سبق وأن أعلن أبراموفيتش، الذي اشترى نادي تشيلسي عام 2003، أنه يتطلع لبيع النادي في بيان صدر يوم 2 مارس/ آذار في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ومنذ ذلك الحين، تقدمت العديد من الأطراف المهتمة بعروض للحصول على النادي، وأكدت مصادر أن هناك 10 جهات تفاوض لشراء تشيلسي بينها من قدّم ثلاثة مليارات جنيه إسترليني. وفي ظل العقوبات التي فُرضت على أبراموفيتش وبينها تجميد الأصول، لن تتم عملية البيع لكن تم منح تشيلسي رخصة رياضية لمواصلة العمل. وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة الثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، نادين دوريس، في تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي: «لضمان استمرار النادي في المنافسة والعمل، نصدر ترخيصاً خاصاً سيسمح باستيفاء التجهيزات، ودفع رواتب الموظفين وحاملي التذاكر الحاليين لحضور المباريات مع حرمان أبراموفيتش، بشكل حاسم، من الاستفادة من ملكيته للنادي». ثم أضافت: «أعلم أن هذا يجلب شيئاً من عدم اليقين، لكنّ الحكومة ستعمل مع الدوري والأندية للاستمرار في لعب كرة القدم مع ضمان فرض العقوبات. أندية كرة القدم هي أصول ثقافية وهي الحجر الأساس لمجتمعاتنا. نحن ملتزمون بحمايتها».ومن المقرر أن يتأثر النادي بعدّة طرق بما في ذلك عدم القدرة على بيع التذاكر، مع تمكّن حاملي التذاكر الموسمية فقط من حضور المباريات. إضافةً إلى ذلك، لن يُسمح ببيع أي شيء مرتبط بالنادي، كما ستُعلّق الصفقات المستقبلية ولن يتم تجديد عقود اللاعبين، ما يهدد مستقبل أندرياس كريستنسن، سيزار أزبيلكويتا وأنطونيو روديغر الذين تنتهي عقودهم في الصيف.
العقوبات على رومان أبراموفيتش ستضرّ بسوق انتقالات النادي ومشاركاته الخارجية


وبموجب الرخصة الرياضية، يمكن لتشيلسي دفع رواتب اللاعبين والموظفين إضافةً إلى رسوم التحويل المستحقّة. بالمقابل، تحظر الرخصة إنفاق تشيلسي أكثر من 20 ألف جنيه إسترليني على أي رحلة خارج أرضه، الأمر الذي يطرح أسئلة جادّة حول لوجستيات دوري أبطال أوروبا، بدءاً من لقاء نادي ليل الفرنسي يوم الأربعاء المقبل.
وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس فرض تجميد كامل لأصول 6 رجال أعمال روس آخرين وحظر سفرهم من أجل «تشديد الضغط» على موسكو. وذكر بيان للخارجية البريطانية أن رجال الأعمال السبعة ترتبط أعمالهم وثرواتهم ارتباطاً وثيقاً بالكرملين، ومن بينهم الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم ورجل الصناعة أوليغ ديريباسكا. وتدّعي قائمة عقوبات الحكومة أن: «أبراموفيتش مرتبط بشخص شارك في زعزعة استقرار أوكرانيا وتهديد وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها، وبالتحديد فلاديمير بوتين، الذي تربطه به علاقة وثيقة منذ عقود».
وقدّرت الحكومة البريطانية صافي ثروة أبراموفيتش بـ9.4 مليارات جنيه إسترليني، وهو قاد تشيلسي إلى تحقيق 19 لقباً بينها خمسة في الدوري الإنكليزي الممتاز واثنان في دوري أبطال أوروبا منذ عام 2003.