«توقفوا عن النحيب»، يقول النجم السابق كارلوس ألبرتو الذي كان قائد المنتخب المتوّج باللقب العالمي عام 1970، إلى لاعبي المنتخب الحاليين. «اللاعبون يبكون خلال أداء النشيد الوطني، عندما يتعرضون للإصابة، وعندما يسددون ركلات الترجيح. هذا يكفي». وأضاف: «أين هو الطبيب النفسي؟ ما يحصل يظهر أن الفريق غير جاهز 100% لمواجهة كأس العالم».
حالة استياء كبيرة من اللاعبين بسبب ما يحصل على أرض الملعب وبسبب ردود الفعل بعد كل مباراة، اذ بكى كل من الحارس جوليو سيزار ودافيد لويز وتياغو سيلفا طويلاً بعد الفوز على تشيلي بركلات الترجيح. لا أحد ينكر أنهم تحت ضغط هائل في المونديال الذي يقام على أرضهم، لكن لمَ تظهر كل ردود الفعل أمام عدسات الكاميرات؟
هذا الضغط والانفعال الزائد جعل مدرب المنتخب لويز فيليبي سكولاري يستعين بطبيب نفسي من أجل مساعدة اللاعبين على التعامل مع ما يواجهونه.
وقامت الطبيبة النفسية ريجينا برانداو بزيارة طارئة لمقر المنتخب أمس، وهي قالت في تصريح لتلفزيون «سي بي أف»: «الزيارة كانت ضمن مخططنا الاولي. أنا مرتبطة بصفوف تعليمية ولم يكن بإمكاني البقاء هنا طويلاً. أتحدث باستمرار مع اللاعبين لكن على الهاتف، ونتواصل أيضاً بالبريد الالكتروني».
وبدأت الشكوك تساور الجمهور البرازيلي ووسائل الإعلام المحلية حول قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغط الناجم عن السعي الى إحراز اللقب العالمي على أرضه. ورأى نجم المنتخب السابق زيكو حالة اللاعبين، مشيراً إلى أن الافتقار إلى السيطرة على الذات قد يؤثر في الأداء البرازيلي في أرضية الملعب سلباً.