بعيداً عن ثوب السياسة الذي ارتداه اللقاء الذي أقيم في دارة رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم، ونائب رئيس اللجنة الأولمبية هاشم حيدر، وما ضمه من شخصيات سياسية كبيرة، فإن شخصيتين رياضيتين كانتا حاضرتين من خارج الوسط السياسي، كان لوجودهما دلالات ستنعكس على العمل الرياضي في المستقبل. فحفل الغداء حضره رئيس اللجنة الأولمبية جان همام، والمحاضر الأولمبي جهاد سلامة.
وإذا كان حضور همام قد يبدو مقبولاً نظراً للعلاقة القائمة حكماً بين رئيس اللجنة ونائبه، فإن وجود سلامة في اللويزة أمر يستحق التوقّف عنده. فهو يطوي صفحة طويلة من «الصدام المستتر» بين شخصيتين لديهما ثقلهما في الوسط الرياضي، ويؤسس لعلاقة تعاون سيكون لها انعكاسات إيجابية في انتخابات الاتحادات بعد سنتين في ظل عدم وجود استحقاقات في الفترة المقبلة.
سلامة، وعلى هامش احتفال نادي هومنتمن، رأى أن اللقاء ليس «ابن ساعته» بل هو كان وارداً مراراً سابقاً وتعرقل لتضارب في المواعيد.
ويبدو أن تفاهماً ضمنياً أصبح قائماً باحترام «ملعب» كل طرف، وهو تُرجم في الفترة السابقة من خلال بعض الممارسات الإيجابية، ما يمهد لعلاقة تفاهم وتنسيق بين الطرفين.
لكن هل يمكن لحيدر وسلامة أن يكونا على وفاق، وخصوصاً في ظل الاختلاف في طبيعة كل شخص، وعدم توافر «كيمياء» بينهما؟
سلامة يجيب بأنه على الأقل هناك هدنة طويلة الأمد، وتفاهم على عدم الاصطدام. أما عن علاقته بجان همام، وما يقال عن برودتها والتباين في وجهات النظر، فيقول سلامة إن الحلف مع همام سرمدي، قبل أن يستطرد ويقول إنه اليوم أصبح حلفاً ثلاثياً مع وجود الرئيس هاشم حيدر.