أسدل النجم المخضرم فرانك لامبارد، رسمياً، الستار على مسيرته مع منتخب إنكلترا بإعلانه، أمس، اعتزال اللعب دولياً. وخاض لامبارد (36 عاماً) 106 مباريات دولية، أُولاها أمام بلجيكا في 10 تشرين الأول 1999، وآخرها أمام كوستاريكا في 23 حزيران الماضي ضمن كأس العالم في البرازيل، ويتضمن سجله 29 هدفاً مع «الأسود الثلاثة».
وقال لامبارد في بيان له: «لقد اتخذت قراري باعتزال اللعب دولياً»، مضيفاً: «كان قراراً صعباً بالنسبة إليّ، وقد فكرت فيه ملياً خلال كأس العالم». وتابع: «فعلت ذلك من أجل التركيز على الأداء بثبات وتقديم أفضل ما عندي في السنوات القليلة المقبلة على مستوى الأندية. الآن حان الوقت للمضي قدماً وأثق بأنه في وجود المدرب روي هودجسون واللاعبين الصغار الصاعدين والتغييرات التي شهدها نظام الناشئين في هذا البلد، فإن المستقبل سيحمل نجاحاً».
ودافع لامبارد عن ألوان تشلسي لمدة 13 عاماً (منذ موسم 2001-2002 وحتى موسم 2013-2014)، وأحرز معه لقب دوري أبطال أوروبا (2012) و«يوروبا ليغ» (2013) والدوري الإنكليزي (2005 و2006 و2010). كذلك حقق بطولة إنكلترا 3 مرات (2005 و2006 و2010)، وكأس إنكلترا 4 مرات (2007 و2009 و2010 و2012)، وكأس الرابطة مرتين (2005 و2007)، وكأس الدرع الخيرية مرتين (2005 و2009). وشارك لامبارد في كأس العالم ثلاث مرات حيث بلغ مع منتخبه الدور ربع النهائي (2006) ثم الدور الثاني (2010) وخرج من الدور الأول في آخر مشاركاته.
ووقّع النجم الإنكليزي الشهر الماضي عقداً مع نيويورك سيتي الأميركي لمدة عامين ونصف عام، لكنه عاد مطلع الشهر الحالي إلى الدوري الإنكليزي حيث انضم إلى صفوف مانشستر سيتي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر.
ونال لامبارد العديد من الإشادات والمديح خلال مسيرته، آخرها من مدرب تشلسي الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي رأى أن لامبارد من نوعية اللاعبين الذين لا يمكن تعويضهم: «هناك لامبارد واحد فقط والفراغ الذي تركه برحيله لن يعوضه أحد فهو فريد من نوعه».كذلك نال مديحاً كبيراً من مدرب مانشستر يونايتد «السير» أليكس فيرغيسون الذي عبَّر عن ندمه من عدم ضمه إلى فريقه حين كان لاعباً في وست هام. وقال فيرغيسون: «لامبارد رائع. إنه ظاهرة. أعتقد أنّ لديه مسيرة كروية رائعة. عليّ أن أقول إننا سعينا إليه في وست هام عندما كان لاعباً صغيراً، إنني نادم لعدم فعل ذلك».