خاض السائقان اللبنانيان شاهان سركيسيان واليكس ديميرجيان أسرع سباقٍ لهما ضمن سلسلة سباقات «بلانبان» للتحمّل (BlancPain Endurance)، وذلك في المرحلة الثالثة من البطولة التي أُقيمت على حلبة «بول ريكارد» الفرنسية.
سائقا فريق «بوتسن جينيون» البلجيكي وجدا شريكاً جديداً لهما على متن سيارة «ماكلارين أم بي 4-12 سي»، بدلاً من البريطاني فيل كوايف الذي كان حاضراً مع الفريق في السباقين الماضيين. والسائق الجديد هو النيوزيلندي المعروف كريس فان در دريفت، الذي سبق أن برز في سباقات «آي وان جي بي» و«أوتو جي بي» و«فورمولا رينو» و«فورمولا بي أم دبليو» و«جي بي 2 آسيا».
وبدأ فان در دريفت التجارب بقوة، واضعاً الفريق في مركزٍ متقدّم، حيث كان متوقعاً أن يحلّ بين الثمانية الأوائل. إلا أن المنظّمين لوّحوا بالعلم الأحمر بسبب حصول حادث على الحلبة، ما أجبر السائق الهولندي الأصل على الخروج من لفته السريعة، ليتراجع ترتيب الفريق على خط الانطلاق إلى المركز الـ 30.
وفي بداية السباق كانت المهمة ملقاة على عاتق سركيسيان الذي بدأ بطريقة ممتازة، مقدّماً مستوى ثابتاً لفةً بعد أخرى. لكن عندما دخل لتسليم القيادة إلى ديميرجيان اشتعلت السيارة من الأسفل وسط تسريب للوقود أيضاً، ما أجبر الأخير على التأخر في الخروج من حظيرة الصيانة، حيث استغرقه الأمر 2.50 ثانية بدلاً من 40 ثانية.
السائق اللبناني كان الأسوأ حظاً بين السائقين الثلاثة، وذلك عند تعثره بسبب ثقب في أحد إطاراته، ليعود إلى المرأب لاستبداله ويخسر دقيقة أخرى، ما أدى إلى تأخّر الفريق نحو 4 دقائق. لكن رغم كل هذه المشكلات، أنهى السائقون الثلاثة السباق في المركز الثالث عشر بعدما اختتمه فان در دريفت بقيادة رائعة أخرى حيث سجل أسرع زمن في القسم الأول من الحلبة، وهي نتيجة طيبة ستعطي الفريق حافزاً قبل سباق بلجيكا على حلبة «سبا فرانكورشان»، الذي سيمتد لمدة 24 ساعة في أول تجربة من هذا النوع للسائقين الثلاثة.
سركيسيان بدا راضياً عن الأداء العام الذي قدّمه، مضيفاً: «هي أسرع لفات قمت بها حتى الآن، والأكيد أنه يمكننا البناء على هذه النتيجة من أجل التقدّم أكثر في المرحلة المقبلة».
بدوره، ورغم خيبته لعدم تمكنه من إكمال ما بدأه زميله سركيسيان، اعتبر ديميرجيان أن السباق لم يكن سيئاً بمختلف المعايير: «سجّلت أزمنة مهمة تدلّ على مدى تأقلمنا تباعاً مع السيارة، وهي مسألة حاسمة قبل السباق الأصعب في بلجيكا».
أما فان در دريفت، فقد أثنى على الأجواء المريحة مع الفريق الذي انضم إليه حديثاً، مشيراً إلى أن «السيارة سريعة وأعتقد أنه يمكننا إخراج الأفضل منها بعد، وخصوصاً أن النتيجة النهائية للسباق لا تعكس الأداء الطيّب الذي قدمناه».