تعرضت لاعبات منتخب قطر لكرة السلة للإهانة بحسب تعبيرهن بعدما منعن من ارتداء الحجاب، خلال منافسات دورة الالعاب الآسيوية، المقامة في إنشيون في كوريا الجنوبية. وانسحب المنتخب «العنابي» من مباراتين حتى الآن بعد رفض لاعباته تأدية مبارياتهن من دون حجاب، في وقتٍ برّر فيه الاتحاد الدولي لكرة السلة «الفيبا» ما حصل بأنه ضمن القوانين الخاصة بالسلامة.

وهذا التبرير جعل قائدة المنتخب آمال محمد صالح (34 عاماً) التي تلعب كرة السلة منذ 11 عاماً تردّ: «ما هي عوامل السلامة، فالجودو والكاراتيه وكرة اليد هي العاب أعنف من كرة السلة، ويحصل فيها ضرب ولمس واحتكاك. أما في كرة السلة، فأي لمس يحتسب خطأ، لذا عن أي عوامل سلامة يتكلمون؟». واضافت: «كنا مستعدات للدورة، لكننا فوجئنا في الملعب بأنه لا يمكننا المشاركة، كأنه إهانة لنا أن نشارك بالحجاب».
وتابعت: «إذا زار مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة السلة قرية الرياضيين فسيرون العديد من اللاعبات المسلمات المحجبات، فكيف يتقبلون مشاركتنا ولا يتقبلون ديانتنا، وفي مثل هذه الدورات الآسيوية يجب احترام الديانات والتقاليد... إذا رأيتم الصور، فان حجابنا ضيّق ويغطي الرقبة فقط، ولا يزعجني في اللعب لانني اعتدته».
الاتحاد الدولي لكرة السلة من الاتحادات الرياضية القليلة، التي لا تسمح بارتداء الحجاب حتى الآن، بعدما أقرت سائر الاتحادات الرياضية الاخرى ذلك تباعاً كالجودو في أولمبياد لندن 2012 وكرة القدم قبل أشهر. وسبق للمنتخب القطري أن لعب في بطولات خارجية، فهو بطل الخليج 4 مرات، كما شاركت اللاعبات، وهن يرتدين الحجاب في بطولة إسلامية في اندونيسيا، وفي دورة أخرى في الفيليبين، ما يعني أن القرار لا يزال متعلقاً فقط بالبطولات التي تديرها «الفيبا».
اللاعبة رفعة مرجان محمد (23 عاماً) قالت: «هناك إهانة لنا، فهم لم يحترموا الديانات، لان الرياضة أخلاق قبل اي شيء آخر. أما اللجنة الأولمبية القطرية، فقد سجلت موقفها بالقول: «رغم ان المجلس الاولمبي الآسيوي كان يتوقع أن يسمح الاتحاد الدولي بهذه المشاركة، وخصوصاً بعدما أقر الاخير قبل ايام قليلة فترة تجربة للحجاب في مباريات الاندية والـ 3×3، لكنه بقي على موقفه ومنع المشاركة».
(أ ف ب)