دفع بايرن ميونيخ ضريبة تألق نجومه في كأس العالم، فخسر الكأس السوبر الألمانية أمام غريمه بوروسيا دورتموند الذي حسم اللقاء على ملعبه «سيغنال إيدونا بارك» بنتيجة 2-0. وفي الوقت الذي رمى فيه مدرب دورتموند بكل لاعبيه الأساسيين، معتمداً خطة هجومية صرفة بوجود الثلاثي الإيطالي تشيرو إيموبيلي والأرميني هنريك ميخيتاريان والغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ، لعب نظيره الإسباني جوسيب غوارديولا بتشكيلة أساسية شبه احتياطية.

ولم يكن مفاجئاً في ظل عدم جاهزية الأساسيين أن يدفع غوارديولا بلاعبَين مغمورين، هما الدنماركي بيار هويبييرغ والناشئ جانلوكا غاودينو، إضافةً إلى الوافدين الجديدين سيباستيان روده والإسباني برنات، والبديل السويسري شيردان شاكيري. وغاب عن صفوف بايرن الهولندي اريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري وباستيان شفاينشتايغر والإسباني تياغو الكانتارا المصاب. أما توماس مولر، فقد لعب في النصف الأول من اللقاء، وفيليب لام في النصف الثاني، الذي شهد دخول ماريو غوتزه أيضاً.
وساءت الأمور في الشوط الأول عندما أُصيب الإسباني خافي مارتينيز في ركبته اليسرى، ليتبيّن لاحقاً، وبحسب التشخيص الأوّلي، أن إصابته خطيرة وتتمثّل بقطعٍ في الرباط الصليبي، ما سيبعده لفترةٍ طويلة عن الملاعب.
ولم تكن الزيارة الأولى للهداف البولوني روبرت ليفاندوفسكي إلى ملعب فريقه السابق مثالية، إذ لم يتمكن من الظهور بمستواه المعهود، ربما متأثراً بمستوى المجموعة، التي خسرت الكأس السوبر الألمانية للموسم الثاني توالياً أمام دورتموند، إذ كان الفريق الأصفر قد رفع هذه الكأس التي تقام سنوياً قبل انطلاق الموسم الجديد، بفوزه على بايرن 4-2، فعادل بالتالي الرقم القياسي للبافاري في عدد الألقاب في هذه المسابقة بخمسةٍ لكلٍّ منهما.
ويمكن التوقف عند اعتماد غوارديولا لخطة جديدة قوامها ثلاثة مدافعين في الخلف، أحدهم النمسوي دافيد ألابا، الذي فشل في إبعاد إحدى الكرات، فاستغلها ميخيتاريان ليفتتح التسجيل بتسديدة قوية في شباك المتألق مانويل نوير (23). أما الهدف الثاني فسجله أوباميانغ بكرة رأسية طار لها من فوق جيروم بواتنغ (62).