أكّد الجناح الدولي الويلزي غاريث بايل رحيله عن ريال مدريد الإسباني في رسالة وداعية شَكَرَهُ فيها على تحويل حلمه إلى حقيقة. وقال ابن الـ32 سنة في رسالة له على تويتر: «إني أكتب هذه الرسالة لأشكر جميع زملائي الحاليين والسابقين، والمدربين والطواقم والمشجعين على مساندتي». وتابع: «وصلت إلى هنا قبل تسعة أعوام كشاب أراد تحقيق حلمه باللعب مع ريال مدريد، أن يرتدي هذا القميص الأبيض العريق، أن يرتدي هذا الشعار على صدره، أن ألعب في سانتياغو برنابيو، أن أفوز بالألقاب وأن أكون جزءاً من الذي يشتهر به (النادي)، وهو الفوز بلقب دوري الأبطال»، الذي أحرزه النادي الملكي للمرة الرابعة عشرة في تاريخه يوم السبت الماضي على حساب ليفربول الإنكليزي، وهذا الرقم هو ضعف الألقاب التي فاز بها ميلان الإيطالي صاحب المركز الثاني على لائحة الأندية الأكثر تتويجاً.ووصل بايل إلى ريال مدريد عام 2013 قادماً من توتنهام الإنكليزي في صفقة قياسية قُدرت بمئة مليون يورو، ولعب دوراً أساسياً في قيادة الفريق إلى لقب دوري الأبطال أعوام 2014 و2016 و2017 و2018، وصولاً إلى لقبه الشخصي الخامس هذا الموسم لكن من دون أن يكون مؤثراً خلال الموسم الأخير نظراً إلى تواجده على مقاعد البدلاء أو خارج التشكيلة غالبية الموسم وفي المسابقات كافة.
وصل بايل إلى ريال مدريد عام 2013 قادماً من توتنهام الإنكليزي مقابل مئة مليون يورو


وبعدما اكتفى بخوض 16 مباراة في الدوري خلال موسم 2019-2020، و20 بالمجمل في جميع المسابقات، عاد بايل في موسم 2020-2021 لفريقه السابق توتنهام على سبيل الإعارة على أمل العودة إلى النادي الملكي بمستوى يخوّله استعادة مكانته، لكن وضعه لم يتحسن بقيادة المدرب الجديد القديم الإيطالي كارلو أنشيلوتي واكتفى هذا الموسم بخوض 5 مباريات فقط في الدوري الذي أحرزه فريقه، و7 في جميع المسابقات.
ورغم النهاية الصعبة لمسيرته في «سانتياغو برنابيو»، قال بايل: «بإمكاني الآن أن أعود بالزمن إلى الوراء، التفكير ملياً والقول بكل صدق بأن هذا الحلم تحوّل إلى حقيقة وأكثر من ذلك بكثير». وتابع: «أن أكون جزءاً من تاريخ هذا النادي وأن نحقّق ما حققناه حين كنت لاعباً في ريال مدريد، فهذه تجربة لا تصدق وتجربة لن أنساها أبداً»، متوجهاً بالشكر إلى رئيس النادي فلورنتينو بيريس والمدير العام خوسيه أنخيل سانشيس ومجلس الإدارة «لمنحي فرصة أن ألعب مع هذا النادي. معاً، تمكّنا من خلق بعض اللحظات التي ستبقى خالدة في تاريخ هذا النادي وكرة القدم».
ولن يكون بايل اللاعب الوحيد الذي سيترك النادي الملكي، إذ يرحل أيضاً لاعب الوسط الإسباني إيسكو الذي وصل إلى نهاية عقده بعد تسعة مواسم مع الفريق الأول ومن المرجح انتقاله إلى ريال بيتيس، والظهير البرازيلي مارسيلو الذي دافع عن ألوان النادي منذ عام 2007 وتُوّج معه بجميع الألقاب الممكنة، بينها خمسة أيضاً في دوري الأبطال وستة في الدوري الإسباني.