أخيراً، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» السويسري جوزف بلاتر، رسمياً أمام أعضاء اللجنة التنفيذية أنه سيكون مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقررة في ايار 2015. وقال بلاتر: «لقد قبلت طلب بعض الاتحادات الوطنية لكي اتقدم بترشيحي لولاية خامسة».

وكان «سيب» قد انتخب رئيساً للفيفا عام 1998، لكنه واجه انتقادات عنيفة من بعض رؤساء الاتحادت الاوروبية، تحديداً في الاشهر الاخيرة، وقد ذهب البعض الى تسمية رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني للرئاسة، لكن الاخير أعلن في آب الماضي أنه لن يترشح للمنصب.
لكن الفرنسي الآخر جيروم شامبانيي سيكون في مواجهة بلاتر، رغم انه اعترف ضمناً بأنه لن يستطيع التغلب على السويسري بعدما كان مستشاره سابقاً.
كذلك، أكد بلاتر على هامش انعقاد اللجنة التنفيذية، أن جبل طارق لا تلبي الشروط اللازمة للانضمام الى عائلة كرة القدم العالمية. ويأتي موقف «الفيفا» بعدما استهلت جبل طارق مشوارها التاريخي في تصفيات كأس اوروبا 2016 حيث خسرت مباراتها الأولى بنتيجة كاسحة امام بولونيا 0-7. واكد بلاتر أنه لا يمكن القبول بالمستعمرة البريطانية الواقعة على الساحل الجنوبي لإسبانيا، وبجزر ماريانا الشمالية، وهي جزيرة أميركية في المحيط الهادي، كعضوين في «الفيفا: استناداً الى المادة 10 من قوانين الاتحاد الدولي. واشار بلاتر الى ان ايّاً من البلدين لا يمكن تصنفيهما كدولتين مستقلتين بحسب قوانين «الفيفا» الذي قد يجد نفسه مضطراً إلى القبول بعضوية جبل طارق، بعدما أكد رئيس الاتحاد المحلي للعبة الاحتكام الى محكمة التحكيم الرياضي.
وفي شأنٍ آخر، رفض «الفيفا» نشر تقرير المحقق الاميركي مايكل غارسيا الخاص بظروف منح مونديالي 2018 لروسيا و2022 لقطر، وذلك استناداً الى «البند الاخلاقي» وبانتظار المزيد من الاجراءات في هذه القضية. ويأتي موقف «الفيفا» بعد يومين على مطالبة غارسيا، بالنشر الكامل للتقرير الذي سلمه الى غرفة التحكيم في لجنة الاخلاق التابعة للفيفا. وأوضح غارسيا في بيان له: «أعتقد أنّ من الضروري للجنة التنفيذية للفيفا الترخيص بنشر تقرير التحقيق في ظروف منح كأس العالم عامي 2018 و2022».
لكن الاتحاد الدولي له موقف مغاير بخصوص هذا الأمر استناداً الى قوانينه الاخلاقية التي ترتبط بحماية الشهود الذين تم استجوابهم.