انتقلت «كرة» قرار عدد اللاعبين الأجانب في كل ناد للموسم المقبل الى ملعب اندية الدرجة الأولى التي سارت الرياح الاتحادية بعكس ما تشتهيه سفنها، حيث كانت تطالب برفع عدد اللاعبين من اثنين الى ثلاثة. فكثر ينتظرون موقف تلك الأندية وتحركها ومدى قبولها لهذا القرار أو الانسحاب من البطولة. جلسة الاتحاد الأخيرة شهدت نقاشاً حاداً وانقساماً في الآراء، وخصوصاً في ظل رغبة رئيس الاتحاد وليد نصار تأجيل اتخاذ القرار أسبوعاً.

نصار أوضح لـ«الأخبار» موقفه من كل ما حصل، حيث أكّد منذ اللحظة الأولى لبدء الحديث عن عدد اللاعبين الأجانب أنه مع الإبقاء عليه كما هو وعدم رفعه. وهو صرح بذلك في كل مقابلة إعلامية قام بها، وأبلغ موقفه لزملائه في الاتحاد وكذلك لممثلي الأندية في كل اجتماع. ورفض نصار مقولة أنه واتحاده كان يتهرب من اتخاذ القرار وأن هذا أضر بمصالح الأندية. فتلك النوادي، بما فيها النادي الرياضي المعارض لرفع العدد، أعلنت خلال الاجتماعات أن التأخير لم يضر بمصالحها، وهذا مثبت بمحاضر الجلسات، كذلك إن طلب تأجيل اتخاذ القرار أسبوعاً آخر كان بتوصية من الأندية، وهذا أيضاً مثبت في محضر الجلسة الأخيرة.

أكد نصار أنه كان ضد قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب من البداية
علماً أن نصار سأل رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي، الذي كان يتحدث باسم الأندية، عن سبب التأجيل، وخصوصاً أنه غير مقتنع بهذا الطلب «فما الذي سيتغيّر خلال أسبوع؟ خصوصاً أن الجميع يعلم أن اتخاذ القرار في حال طرحه على التصويت ستكون الأكثرية مع إبقاء العدد كما هو، وهذا رأي الأكثرية أمس واليوم وغداً. فلماذا الانتظار؟». وهنا أجاب الصفدي بأن طلب التأجيل يهدف إلى المزيد من المشاورات بين الأندية ومع اللاعبين ومع المسؤولين، ولن يؤثر تأخير القرار أسبوعاً. ومن هنا كان تحرّك نصار لتأجيل بتّ الموضوع أسبوعاً آخر. فبالنسبة إليه، إن القرار محسوم للإبقاء على العدد كما هو، لكن عبر التأجيل يكون الاتحاد بذلك قد احترم طلب الأندية ورغبتها ولم يظهر الاتحاد بمظهر المتحدي أو الذي يهدف إلى كسر الأندية.
ويضيف نصار أنه لو كان لديه نية بالعرقلة لكان انسحب من الجلسة مع الأمين العام وأفقد النصاب، حيث إن عدد الحاضرين كان تسعة وانسحاب عضوين يلغي الجلسة. أما بالنسبة إلى خروجه مستاءً، فهو يؤكّد أنه خرج مشمئزاً من تصرف بعض الأعضاء على تصرفهم غير المسؤول، فكل ما طلبناه هو احترام توصية الأندية وعدم تحديها. «كما أنني دونت في محضر الجلسة بأنني غير مسؤول عن طريقة التصويت، وهذه الطريقة سينتج منها انسحابات وخلل في المنافسة».
وتمنى نصار على أعضاء الاتحاد العمل أكثر على ملفات أخرى أكثر أهمية من نظام البطولة وتحتاج إلى الكثير من الجهد، آملاً التخلي عن نزعة التحدي والعمل يداً واحدة كما كانت الحال في بداية عهد الاتحاد.




موقف الأندية

يترقب الشارع السلوّي رد فعل الأندية على قرار الاتحاد بعدم زيادة عدد اللاعبين الأجانب، خصوصاً رئيس نادي المتحد أحمد الصفدي الذي كان يتحدث باسم الأندية، وكان ينتظر استجابة الاتحاد لتوصيتهم بتأجيل اتخاذ القرار. ويتم الاعداد حالياً للقاء موسّع بين الأندية للوصول إلى قرار موحّد رغم صعوبة هذه المسألة.