يجمع المربع الذهبي لمسابقة كونفرنس ليغ لكرة القدم، الثالثة من حيث الأهمية على الصعيد الأوروبي، ليستر سيتي الإنكليزي مع روما الإيطالي، وفينورد روتردام الهولندي مع مارسيليا الفرنسي الساعي إلى لقب أوروبي أول بعد نحو 30 عاماً. تلعب المباراتان الليلة الساعة 22:00 بتوقيت بيروت.وكلّل ليستر مشاركته الأولى في المسابقة الجديدة بعد خروجه من دور المجموعات لمسابقة «يوروبا ليغ»، بوصوله إلى نصف النهائي، وبعد خمسة أعوام من الإقصاء من دور ربع النهائي لدوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد الإسباني. وفاز ليستر العام الماضي بالكأس المحلية وكاد يحجز مكانه في مسابقة دوري أبطال أوروبا إلّا أنه فشل في مسعاه باحتلاله للمركز الخامس، لذا يبدو أن مدرّبه الإيرلندي الشمالي برندان رودجرز متحمّسٌ إلى خوض الأدوار الإقصائية للمسابقة الجديدة.
من جهته يبدو أن روما على كوكب آخر إذ سبق له أن وصل إلى نهائي دوري الأبطال عام 1984 (خسر بركلات الترجيح 2-4 أمام ليفربول الإنكليزي بعد تعادلهما 1-1)، ليعود بعد 7 أعوام ويعيش مرارة الهزيمة مرة ثانية في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي أمام مواطنه إنتر (1-2 باجمالي المباراتين). ورغم أنّ نادي العاصمة وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال قبل أربعة أعوام، فإنّ مشواره في «كونفرنس ليغ» هذا الموسم كان مبهراً من حيث الدعم الجماهيري إذ واكبه 65 ألف متفرّج في الملعب الأولمبي خلال الفوز على بودو غليمت النروجي برباعية نظيفة إياباً ليقلب تأخّره (1-2) ذهاباً. وبإمكان جوزيه مورينيو مدرّب روما أن يدوّن اسمه في كتاب الكرة المستديرة في حال نجح في إضافة كأس المسابقة الجديدة إلى سجله بعدما سبق له أن توج بلقب دوري الأبطال مرّتين وكأس الاتحاد الأوروبي مع مواطنه بورتو قبل أن يتغيّر اسمها إلى «يوروبا ليغ» ويظفر بها البرتغالي مجدداً مع مانشستر يونايتد الإنكليزي.
سيبدأ تطبيق تقنية الـvar ابتداءً من اليوم في نصف النهائي


وفي المباراة الثانية يلتقي فريقان سبق لهما أن فازا بمسابقة دوري الأبطال في نسختها القديمة، وهما فينورد حامل لقب 1970، وضيفه مارسيليا بطل عام 1993. كما رصّع فينورد سجله بكأس الاتحاد مرتين، في حين خسر النادي المتوسطي في أربع نهائيات، بما فيها نهائي دوري الأبطال عام 1991 و«يوروبا ليغ» 2018. ويأمل فينورد الذي بدأ مغامرته في «كونفرنس ليغ» من الدور الثاني التأهيلي في تموز/ يوليو الماضي بمواجهة دريتا من كوسوفا أن ينهيها بنجاح بعد 10 أشهر في العاصمة الألبانية تيرانا التي تستقبل النهائي في 25 أيار/ مايو المقبل.
والجدير ذكره أنّ «ويفا» أعلن الأسبوع الماضي أنّ تقنية حكم الفيديو المساعد ستُستخدم اعتباراً من هذا الدور، إذ إن كونفرنس ليغ هي المسابقة القارية الوحيدة التي لم تُعتمد فيها التكنولوجيا هذا الموسم.