قد يظن كثيرون أن «الأسطورة» الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا هو الوحيد الذي عكس صورة عن انحراف نجوم كرة القدم عن الحياة الرياضية المثالية، واعتيادهم على آفات تسيء الى مسيرتهم وتؤثر بشكلٍ أو بآخر سلباً على مستواهم. صحيح أن مارادونا وقع في «الخطيئة الكبرى» عبر إدمانه على المخدرات، إلا أن حالات إدمان أخرى يخبئها نجوم كثيرون حالياً، ولعل أبرزها علاقة سرية مع السيجارة، بحيث قُبض على كثيرين منهم وهم في جلسة تدخين، منهم علناً ومن دون أي اكتراث، ومنهم سرّاً، حتى قبل مناسبات كروية كبرى.

حسناً، جاك ويلشير لا يفعل شيئاً خارجاً عن المألوف بالنسبة الى لاعب كرة قدم، لكنه أصلاً لن يصبح أفضل لاعب في العالم.
هو يعلم ذلك، وربما هو لا يرى في التدخين حاجزاً دون تحقيقه هذا الأمر إذا كان في باله، إذ بكل بساطة سبق أن ضبط النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يشعل سيجارة العام الماضي، في واقعة أثارت الكثير من الكلام، وخصوصاً أن زملاءه في برشلونة وقتذاك فيكتور فالديس وكارليس بويول وأندريس إينييستا وشافي هرنانديز، كانوا رأس الحربة في حملةٍ لمكافحة التدخين!


أربعة لاعبين
أساسيين مدخّنون
في أرسنال

إذاً، ميسي يدخّن ولا يبدو أنه يتأثر بهذا الأمر على أرض الملعب، ربما يظن هذا الأمر ويلشير أيضاً، وربما جال الفكر في ذهن ميسي أيضاً عندما رأى صورة الفرنسي زين الدين زيدان، وهو يستمتع بتدخين سيجارة عشية المباراة أمام البرتغال في الدور نصف النهائي لمونديال 2006.
صورةٌ بالتأكيد هدمت الوجه الإعلاني المهذّب لزيدان في شوارع باريس، حيث قاد حملة ضد التدخين قبلها بأربعة أعوام.
لكن هناك من يدمّر نفسه في سنّ صغيرة، على غرار الإيطالي ماريو بالوتيللي، الذي لا يكترث أصلاً إذا ما ضُبط في وضعية تدخين، فهو يخرج لتنفيخ سيجارته على أي شرفة خلال إقامته مع فريقه ميلان (وقبلها مع مانشستر سيتي) أو المنتخب الإيطالي في المعسكرات. مدربه السابق روبرتو مانشيني اعترف بأنه يعلم بمشكلة المهاجم الموهوب، لكن لم يكن لديه أي قدرة على إقناعه بالتخلي عن «صديقته» السيئة، قائلاً: «إذا ما دخّن 10 سجائر يومياً وسجل هدفين في كل مباراة، فإن هذا الأمر يكفي بالنسبة إليّ».
اعتراف مانشيني يشبه كثيراً ما قاله «السير» الاسكوتلندي أليكس فيرغيسون يوماً، كاشفاً أنه أدرك، قبل مجيء حارس مرماه الفرنسي فابيان بارتيز الى مانشستر يونايتد، بأن الأخير يعشق التدخين، إلى درجةٍ أنه لم يكن يخجل أن يُقدِم على فعلته وهو يرتدي قميص فريقه أو المنتخب الفرنسي.
مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينغر ظن أنه عندما تخلى لتشلسي عن أشلي كول أبعد مدخناً شرهاً كان يمكن أن تحرق نار سيجارته ذخيرة «المدفعجية»، على اعتبار أنه قد يؤثر بزملائه على هذا الصعيد.
لكن الحقيقة أن الفرنسي التعيس الحظ لديه اليوم فرقة من المدخنين الذين انفضحت أمورهم بالصور مراتٍ عدة.
ويتقدّم هؤلاء الألماني مسعود أوزيل الذي يعدّ من اللاعبين الألمان القلائل الذين لديهم حياة صاخبة بعيداً من المستطيل الأخضر. ويضاف إليه المدافع الفرنسي لوران كوسييلني، والحارس البولوني فوشييتش تشيشني.
ورغم هذه الكارثة، فإن فينغر ليس المدرب الوحيد الذي يعاني من هذه المشكلة في فريقه، إذ معلوم أن واين روني نجم مانشستر يونايتد يهوى التدخين، ونَقَل البرتغالي فابيو كوينتراو معه هذه العادة الى ريال مدريد، ومثله الهولندي ويسلي سنايدر الى غلطة سراي، والبلغاري ديمتيار برباتوف الى موناكو، والأخير قال يوم ضُبط مختلياً بسيجارته: «بعض الأحيان أضعها في فمي لكي أبدو رجلاً مرحاً لا أكثر!».




عاشق السيجار

تهكّم دييغو مارادونا يوماً عندما إتُهم بتدخين السجائر، فردّ: «لماذا اذهب الى سيجارة بسيطة في الوقت الذي يمكنني فيه الاستمتاع بسيجارٍ كوبي على متن يخت»، في اشارةٍ منه الى عشقه للسيجار.





المدخّن الأشهر

الراحل سقراطيس اعتاد تدخين علبتين كاملتين من السجائر يومياً خلال مسيرته، وقد قيل ان سبب عدم لعبه اكثر من عامٍ مع فيورنتينا هو بسبب عدم تقبّله مدخناً هناك كما الحال في بلاده.






السيجارة عدوة كرة القدم

«كرة القدم اعطتني كل شيء في الحياة، والتدخين كاد يأخذه كلّه». بهذه العبارة اعلن يوهان كرويف عن اقلاعه عن التدخين بعد مشكلات في القلب عانى منها مطلع التسعينيات، بعدما اعتاد على تدخين 20 سيجارة يومياً.