرائع مع تألق دفاعي بجميع أفراده، حيث كان نور منصور والكونغولي بابي سداً توقفت عنده الهجمات النجماوية، الى جانب براعة محمد حمود عن الجهة اليسرى. فنجح لاعب الأنصار السابق في قطع الماء والهواء عن سنغالي النجمة سي الشيخ. وهذه الصلابة الدفاعية أراحت خطي الوسط والهجوم، فخطف ابراهيم بحسون هدف اللقاء في الدقيقة 48 مستغلاً خطأً فادحاً من حارس النجمة علي السبع.
لكن السبع لا يتحمّل مسؤولية الخسارة، فمعظم زملائه كانوا غائبين عن السمع، وتحديداً في الشوط الثاني، حيث انقلبت حال خالد تكه جي والقائد عباس عطوي. وبدت مشكلة النجمة في عدم وجود مقعد بدلاء جيد، اضافة الى وجود مشكلة في خط الهجوم في ظل غياب العاجي لاسينا سورو الموقوف اتحادياً. كذلك فإن خياري المدير الفني الألماني ثيو بوكير بإشراك جوزف لحود وبديله كلاوديو معلوف (لاعبا أكاديمية أتليتيكو) لم يكونا موفقين. فلحود لم يظهر سوى في كرة واحدة، أما معلوف فبدا كما لحود أن المباراة أكبر منه.
والغريب هو الهبوط الكبير في مستوى الفريق في الشوط الثاني، باستثناء محمد شمص أفضل لاعبي فريقه، إضافة الى بطء قلب الدفاع التونسي حمدي المبروك الذي بدا ثقيلاًً في الانطلاقات مع المنافسين.
في سياق متصل، شهدت المباراة استعمال تقنية الرذاذ المتلاشي للمرة الأولى في الملاعب اللبنانية، بمبادرة شخصية من الحكم رضوان غندور، علماً بأن غندور طرد لاعب الصفاء روني عازار في الدقيقة 93 لنيله الإنذار الثاني بسبب إضاعته المتعمد للوقت.
في صور، حقق فريق النبي شيت فوزاً تاريخياً على مضيفه التضامن صور 2 - 0. وتكمن تاريخية الفوز في كونه الأول للفريق في بطولة الدرجة الأولى، وهي نتيجة مهمة كونها جاءت على أرض فريق عنيد كالتضامن صور من الصعب الفوز عليه في عرينه. وتقدم صاحب الأرض مبكراً بهدف مهاجمه العاجي تيزان كونيه من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة. وعادل السنغالي الشيخ ديوك النتيجة للنبي شيت بعد ثلاث دقائق مستغلاً عرضية من علي الأتات.وفي الشوط الثاني منح علي بزي فريقه الفوز مسجلاً الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 75 احتسبها الحكم حسام المقدم بعد عرقلة هشام الشحيمي لبزي.
يوم السبت، سٌجّل تعادل سلبي بين الأنصار والراسينغ على ملعب بيروت البلدي في مباراة كان نجماها الحارسين لاري مهنا ومحمد سنتينا اللذين حافظا على نظافة شباكهما. وقدم الراسينغ والأنصار صورة مشجعة، خصوصاً «الأخضر» الذي كان قريباً من الفوز، لكن ثنائي خط الهجوم برنس ومحمود كجك لم يكن موفقاً في التسجيل رغم الفرص التي سنحت له، علماً بأن برنس سجّل هدفاً لم يحتسبه الحكم حسين أبو يحيى بداعي وجود خطأ من برنس على لاعب الراسينغ بريشوس، بانتظار قرار لجنة الحكام حول الحالة، رغم أن الاعادة التلفزيونية أثبتت صحة الهدف.
في كفرجوز، حقق الشباب الغازية فوزاً مهماً على ضيفه الإخاء الأهلي عاليه 2 - 1. وتقدم الغازية عبر مهاجمه المالي عبد الله كانوتيه في الدقيقة 28، وعزز النتيجة في الدقيقة 78. وطرد لاعب الغازية حسين نصرالله في الدقيقة 83 لضربه لاعب الإخاء علي همدر من دون كرة، ما سمح للضيوف بتسجيل هدف تقليص الفارق في الوقت الضائع عبر علي همدر.
جماهيرياً، سجّل الأسبوع الأول انضباطاً على المدرجات رغم بعض الهفوات، الا أن الصورة في المجمل بدت مشجعة، حيث سمح للجمهور بالدخول، باستثناء مباراة السلام زغرتا وشباب الساحل حيث منع الجمهور من الدخول بقرار غير مفهوم. فكيف يمنع الجمهور في ملعب ما ويسمح له بالدخول في ملعب آخر؟ لكن المهم أن جمهور السلام ردّ على القرار بانضباطه في اللقاء.