يبحث ريال مدريد الإسباني حامل اللقب عن فوزه الثاني توالياً في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يستضيف اليوم الأربعاء عند الساعة 22.00 بتوقيت بيروت لايبزيغ الألماني الجريح، فيما يقود الهداف الفتاك النروجي إرلينغ هالاند مانشستر سيتي بطل إنكلترا أمام فريقه السابق بوروسيا دورتموند الألماني في التوقيت عينه.في المجموعة السادسة، يستقبل ريال مدريد، بطل المسابقة 14 مرة (رقم قياسي) والفائز في مباراته الأولى على أرض سلتيك الاسكتلندي 3-0، لايبزيغ الألماني الذي مُني بخسارة مذلة أمام ضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني 1-4.
لكن الفريق الألماني تنفس الصعداء بعد إقالة دومينيكو تيديسكو، إذ قاده مدربه الجديد ماركو روزه إلى فوز كبير على دورتموند 3-صفر، ليرتقي إلى المركز العاشر في البوندسليغا.
في المقابل، يحلّق ريال مدريد في حملة الدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني، وهو الوحيد الذي حقق خمسة انتصارات كاملة، متربعاً على الصدارة بفارق نقطتين عن غريمه برشلونة.
يُذكر أن ريال كان قد حقق بداية بطيئة على أرضه الموسم الماضي، عندما سقط أمام شيريف تيراسبول المولدافي المتواضع 1-2، قبل أن ينفض الغبار ويحرز اللقب في النهائي على حساب ليفربول الإنكليزي بهدف.
وفي المجموعة السابعة، نقل هالاند شهيته التهديفية من دورتموند إلى سيتي، فسجل له ثنائية خلال فوزه الكاسح برباعية نظيفة على أرض إشبيلية الإسباني، ينوي تكرارها عندما يواجه فريقه السابق دورتموند الذي حمل ألوانه بين 2020 و2022 وسجل له 86 هدفاً في 89 مباراة.
وقال مدربه الإسباني الفذّ بيب غوارديولا «لديه حسّ خارق بالقرب من المرمى».
سجّل ابن الثانية والعشرين القادم بستين مليون يورو هذا الصيف، 12 هدفاً للفريق المملوك إماراتياً في 8 مباريات، بينها 10 في 6 مباريات ضمن الدوري الإنكليزي.
وقال المدير الرياضي لدورتموند سيباستيان كيهل لصحيفة «سبورت بيلد»: «لحظة الانتقال كانت جيدة للطرفين (...) نعرف نوعية اللاعب الذي خسرناه ونعرف أيضاً أنه سيصنع الفارق في مانشستر سيتي».
لكن غوارديولا الذي ضمّ أيضاً المدافع السويسري مانويل أكانجي من دورتموند، حذّر من تحميل هالاند المزيد من الأثقال «لن نفوز بدوري الأبطال إذا حمّلنا هالاند كل الأثقال على كتفيه»، في إشارة إلى سعي مستمر لإدارته الإماراتية منذ 2008 لإحراز أول لقب في المسابقة المرموقة.
ويحتل سيتي وصافة ترتيب الدوري الإنكليزي، بفارق نقطة عن أرسنال وبالتساوي مع توتنهام، فيما تراجع دورتموند إلى الخامس في ألمانيا بعد خسارته القاسية أخيراً ضد لايبزيغ، علماً بأنه استهل مشواره القاري بفوز ثلاثي على كوبنهاغن الدنماركي الذي يستقبل إشبيلية.
والتقى الفريقان في ربع نهائي نسخة 2021، عندما فاز سيتي ذهاباً وإياباً 2-1 بهدفين متأخرين لمهاجمه الشاب فيل فودن.
يحلّ نابولي ضيفاً على رينجرز في مباراة أعيدت جدولتها بسبب نقص موارد الشرطة


وفي المجموعة الثامنة، يزور باريس سان جرمان بطل فرنسا مكابي حيفا الإسرائيلي (22.00)، بعدما قاده نجمه الشاب كيليان مبابي إلى الفوز على ضيفه يوفنتوس الإيطالي 2-1 في الجولة الأولى.
ولسان جرمان ثأر قديم مع مكابي حيفا الذي أقصاه من الدور الأول لكأس الكؤوس الأوروبية 1999، بتعادله معه 1-1 في باريس وفوزه إياباً 3-2 بهدف قاتل في الدقيقة قبل الأخيرة، علماً بأن المضيف خسر مباراته الأولى على أرض بنفيكا البرتغالي صفر-2.
آنذاك كان يدربه آلان جيريس الذي قال لفرانس برس «يملكون نوعية تجعلهم يتفوقون على الآخرين. نجح باريس في بداياته في أوروبا، وخصوصاً نيمار. مشاركته لافتة».
بيد أن تشكيلة فريق العاصمة اختلفت نوعيتها بعد نحو ربع قرن، وباتت تضم أمثال مبابي، الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم سبع مرات والبرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم.
وكان سان جرمان اللاهث وراء أول لقب في المسابقة قد زار إسرائيل أخيراً، عندما تغلب على نانت 4-صفر في كأس الأبطال (السوبر) في تل أبيب في 31 تموز/ يوليو الماضي، في أول مباراة رسمية لمدربه الجديد كريستوف غالتييه.
وفي المجموعة عينها، يبحث يوفنتوس، حامل اللقب مرتين (1985 و1996)، عندما يستقبل بنفيكا (22.00) عن تعويض خسارته الافتتاحية ومساره المتعرج في الدوري المحلي، حيث تعادل أربع مرات في 6 مباريات ليتراجع إلى المركز الثامن وسط انتقادات لمدربه ماسيميليانو أليغري.
ورغم عراقة الناديين، إلا أنهما التقيا مرة واحدة في هذه المسابقة، عندما تفوق بنفيكا 2-صفر و1-صفر في نصف نهائي نسخة 1968 عندما خسر النهائي أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي 1-4 بعد التمديد.
وفي المجموعة الخامسة، يبحث ميلان بطل إيطاليا وثالث الدوري راهناً عن فوزه الأول بعد تعادل على أرض سالزبورغ النمسوي (1-1)، عندما يستقبل دينامو زغرب الكرواتي (19.45) الذي أطاح تشلسي الإنكليزي ومدربه الألماني توماس توخل.
ويشرف على دينامو زغرب المخضرم أنتي تشاتشيتش الذي قاد بيراميدز المصري في موسم 2020، وهو يبحث عن قيادة دينامو إلى أول فوز على الفريق اللومباردي الذي هزمه أربع مرات سابقاً.
وفي مباراة أعيدت جدولتها بسبب نقص موارد الشرطة بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، يحلّ نابولي الإيطالي ضيفاً على رينجرز الاسكتلندي (22.00) في المجموعة الأولى، بعد فوزه الرائع على ليفربول الإنكليزي 4-1.