يوم سبت جديد ولقب جديد. هذا ما عاشه نادي النجمة على مدى ثمانية أيام مع إحرازه لقب الكأس السوبر بعد أسبوع على إحرازه لقب النخبة. «السوبر» الخامس للنجمة جاء على حساب السلام زغرتا، بطل كأس لبنان، بفوزه عليه 4 - 1 على ملعب صيدا البلدي. وبقدر أهمية احراز بطل لبنان لكأسين في ظرف ثمانية أيام، فإن ما طمأن النجماويين من جمهور وإداريين وحتى جهاز فني بقيادة الألماني ثيو بوكير هو الجاهزية العالية التي ظهر بها الفريق. فالنجمة للمباراة الثانية يخسر لاعباً في وقت مبكر ولا يتأثر بل حتى يفوز، فهو خسر الحارس أحمد التكتوك (الدقيقة 39) في نصف نهائي كأس النخبة أمام طرابلس ثم عاد وفاز.
والسبت خسر المهاجم لاسينا سورو في الدقيقة 29 بعد بصقه على لاعب منافس وكان متأخراً بهدف أبو بكر المل قبل دقيقتين، ثم عاد وفاز برباعية من صنع مجموعة لاعبين بارزين لكن بدور رئيسي للثنائي القائد عباس عطوي والمتألّق خالد تكه جي. فالثاني سجّل هدف التعادل في الدقيقة 33 بعد كرة عرضية من عباس عطوي والهدف الثالث أيضاً في الدقيقة 81 بعد كرة من عطوي حولها التونسي حمدي المبروك برأسه الى تكه جي. وسجل القائد عطوي الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 73 بعد لمس لاعب السلام عمر عويضة الكرة قاطعاً تمريرة سي الشيخ، كما ترجم عطوي تمريرة تكه جي وسجّل منها الهدف الثاني في الدقيقة 90. لكن نجومية اللقاء لا يمكن حصرها بتكه جي وعطوي، فسي الشيخ كان له دور كبير في فوز النجمة الى جانب تحركات محمد شمص في وسط الملعب وصلابة دفاعية عبر الرباعي المبروك وماهر صبرا، الذي يثبّت أقدامه أكثر فأكثر في التشكيلة النجماوية، ومجهود الظهيرين محمد حمود ووليد اسماعيل.
أظهر النجمة
جاهزية عالية طمأنت الإدارة والمدرب والجمهور
واللافت أن حمود بدا يتأقلم أكثر في مركزه الجديد حيث يتطور مستواه في كل مباراة.
السلام من جهته، كان على مستوى المنافسة حتى ربع الساعة الأخير حين انهار الفريق بشكل غريب وتحديداً بعد الهدف الثاني للنجمة، إذ أجرى المدرب الهولندي بيتر ماندرتسما تبديلاً بدا مستغرباً في الدقيقة 73 حين أخرج أحد نجومه فريقه وهو النيجيري بنجامين اونواشي معتبراً أن لاعبه أصابه الإرهاق خصوصاً أنه لم يتدرب سوى أربعة تمارين مع الفريق. لكن خروج اونواشي ودخول أسامة النجار، الى جانب طرد أبو بكر المل في الدقيقة 77 لشتمه الحكم، أصاب الفريق الشمالي في «مقتل». فانهارت الصفوف وتلقت الشباك هدفين في ظرف تسع دقائق. لكن ما قد يكون مطمئناً للجمهور الزغرتاوي هو الصورة التي ظهر عليها الثلاثي الأجنبي الأرجنتيني لوكاس غالان والتشيكي بيتر تراب والنيجيري اونواشي. إذ بدوا مميزين رغم عدم اكتمال لياقتهم البدنية، وخصوصاً اونواشي الذي كان شعلة عن الأطراف وصنع هدف السلام بطريقة رائعة قبل أن يترجم المل مجهوده برأسية متقنة في شباك الحارس علي السبع.
هذا الحارس الذي نجح في تعويض غياب محمد حمود وعدم جاهزية أحمد التكتوك، حيث أنه لا يتحمل مسؤولية الهدف الزغرتاوي. لكن ادارة النجمة لن تكتفي بالحارسين التكتوك والسبع حيث قد يشهد اليوم أو غداً انضمام حارس جديد ابتعد منذ سنين من الملاعب قبل أن يتحرك النجمة في اتجاهه بانتظار أن يجرى الاتفاق على جميع التفاصيل ويوقع الحارس الجديد على كشوف النادي في الاتحاد قبل انتهاء فترة الانتقالات عصر غدٍ الثلاثاء.