تُختتم في عطلة نهاية الأسبوع مسابقتا النخبة والتحدي في كرة القدم، حيث يلتقي في نهائي كأس النخبة اليوم السبت العهد مع الأنصار على ملعب بحمدون عند الساعة 16.30. ويلتقي في نهائي كأس التحدي الصفاء مع الإخاء الأهلي عاليه غداً الأحد عند الساعة 16.30 على ملعب طرابلس البلدي.نهائيان معنويان يحملان في طياتهما حيثيات ومؤشرات عديدة قبل انطلاق دوري الدرجة الأولى لموسم 2022-2023 يوم الجمعة في 2 أيلول المقبل.
يُعَدّ وصول العهد والأنصار إلى نهائي النخبة منطقياً نظراً إلى جهوزيّتهما العالية (طلال سلمان)

نهائي النخبة سيجمع فريقين يبدو منطقياً وصولهما إلى المباراة النهائية نظراً إلى جهوزيّتهما وامتلاكهما لجميع عناصر الوصول إلى النهائي. فالعهد والأنصار يُعتبران المرشحين الأبرزين للمنافسة على لقب الدوري إلى جانب النجمة الذي خرج من الدور الأول لكأس النخبة، لكنه يشهد ورشة عمل لم يسبق أن عاشها النادي منذ فترة طويلة تحضيراً للدوري.
بالنسبة إلى العهد سيسعى لاستعادة لقب غاب عنه منذ عام 2015 حين أحرز اللقب للمرة الأخيرة. منذ ذلك الحين غاب العهد عن منصة التتويج النخبوية لأسباب عديدة، أبرزها تصنيف هذه المسابقة من قبل القيّمين على النادي إدارياً وفنياً على أنها فرصة للتجربة وليس للفوز باللقب.
يسعى الصفاء والإخاء الأهلي عاليه إلى إحراز لقب كأس التحدي للمرة الأولى في تاريخهما


هذه السنة وصل العهد إلى النهائي ويرغب بأن يكون النخبة باكورة الألقاب التي يحرزها هذا الموسم ليرفع رصيده إلى ستة ألقاب. يمتلك العهد جميع مقوّمات الفوز في المباراة، لكن على أرض الملعب من الممكن أن تسقط جميع الحسابات النظرية، وبالتالي فإن الحظوظ متساوية بين الفريقين. ولا تنحصر مباراة اليوم بالمنافسة على اللقب للعهد فقط. فاللقاء يشكّل بروفة أخيرة للعهداويين قبل مباراة الكأس السوبر التي ستجمعهم مع الغريم التقليدي النجمة بعد أسبوع. فالعهد سيعتبر المباراة محطة تحضيرية مهمة للقاء المرتقب مع النجمة في الكأس السوبر.
بالنسبة إلى الأنصار صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في الدوري يبدو مفاجئاً أنه لم يحرز كأس النخبة سوى مرتين آخرهما قبل 22 عاماً. ففي عام 2000 كانت المرة الأخيرة التي يحرز فيها الأنصار لقب النخبة، وبالتالي فإن الفوز باللقب اليوم له أكثر من معنى للأنصاريين. أولاً استعادة لقب بعد 22 عاماً، ثانياً تحقيق أول ألقاب هذا الموسم بعد غياب كلي عن منصات تتويج الموسم الماضي على صعيد الدوري والكأس، وأخيراً تقديم صورة مطمئنة عن فريق يسعى إلى استعادة لقب دوري ضاع منه في الموسم الماضي.

كأس التحدّي
شمالاً، سيكون ملعب طرابلس مسرحاً لمواجهة من نوع آخر بين فريقين لدودين هما الصفاء والإخاء الأهلي عاليه في نهائي كأس التحدي. فرصة إحراز لقب المسابقة للمرة الأولى بالنسبة إلى الناديين، وبالتالي دخول عضو جديد إلى نادي أبطال هذه المسابقة والمؤلف من البرج، التضامن صور، شباب الساحل والراسينغ مع لقبين لكل نادٍ.
لا شك أن مباراة الأحد تحمل خصوصية كبيرة نظراً إلى الحساسية بين الفريقين من جهة، وإلى حاجة كل نادٍ للفوز باللقب قبل انطلاق الموسم. بالنسبة إلى الصفاء فالفوز باللقب مؤشر إلى عودة الفريق إلى السكة الصحيحة في ظل الجهد الكبير الذي يُبذل في النادي لإعادة الصورة البرّاقة للنادي. فالصفاء الذي هبط إلى الدرجة الثانية في الموسم الماضي عاد وبقي في دوري الأضواء بعد انسحاب فريق شباب البرج، يعمل منذ أشهر لترتيب بيته الداخلي عبر انتخاب لجنة إدارية جديدة واستقطاب أشخاص قادرين على النهوض بالنادي مجدداً وعلى رأسهم الرئيس رياض عطالله ونائبه النشيط رامي بيطار. وعليه، فإن الفوز باللقب غداً الأحد يُعتبر هدية للإدارة الجديدة ولجميع العائدين للنهوض بالنادي مجدّداً.