لن يكون اقتراح إقامة كأس العالم لكرة القدم كلّ سنتَين بدلاً من أربع ضمن جدول أعمال كونغرس الاتحاد الدولي اليوم الخميس في الدوحة، وسط معارضة شديدة للفكرة وتحديداً من أوروبا وأميركا الجنوبية، في حين سيبحث مسؤولو القارات عن فكرة أخرى تضمّ أفضل المنتخبات العالمية.وفي وقت لم تبدأ أيّ «محادثات ملموسة»، فإنّ الاتحادات القارية بدأت تفكّر بنسخة جديدة من كأس القارات تضمّ منتخبات من أميركا الجنوبية وأوروبا بحسب مصادر مقرّبة من المفاوضات.
وهناك إمكانية البحث في توسيع مسابقة دوري الأمم الأوروبية لتشمل منتخبات من قارة كونميبول، بحسب ما أشارت المصادر.
أما البند الأساسي على أجندة «فيفا» فهو بحث العقوبات المفروضة على كرة القدم الروسيّة بعد غزو البلاد لأوكرانيا.
وكانت روسيا استُبعدت من سباق التأهّل إلى مونديال قطر عقاباً لها على قيامها بغزو أوكرانيا وذلك من قبل الاتحادَين الدولي والقاري.
وسيتم دعوة الأعضاء لدعم الاستبعاد في المؤتمر.
واقترح رئيس فيفا جاني إنفانتينو إقامة بطولة عالمية كل عامَين اعتباراً من عام 2026. وقد عارضها الاتّحادين الأوروبي (ويفا) والأميركي الجنوبي (كونميبول) بشدّة في حين بدا الاتحادان الأفريقي والآسيوي في موقف مغاير.
ودخلت اللجنة الأولمبية الدولية على الخط وأعربت عن مخاوفها بشأن المسابقة.
وقال مسؤول كرة قدم رفيع المستوى إلى وكالة «فرانس برس» شرط عدم الكشف عن هويته «لن يحدث ذلك أبداً».
معارضة شديدة للفكرة وتحديداً من أوروبا وأميركا الجنوبية


في المقابل، أكّد رئيس الاتحاد الأوروبي السلوفيني الكسندر تشيفيرين هذا الشهر أنّ إقامة كأس العالم مرة كلّ سنتين «ليست حاصلة» وفيفا يُدرك ذلك تماماً.
أطلق فيفا حملة ضخمة لإقناع أعضائه بأنّ كأس العالم كل عامَين سيجلب لهم أموالاً ومكانة إضافية.
وفي كانون الأول/ ديسمبر، وعد الاتحاد الدولي بتوزيع مبلغ 19 مليون دولار إضافي كلّ أربع سنوات لكلّ اتحاد وطني في حين أنّ مدفوعاته «التضامنية» سترتفع «على الأرجح» من ستة إلى 25 مليون دولار إذا تمّ اعتماد الفكرة.
نفى فيفا أنه كان يهدف ببساطة إلى تحقيق المزيد من الإيرادات، وأصرّ على أنّه سيُعطي المزيد من الفرص للاعبين للتألّق على المسرح العالمي في الوقت الذي يتم تنظيمه مع فترات راحة أقلّ في البطولات المحلية.
من المحتمل أن يُضاعف فيفا إيراداته المقدّرة بستة مليارات دولار كل أربع سنوات، وفقاً لدراسة أجراها.
لكنّ رابطة الأندية الأوروبية ومنتدى الدوريات العالمية الذي يضم 42 بطولة محلية كبرى، عارضا الفكرة أيضاً. في المقابل، أعرب اللاعبون وروابط المشجعين عن قلقهم بشأن التأثير الذهني والبدني على اللاعبين والتأثير أيضاً على مدّخرات أنصار اللعبة الذين يدّخرون حتى يتمكّنوا من السفر إلى النهائيات كلّ أربع سنوات.
وكانت كأس القارات التي أقيمت في الفترة من 1992 حتى 2019، قد شهدت مشاركة أفضل ثمانية منتخبات من كل قارة في البطولة قبل كأس العالم بعام واحد.
أما دوري الأمم الأوروبية فشهد مشاركة 16 دولة منذ إطلاقها من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 2018.
وبدا تشيفيرين واثقاً من التوصل «قريباً» إلى حلّ مع فيفا.