ستكون تجارب برشلونة لفترة ثلاثة أيام هذا الأسبوع، وتسبق انطلاق العام الجديد للفورمولا واحد محطة أولية للفرق المشاركة في البطولة العالمية للاطّلاع على التغييرات الجذرية التي طرأت على السيارات تحت مظلة القوانين التقنية الجديدة لحقبة جديدة على كلّ الأصعدة، وفي عام لم يسبق أن شهد في تاريخ البطولة تنظيم 23 جائزة كبرى.ورغم أن العام الجديد سيبدأ من حلبة الصخير البحرينية في 20 آذار/ مارس المقبل، إلا أن الفرق تدرك جيداً أن كل شيء يبدأ من التجارب الحالية، حيث سيشاهد الهولندي ماكس فيرستابن حامل اللقب ووصيفه البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات إلى جانب السائقين الـ18 الآخرين، عن كثب وبأمّ العين في كاتالونيا النتائج الأولية لأشهر طويلة من العمل والتطوير على السيارات الجديدة.
وقرّر المشرفون على الفئة الأولى، وبعد قرار تقليص عدد أيام التجارب التي تسبق انطلاق المنافسات إلى ثلاثة أيام فقط في البحرين عام 2021، إفساح المجال أمام الفرق للمزيد من التجارب، فتم اعتماد فترتين بإجمالي 6 أيام على غرار ما حصل في عام 2020، علماً أن عدد الأيام الإجمالي خلال ذلك العام بلغ 8، بخلاف الأعوام السابقة حيث كانت التجارب تقام على فترات أطول.
قرّر المشرفون اعتماد فترتين تجريبيّتين بإجمالي 6 أيام


وتقرّر هذا العام إقامة التجارب الأولى في برشلونة من 23 حتّى 25 الشهر الحالي من دون حضور جماهيري أو مواكبة تلفزيونية، على أن يتجدد الموعد لاحقاً في البحرين من 10 حتى 12 آذار المقبل ولكن مع السماح بدخول الجماهير وتحت أعين الكاميرات، حيث ستكون الحظائر العشر قادرة على الاطلاع على آخر تصاميمها التي فرضتها الفورمولا واحد والتي تأجّلت لمدة عام بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وتهدف القوانين التقنية الجديدة المعتمدة هذا العام إلى تقليص فوارق الأداء قدر الإمكان بين الفرق، مع فرض معادلة إمكانية لحاق السيارات بعضها ببعض بشكل أقرب وبالتالي ترجيح التجاوزات أكثر. كما تمّت إعادة النظر في الناحية الانسيابية للسيارات، مع عودة عامل التأثير الأرضي والذي يسمح بتثبيتها على الحلبات. في حين سيتم تجهيز السيارات بإطارات أكبر بقياس 18 إنشاً بدلاً من 13 سابقاً.