كشف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة، لوكالة فرانس برس أنه سيسعى لترؤس الاتحاد القاري مجدداً العام المقبل، تزامناً مع محاولته تجديد النشاط الكروي في المنطقة بعد فضائح سابقة ومشاركة مخيبة في مونديال البرازيل. وقال سلمان إنه يريد «إرساء مسار جديد» لكرة القدم الآسيوية و«ترميم سمعتنا»، مشيراً الى أنه سيدفع في اتجاه إضافة مقعد في كأس العالم للمنتخبات الآسيوية، على رغم الأداء الضعيف للقارة في البطولة الراهنة في البرازيل، حيث خرج كل ممثليها من دون تحقيق أي فوز.
وكان ترشح سلمان منتظراً منذ تسلمه دفة الاتحاد العام الماضي بعد إيقاف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد السابق بسبب مزاعم شراء أصوات في حملته الانتخابية في مواجهة السويسري جوزيف بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي (فيفا).

وقال سلمان «نحن في المراحل الأولى من مشروع إعادة هيكلة طويلة الأمد، وسيكون من الرائع أن أشرف شخصياً على إنجازه، وأنا واثق من أن ذلك سيعود بالفائدة الكبيرة على الاتحاد».
وأضاف «لذا نعم، سيكون من دواعي سروري الاستمرار على رأس الاتحاد بدعم من الأعضاء».
وسيترشح سلمان العام المقبل لأول ولاية كاملة لأربعة أعوام مع منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي بعدما أقر اقتراحه بدمج المنصبين في كونغرس الاتحاد الآسيوي الشهر الماضي.
وقال «في الأساس، نحن نعمل بوحدة حال لتطوير كرة القدم الآسيوية، وعملية الدمج ستسهم في إتمام هدفنا هذا»، واعداً بالمضي قدماً في حملة مدعومة من رئيس الاتحاد الدولي لرفع عدد المقاعد الآسيوية في المونديال المحددة بأربعة، إضافة الى مقعد خامس متاح من خلال ملحق فاصل.
وسيكون صوت الأعضاء الـ 46 في الاتحاد الآسيوي وازناً لدى الفيفا على هذا الصعيد، فيما سيشكل سكان المنطقة وعددهم بالمليارات سوقاً مهمة للحدث الكروي العالمي.
غير أن التطور الآسيوي على الساحة الكروية العالمية تراجع خطوة الى الوراء بشكل غير متوقع في البرازيل، بعدما فشلت اليابان وكوريا الجنوبية وإيران، إضافة الى أوستراليا في تحقيق أي فوز.
وتابع سلمان إن على المنتخبات الآسيوية «تعلم كيفية التأقلم مع هذه البطولات الدولية القوية»، وخصوصاً بعد أول مونديال من دون فوز منذ 24 عاماً».
وقال: «لدى المنتخبات القدرة على تقديم أداء من الطراز الأول في مواجهة أفضل المنافسين، وهذا ما سيشكل حافزاً بالنسبة إليها لرفع مستواها الى أعلى الدرجات».
واعتبر أن من الخطوات المساعدة على هذا الصعيد توسيع المشاركة في دوري أبطال آسيا، إضافة الى مبادرات تقوم على تحسين البنى التحتية وتمويل من يحتاج من الدول الأعضاء وتدعيمها بعنصر الخبرة، تزامناً مع عمل اللجان المختصة في مكافحة الفساد، في ظل «الحاجة الماسة الى تحقيق تنمية شاملة في آسيا».