«أنا عائد». بهاتين الكلمتين أعلن نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو سعيه للظهور بالشكل المثالي الذي بلغ ذروته الموسم الماضي مع فريقه. الأول من أمس، وبعد رحلة مخيبة في المونديال نتيجة إصابته في الركبة، قاد «سي آر 7» الريال إلى الكأس السوبر الأوروبية بهدفيه. لم يتردد أستاذه «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون بالقول إن «من الصعب اختيار أحدهم لجائزة أفضل لاعب، لكن رونالدو يجعل الأمور سهلة علينا». يمكن القول إن ذلك يبدو سهلاً طبعاً على أفضل ما صنعه «السير» من اللاعبين في تاريخه. يعترف رونالدو بذلك ويعيد الفضل إليه بكل شيء.
ما ذكرته صحيفة «ذا دايلي ميل» الإنكليزية يعبّر عن حالة الاثنين معاً: «بعض قصص الحب لا تنتهي». لا شك في أن الصورة التي انتشرت، حيث يجلس رونالدو محاطاً برئيس النادي فلورنتينو بيريز والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وفيرغيسون تختصر كم هو حجم الحب والحرص الذي يولَّى إليه، لشدة أهميته في الفريق. لقد ظهر أيضاً، وركبته لم تشفَ نهائياً، لكن من كان يستبشر خيراً من الخصوم على أن رونالدو سيتراجع مستواه، يبدو كأنه كان في حالة من الحلم. الحلم السيئ الذي كسَّره سريعاً رونالدو، فضلاً عن إعادة الطمأنينة إلى جمهوره أنه بات جاهزاً للموسم المقبل. رفع رصيده من خلال الهدفين الأخيرين إلى 70 هدفاً، ليكون بالتالي ثاني أفضل هداف في تاريخ البطولات الأوروبية مشتركاً مع نجم ميلان السابق ومدربه الحالي فيليبو اينزاغي ولا يتقدم عليه إلا راوول غونزاليس الذي سجل 76 هدفاً أوروبياً. وهكذا تفوّق على نجم برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب 68 هدفاً.
قد يكون الأمل كبيراً هذا الموسم، هناك في العاصمة الإسبانية، على إكمال ريال مدريد مهمته بالحفاظ على الألقاب التي ظفر بها وزيادة غلته أيضاً، وخصوصاً مع عودة رونالدو وانضمام الألماني طوني كروس والكولومبي خاميس رودريغيز، والأهم استفاقة الحارس ايكر كاسياس. عاد «القديس» قديساً. رفع كاسياس لقب الكأس السوبر بعدما قدّم مستوى رائعاً، حيث قام بتصديين أعلن بهما استمرار امتلاكه «سحر» العنكبوت. جاء التصدي الأول في الشوط الأول أمام فيتولو والنتيجة 0-0 قبل أن يظهر بتصدٍّ مميز في الشوط الثاني أمام دانيال غاريشو، مانعاً إشبيلية من تحقيق التعادل.
بعد انحدار مستواه الموسم الماضي تدريجياً يوماً بعد آخر، أعطته إدارة النادي جرعة ثقة منطقية جعلته يتجاوز محنته، وفضّلته على دييغو لوبيز. قبل رحيل الأخير لم يكن مفهوماً ما الذي يجعل النادي الملكي يعطي كل هذه الثقة اللامنطقية لكاسياس. «الأساطير» في الروايات والقصص تنتهي عادةً بانتهاء مهمتهم ويبقون ذكرى سعيدة لمحبيهم. إلا في ريال مدريد، لا يزالون يرون أن أسطورة كاسياس مستمرة. حتى الآن، ومع رحيله، لم يخيب كاسياس أملهم على الإطلاق. عادت الجماهير للتوحّد في دعمه بعدما انشقت صفوفها بين داعم له وداعمٍ للوبيز. ربما هزيمته أمام لوبيز الموسم قبل الماضي أكسبته مرارةً ما، ارتدت عليه سلباً، وخصوصاً في كأس العالم. الأول من أمس، عاد القائد المدريدي ليثبت أنه لا يزال يتمتع بالقدرات نفسها التي ظهرت في الوقت الذي احتاجه فيها الفريق. رونالدو عاد وكاسياس أيضاً، في الوقت المناسب، قبل بداية الموسم، ليعلنا معاً أن ريال مدريد، المرشح الأبرز في مختلف البطولات.





بنزيما يتفهّم النادي

قال مهاجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيما، إنه يتفهم احتمالية ضم ناديه لمهاجم آخر قبل انتهاء الانتقالات الصيفية، مبرزاً تحسّن الفريق في الفترة الحالية. وقال بنزيما: «بالنسبة إلي، إن ريال مدريد هو أفضل نادٍ في العالم، ومن الطبيعي أن يسعى إلى ضم مهاجمين».