سيفتقد نادي شباب الساحل مرحلة الاستقرار التي عاشها على مدى سنوات في عهد الرئيس السابق سمير دبوق، الذي اتخذ قراره النهائي بعدم الاستمرار في مهمته ضمن الصيغة السابقة. فمن المعلوم أن «حمل» الساحل كان على عاتق دبوق، الذي كان يؤمن موازنة النادي على نحو شبه كامل سنوياً، لكن كيل دبوق طفح نتيجة وعود متكررة من قبل «أهل البيت» الساحلي بالمساهمة مادياً، إلا أن هذه الوعود بقيت في إطار «عالوعد يا كمون»، فقرر دبوق الابتعاد، رامياً الكرة في ملعب الرفاق الساحليين لتأمين التمويل البديل، لكن يبدو أن ذلك يواجه صعوبة، وهو ما انعكس على عدم وجود ترشيحات للانتخابات التي ستنتظر موعداً جديداً لاقامتها.
وقد يكون الساحليون يراهنون على أن دبوق لا يستطيع الابتعاد عن الساحل، نظراً لما يعنيه له الفريق، لكنّ مقربين من دبوق لمسوا مدى اصراره هذه المرة على خياره.
لكن رئيس شباب الساحل السابق لم يغلق الباب نهائياً على عودته الى ناديه، لكن بشرط وجود فريق عمل متجانس، وأن يكون هو جزءا منه لا أن يكون الداعم الأساسي للفريق. وما زال أمين سر النادي جلال علامة يعوّل على اقناع دبوق مجدداً، الا أن هذا الأمر سيتأجل، وخصوصاً أن الأخير سافر مع عائلته الى الخارج، ما يعني أن الدخان الأبيض لن يظهر فوق الساحل في القريب العاجل.
وتسود حالة من القلق لدى الساحليين من أن يعود ناديهم الى الفترة السابقة من التخبط الاداري والشح المادي، فتضيع كل الجهود التي بذلت سابقاً، وأوصلت الفريق الى ما وصل اليه من قدرة على منافسة الفرق الكبيرة.