تأهلت فرنسا إلى ربع النهائي. أمام نيجيريا في الدور الثاني من كأس العالم 2014، تمكن الفرنسيون من التغلب على الأفارقة 2-0. كان حارس نيجيريا فينسنت إينييما قريباً من «أن يحطم حلمنا»، بحسب ما عنونت صحيفة «ليكيب» الفرنسية بعد المباراة. تألق حارس مرمى ليل بشكل رهيب طوال المباراة، ولولاه لكانت النتيجة أكبر بكثير. لقد كان خروج نيجيريا من البطولة خروجاً مشرفاً، إذ بعدما بدأت مشوارها بشكل باهت في دور المجموعات أمام الأرجنتين والبوسنة والهرسك وإيران، تألقت في مباراتها أمس، وكانت ممتازة، وقريبةً في بعض أوقات المباراة من افتتاح التسجيل.
اعتمدت نيجيريا على نجومها: المهاجم بيتر اوديموينغي وأحمد موسى ولاعب الوسط جون أوبي ميكيل، وطبعاً على اينييما. ميكيل كان ضابط إيقاع المباراة، وعقدت نيجيريا عليه آمالاً كبيرة، ما جعل «النسور السوبر» من خلال دوره الحيوي، مسيطرة في منتصف الملعب. وطبعاً مع كل هؤلاء النجوم، يبقى اينييما هو الأبرز، لكن «غلطة الشاطر بألف»، فهو تألق طوال المباراة، حتى أخطأ في إبعاد ركلة ركنية، حيث حولها نحو بوغبا الذي لم يتردد في وضعها برأسه داخل الشباك (82).
قبل الهدف، في الشوط الأول كان الضغط النيجيري أكبر، ما أدى إلأى هدف في الدقيقة 18 ألغاه الحكم بداعي التسلل. في المقابل، كان إيقاع الفرنسيين بطيئاً، وظل كذلك، حتى دخول النجم الشاب أنطوان غريزمان مكان أوليفييه جيرو في الدقيقة 62. فرنسا تميزت منذ انطلاقة المونديال بأداء مقنع، لكن ما ساعد المدرب ديدييه ديشان هو دكة بدلاء ممتازة لا تقل أبداً عن اللاعبين الأساسيين، وأحد هؤلاء هو غريزمان.

بدّل دخول
غريزمان من
أداء الفرنسيين



فمنذ دخوله إلى أرض الملعب تحسن أداء الفرنسيين وباتوا أكثر حركة وفاعلية. حتى الآن لا أحد يمكنه لوم ديشان على استبعاد سمير نصري، فغيابه لا يبدو مؤثراً على الإطلاق، إذ إن غريزمان الذي جاء على حسابه عوّض نجوميته، وكان على قدر التوقعات، حيث تمكن من فرض موهبته في كل مباراة شارك فيها. في الدقيقة 82 سجل بوغبا الهدف، ثم حاول النيجيريون العودة، لكن فرنسا كان لها رأي آخر. في الدقيقة 90، ومن هجمة مرتدة، أطلقت فرنسا رصاصة الرحمة في مسيرة نيجيريا المونديالية، فأحرز المدافع النيجيري جوزف يوبو الهدف الثاني خطأً في مرماه، بعد عرضية لماتيو فالبوينا الى غريزمان.
فرنسا، عكس المنتخبات الأوروبية الباقية، لا يؤثر عليها الطقس. يتعمد ديشان أن تكون معظم أوقات التدريبات بنفس أوقات المباريات، لكي لا تتغيّر على اللاعبين الأجواء. وفرنسا، عكس المنتخبات أجمع، لا تزال تحافظ على مستواها ذاته منذ انطلاق العرس العالمي، ويبدو أنها ستستمر كما هي.