قد يكون التعادل هو النتيجة الرسمية على الورق بين منتخبي لبنان والبرازيلي الأولمبي. لكن على أرض ملعب الغرافة، خرج لبنان فائزاً من مباراته التاريخية في العاصمة القطرية الدوحة. فالمنتخب البرازيلي الذي فاز على القطري 4 - 0، وعلى الفلسطيني 3 - 0، لم يستطع معادلة النتيجة مع اللبناني إلا عبر هدف غير صحيح جاء من خطأ على المدافع حسين ابراهيم ومن تسلل على اللاعب البرازيلي أراوجيو في الدقيقة 88.
بهذه الطريقة أفلت الفوز من يد المنتخب اللبناني الذي قلب تأخره بهدف مبكر الى تقدم دام حتى الوقت القاتل من اللقاء، ليثبت أنه منتخب كل المناسبات، وأنه منتخب يستحق أن تخصص له الأموال الرسمية أكثر من نادي عمشيت السلّوي الذي نال المساعدات، وهو الآن يبحث عن مخرج للهروب من بطولة الدرجة الأولى لكرة السلة. منتخب لبنان أحرج المسؤولين الرياضيين الرسميين، وتحديداً وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حناوي، مطالباً إياه بالتحرك، وحتى لو كان من خلال استثناء، لتخصيص الأموال للمنتخبات اللبنانية. فهذه المنتخبات، وتحديداً الأول والأولمبي، شرّفت الكرة اللبنانية واسم لبنان أمس، حين «هزم» المنتخب البرازيلي بالنتيجة «الحقيقية» للقاء وهي 3 - 1 بعد أن سجل حسن معتوق هدفاً ثالثاً لم يحتسبه الحكم المساعد بداعي وجود تسلل غير صحيح.

النتيجة العادلة
للقاء فوز منتخب لبنان 3 - 1لكن الحكام كان لهم رأي آخر
هذا المنتخب غير القادر على السفر واقامة والمعسكرات إلا على حساب الدول المضيفة نتيجة لعدم وجود دعم مادي. هذا المنتخب الذي يتم تأمين رواتب جهازه الفني الإيطالي من مصادر يعاني المسؤولون في الاتحاد كثيراً لتأمينها. هذا المنتخب الذي هو ملك لبنان كما هي أموال الوزارة وليست ملك ناد محسوب على المرجعية العليا السابقة والذي كان من المحظيين الذين نالوا مساعدات بملايين الليرات.
منتخب لبنان أمس حفر إنجازاً جدياً بأحرف من ذهب رغم ودية اللقاء. فهو كان يلعب أمام منتخب البرازيل، وصحيح أنه المنتخب الأولمبي في حين أن منتخب لبنان هو خليط بين الأول والأولمبي، لكن في نهاية الأمر هذا منتخب البرازيل صاحب الإمكانات الكبيرة مادياً وفنياً.
الأنظار توجهت ليل أمس الى قطر حيث تواجه المنتخبان اللبناني والبرازيلي. الخوف من نتيجة كبيرة كان طاغياً، فالفارق كبير بين المنتخبين على جميع الصعد. لكن في الدوحة كانت هناك مجموعة من اللاعبين مع جهازهم الفني والإداري والطبي كان لهم رأي آخر. مجموعة منحت اللبنانيين لحظات سعادة أُفسدت من خلال أخطاء تحكيمية من الطاقم الكويتي الذي كان الحلقة الأضعف في اللقاء. لكن في النهاية، سجّل التاريخ أن لبنان تعادل مع البرازيل، وسجلت ذاكرة اللبنانيين أن منتخب لبنان كان فائزاً وتعادل بطريقة غير عادلة.
المنتخب اللبناني دخل الى اللقاء بتشكيلة مختلطة بين عنصر الخبرة والشباب، فلعب الحارس لاري مهنا أحد أبطال المباراة والذي كان له دور كبير في الإنجاز اللبناني عبر التصدي للعديد من الكرات البرازيلية. وأمامه شارك كل من نور منصور ويوسف محمد وحسين ابراهيم ووليد اسماعيل وهيثم فاعور وغازي حنينة وعباس عطوي وسيرج سعيد ومحمد غدار وحسن معتوق.
في المقابل، كان البرازيليون مستعدين تماماً للقاء عبر مجموعة نجومهم وعلى رأسهم رافينيا، فمدربهم ألكسندر غالو كان حذراًَ من المنتخب اللبناني كما صرح قبل اللقاء.
هدف برازيلي سريع جاء في الدقيقة الثالثة عبر الهداف إدميلسون أوحى وكأن المباراة سائرة نحو خسارة لبنانية ثقيلة. الدقائق التي تلت ثبتت هذا الفكرة أكثر نتيجة الارتباك الدفاعي وتوالي الخطورة البرازيلية. لكن مع مرور الوقت امتلك اللبنانيون الثقة أكثر فأكثر وتحسن الأداء مع خروج نحو المرمى البرازيلي وتناقل كرات عبر الثلاثي محمد غدار وحسن معتوق وعباس عطوي بمساندة من النشيط سيرج سعيد. تحركات أثمرت هدف التعادل من المتألق محمد غدار الذي تلقى كرة من حسن معتوق تخطى فيها الحارس البرازيلي وتلاعب بالدفاع قبل أن يودعها في المرمى في الدقيقة 48 من الشوط الأول.
الهدف أراح اللبنانيين في الشوط الثاني فجاء التعزيز في الدقيقة 53 عبر معتوق من كرة حرة نفذها عباس عطوي ولعبها معتوق ذكية في الشباك البرازيلي وسط ذهول برازيلي وفرحة جنونية لبنانية لم تفتقر إلا لمدرجات ممتلئة تشاركها متعة الاحتفال. فالمدرجات في ملعب الغرافة كانت شبه فارغة إلا من بعض الجمهور اللبناني الذي حضر الى الملعب.
هدف رفع معنويات اللبنانيين مع بدء التبديلات بدخول يوسف حمادة بدلاً من غازي حنينة في الدقيقة 57 وحسين عواضة بدلاً من سيرج سعيد في الدقيقة 73، ومن ثم محمد حيدر في الدقيقة 80 بدلاً من غدار. الأخير مرر كرة العمر قبل أن يخرج ووصلت لمعتوق الذي سجل هدفاً صحيحاً لم يحتسبه الحكم المساعد بداعي التسلل. وقبل النهاية بدقيقتين عادل البرازيليون من هدف غير صحيح لتنتهي المباراة بنتيجة 2 - 2.



مفاجأة غير سارة لـ AUST

فاجأ الربيع صاحب المركز الاخير ضيفه الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا وهزمه 7-5، على ملعب السد، ضمن المرحلة السادسة من الدوري اللبناني لكرة القدم للصالات. سجل للفائز مهدي برجاوي وعلي رحال (2) واحمد ملحم (2) واحمد ابو يوسف ورأفت كريم خطأ في مرماه، وللخاسر علي رميتي (3) وحسن قصير وجواد قصير. وتختتم المرحلة السادسة اليوم الثلاثاء بمباراة تجمع بين جامعة القديس يوسف وضيفه طرابلس الفيحاء على ملعب الاول عند الساعة 19.30.
الا ان الانظار ستكون موجّهة مساء اليوم أيضاً الى ملعب مجمع الرئيس لحود الرياضي حيث يلتقي بنك بيروت مع الجيش اللبناني عند الساعة 20.30، في مباراة مؤجلة من المرحلة الخامسة.