قبل انطلاق منافسات النسخة الـ 37 لرالي لبنان، الجولة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات، يبدو السائق اللبناني عبدو فغالي، بطل لبنان للراليات 4 مرات، مرتاحاً خلف مقود سيارته «ميتسوبيشي لانسر إيفو 10»، التي سبق له أن قادها في العامين الأخيرين. ويسعى عبدو مع ملاحه مارك حداد لاحتلال المركز الأول بعدما حمل لقب الوصافة في مسيرته في رالي لبنان خمس مرات.
«دادو»، كما يُلقّب قال: «الهدف من المشاركة في رالي لبنان هو التمتّع بالسباق، وخصوصاً أنني سأقود سيارة مصنّفة ضمن المجموعة «ن» وأعرفها جيداً. للمرة الأولى منذ عام 2011 أشارك على متن سيارتي الخاصة ولست بحاجة إلى الوقت للتأقلم على متنها، كما حصل معي سابقاً عندما كنت أستقدم سيارة جديدة قبل أيام قليلة على انطلاق رالي لبنان».
ويرى عبدو أن نسخة هذا العام من رالي لبنان تحتاج إلى أقل مجهود منه وإلى أقل حجم من التمارين والتحضيرات، كونه يخوض المنافسات على متن سيارة سابق على متنها في 6 أو 7 راليات. كما أنه يعرف المسارات المعبّدة والطرقات التي سترسم الرالي، إضافة إلى حصر المراحل الخاصة بالسرعة في منطقة معينة وإلغاء مرحلة «كفريا» الطويلة التي كانت تتطلب جهداً كبيراً من سيارة مصنفة ضمن المجموعة «ن» بسبب العمليات المتكررة للدوس على المكابح.
وكان عبدو قد حلّ ثانياً في رالي الربيع الـ 30 مطلع هذا العام، قبل أن ينسحب من رالي جزين الثالث، ليعود ويحل وصيفاً في رالي الأرز الـ 23، علماً بأن العام الماضي كان الأنجح في مسيرته، ما سمح له بالفوز بلقب بطولة لبنان للراليات. كما فاز بلقب بطولة لبنان لتسلق الهضبة للمرة الثامنة على التوالي، وهو رقم قياسي محلي (بين عامي 2006 و2008)، إضافةً الى إحرازه لقب بطولة لبنان لسباقات السرعة ضمن فئة المحترفين للمرة الخامسة في مسيرته، وهو يتوجّه للاحتفاظ باللقب هذا العام، ما يعني أنه أحرز لقب 3 بطولات محلية.
وكشف عبدو أنه ينتظر عقد رعاية للمشاركة في راليي قبرص ودبي على متن سيراته «إيفو10»، إيذاناً ببدئه العمل للتخطيط من أجل الموسم المقبل».
ويعلم عبدو تماماً أن المنافسة الأقوى في الرالي اللبناني ستكون مع شقيقه روجيه الذي سيطر على السباق في الأعوام الأخيرة، متفوّقاً على أبرز السائقين المحليين والعرب، وهو بالتأكيد سيكون حاضراً هذه السنة للدفاع عن لقبه وتعزيز رقمه القياسي، حيث كان قد فاز العام الماضي باللقب للمرة الـ 11 في مسيرته، والعاشرة على التوالي.