عادت الروح إلى المنتخب الإيراني فتغيرت الحال. طوى الإيرانيون الصفحة المشؤومة للمباراة الأولى أمام إنكلترا ودخلوا إلى مباراتهم مع ويلز ضمن المجموعة الثانية بنية الفوز ولا شيء غير الفوز. فعلها الإيرانيون وفازوا على ويلز 2-0 ليستعيدوا توازنهم وحظوظهم بالتأهل إلى الدور الثاني. فعل الإيرانيون كل شيء في المباراة حتى ما قبلها حين ردد اللاعبون النشيد الوطني بعكس المباراة الأولى. وأيضاً بعكس اللقاء الأول ظهر الإيرانيون بصورة مغايرة وقدموا مباراة كبيرة استحقوا فيها الفوز وهو ما حصل. جاء الفوز متأخراً في الوقت بدل الإضافي عن طريق البديل روزبه جشمي في الدقيقة 98 ورامين رضائيان (101). لكن هذا الفوز المتأخر لا يعني أن الإيرانيين لم يستحقوه مبكراً بعد الكم الكبير من الفرص الضائعة التي وقف حارس ويلز واين هينيسي إلى جانب قائمي مرماه في وجه الاستماتة الكبيرة للإيرانيين لتسجيل الهدف المنشود. هذا الحارس الذي قدّم مباراة كبيرة سجّل اسمه في سجل خاص للبطولة حين أصبح أول لاعب يحصل على بطاقة حمراء في كأس العالم 2022. ورفع الحكم في بادئ الأمر البطاقة الصفراء بوجه الحارس الويلزي بعد اجتياحه المهاجم الإيراني مهدي طارمي خارج منطقة الجزاء، لكنه عاد وطرده بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد (VAR) في الدقيقة 86. وجاءت حالة الطرد في المباراة السابعة عشرة من المونديال.الفوز الإيراني حوّل مباراتهم الأخيرة مع الولايات المتحدة يوم الثلاثاء المقبل إلى مباراة حياة أو موت يحتاج فيها الإيرانيون إلى التعادل للتأهل إلى الدور الثاني.
هذا السيناريو أصبح واقعاً بعد تعادل الولايات المتحدة مع إنكلترا سلباً في ختام يوم أمس ضمن المجموعة عينها. قاتل الأميركيون للخروج فائزين وكانوا أفضل من خصمهم الإنكليز. هؤلاء الذين ظهروا بصورة غير مقنعة بعكس مباراتهم الأولى مع إيران. فشل الإنكليز في إحراز نقاط المباراة كاملة وخرجوا بنقطة وحيدة رافعين رصيدهم إلى أربع نقاط. هذا يعني أن مباراتهم الأخيرة مع ويلز أيضاً مصيرية وأيضاً يحتاج فيها الإنكليز للتعادل كي يتأهلوا.
تواجه الأرجنتين خطر الخروج من المونديال اليوم في حال خسارتها أمام المكسيك


ضمن المجموعة الأولى، شهد يوم أمس خروج منتخب قطر المضيف بعد خسارته أمام منتخب السنغال 1-3. سجّل القطريون سابقة جديدة بأنهم أول منتخب مضيف في تاريخ المونديال يخسر مباراتين متتاليتين. خسارة وضعت القطريين خارج المونديال رغم التحسن الذي طرأ على أدائهم مقارنة بالأداء الكارثي أمام الإكوادور في المباراة الأولى. الدقيقة 78 من اللقاء مع السنغال سيبقى محفوراً في ذاكرة لاعب منتخب قطر محمد مونتاري حين سجّل هدف منتخبه وهو الأول لقطر في مسابقة كأس العالم.
أما السنغاليون فقد أنعشوا آمالهم بالتأهل إلى الدور الثاني بفوزهم الثلاثي والذي سجّل أهدافه بولاي ديا (41) وفامارا دييديو (48) وبامبا ديينغ (84).
مع نهاية المباراة لم يكن منتخب قطر قد خرج مئة في المئة رغم خسارته. فقد كان ينتظر نتيجة منتخبي هولندا والإكوادور ضمن المجموعة عينها. تمنى القطريون فوز هولندا كي يبقى هناك أمل ضئيل بالتأهّل، لكن الهولنديين تعادلوا مع الإكوادور 1-1 بعد أن تقدموا بهدف كودي خاكبو في الدقيقة السادسة، لكن الإكوادوري إينر فالنسيا كان حاضراً للمباراة الثانية فسجّل هدف التعادل في الدقيقة 49 رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف في صدارة الهدافين. لكن فرحة فالنسيا لم تكتمل حيث خرج مصاباً في منتصف الشوط الثاني ما أقلق الجمهور الإكوادوري قبل مباراتهم الهامة مع السنغال يوم الثلاثاء المقبل.

خرج الجمهور القطري والعربي خائباً بعد إقصاء قطر من المونديال (الدوحة - طلال سلمان)

العين على الأرجنتين
اليوم تقام مباريات الجولة الثانية للمجموعتين الثالثة والرابعة. العين ستكون على المجموعة الثالثة حين يلعب منتخب الأرجنتين مع المكسيك عند الساعة 21.00 بتوقيت بيروت، كما يلعب في المجموعة عينها منتخبا بولندا والسعودية (15.00). المباراة الثانية قد تشهد تأهّل السعودية إلى الدور الثاني في حال الفوز، في حين أن المباراة الأولى قد تشهد خروج الأرجنتين من الدور الأول في حال خسارتهم أمام المكسيك والتي ستكون الثانية بعد الأولى أمام السعودية.
وفي المجموعة الرابعة، تلعب فرنسا مع الدنمارك (18.00)، وأستراليا مع تونس (12.00). المباراة الأولى قد تشهد تأهّل فرنسا في حال الفوز أما المباراة الثانية فلن تشهد تأهلاً بعد تعادل تونس في المباراة الأولى مع الدنمارك سلباً وخسارة أستراليا أمام فرنسا.