13 دقيقة فقط شارك خلالها النجم الصاعد منير الحدادي للمرة الأولى بقميص المنتخب الإسباني لكرة القدم، كانت كفيلة بأن تشعل الأجواء من اسبانيا وصولاً الى المغرب.وقد بدا واضحاً ان البلد الأصلي للحدادي لم يحتمل مشهد ظهوره بقميص «لا فوريا روخا» وتوجيه الصحف الاسبانية الإطراء إليه، حيث تناست على سبيل المثال صحيفة «سبورت» الكاتالونية النتيجة الكبيرة التي حققها المنتخب الوطني بعد خيبة مونديال 2014 وكتبت: «المستقبل له»، في اشارة الى الحدادي، وخصوصاً بعد تأكيد والد اللاعب عقب المباراة الاولى أمام مقدونيا في تصفيات كأس أوروبا 2016 أن نجله لم يكن يمانع المشاركة مع المنتخب المغربي، لكن نظيره الإسباني كانت له أسبقية استدعائه.

وقال الحدادي الأب في تصريحات لإذاعة «أوندا سيرو»: «هو (منير) قال لي: أبي لا أدري ما العمل. أخبرته أن ينضم الى صفوف المنتخب الذي يستدعيه أولاً». وأوضح: «لقد بادروا هم باستدعائه (إسبانيا)، وقد انضم اليهم. لو كان المنتخب المغربي قد استدعاه (أولاً)، لكان سيشارك معه. لقد أخبرته أن يذهب إلى من يفتح الباب له أولاً».
وفي ما يتعلق بظهور نجله الأول مع «لا روخا»، قال: «أنا سعيد جدا من أجله. لم أكن أعرف أنه سيصل إلى هنا. لم أكن أعتقد أنه سيصل إلى هنا بهذه السرعة، لكن هذا الأمر حدث، وهو شيء جيد».
وسريعاً رد فوزي لقجع، رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، متهماً عائلة لاعب برشلونة بالكذب على المغاربة، وبأنها «تروّج مبررات مغلوطة» بخصوص عدم استدعاء منير للانضمام إلى المنتخب المغربي.
وأوضح لقجع أنه اتصل شخصياً بجميع أفراد عائلة الحدادي من أجل توضيح رسالة واحدة وهي «أن أبواب المنتخب المغربي مفتوحة أمامه».
وقال لقجع في تصريح لراديو «مارس»: «نحن نحترم اختيار منير الحدادي للمنتخب الذي رآه مناسباً له، لكننا نرفض التبريرات التي جرى تقديمها مقابل ذلك، والتي أكدوا فيها أن المغرب لم يبادر بالاتصال باللاعب أو إقناعه باللعب للمنتخب المغربي».
وأضاف لقجع إنه متفق تماماً مع قرار المدرب بادو الزاكي بعدم اتخاذ أي خطوة من شأنها التأثير في مستقبل اللاعب واستقراره، وهذا ما جعل الاتحاد المغربي يلجأ إلى اعتماد قنوات رسمية من أجل إقناعه.