لم يكتب لمنتخب مصر أن يعلّق النجمة الأفريقية الثامنة على قميصه، حين أخفق في إحراز اللقب الثامن من بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد خسارته أمام منتخب السنغال بركلات الترجيح 2-4 بعد التعادل سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي. ركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب المصري طوال البطولة أدرات له ظهرها في النهائي فخسر «الفراعنة» أمام السنغاليين الذين أحرزوا أول لقب أفريقي لهم على أرض الكاميرون التي استضافت البطولة وأحرزت المركز الثالث.تفوق ساديو مانيه على زميله في ليفربول محمد صلاح الذي كان يحلم في رفع الكأس القارية التي لم يسبق له ان أحرزها قبل. مانيه سجّل ركلة الترجيح الحاسمة ليمنح فريقه اللقب، علماً بأنه اهدر ركلة جزاء في الدقيقة السادسة من المباراة تصدى لها الحارس المصري محمد أبو جبل.
وكانت المواجهة هي الأولى من ثلاث مباريات تجمع المنتخبين خلال فترة قصيرة، إذ سيلتقيان مجدداً في مباراتي ذهاب وإياب في 24 و29 آذار/مارس المقبل في الدور الأخير من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
خاض المنتخب المصري اللقاء بغياب مديره الفني البرتغالي كارلوس كيروش الموقوف بسبب طرده في المباراة السابقة ضد الكاميرون في نصف النهائي، كما غاب بداعي الإصابة الحارس محمد الشناوي والمدافع أحمد حجازي وأكرم توفيق، فضلاً عن الموقوف عمر كمال. وأشرف على الفريق في ارض الملعب المدرب المساعد ضياء السيد.
وبدأ "الفراعنة" بالتشكيلة عينها الفائزة على أصحاب الضيافة الخميس الماضي ما عدا عمر كمال الذي حل بدلاً منه إمام عاشور في خط الدفاع الى جانب أحمد فتوح ومحمود حمدي "الونش" ومحمد عبد المنعم، فيما أسندت حراسة المرمى مجدداً الى محمد أبو جبل، وقاد خط الوسط لاعب رسنال الانكليزي محمد النني مع الثنائي حمدي فتحي وعمرو السولية، إذ كانت مهمتهم الأساسية إيقاف المد السنغالي وإيصال الكرة الى خط الهجوم المؤلف من لاعب شتوتغارت الألماني عمر مرموش ونجم غلطة سراي التركي مصطفى محمد وهداف الدوري الانكليزي محمد صلاح الذي كان في مواجهة خاصة مع زميله في ليفربول ساديو مانيه.
بدوره أجرى مدرب "أسود التيرانغا" تبديلاً وحيداً في التشكيلة التي تخطت بوركينا فاسو في المربع الذهبي 3-1، حيث أشرك مهاجم واتفورد إسماعيلا سار بدلاً من مهاجم مرسيليا الفرنسي بامبا ديانغ.
واعتمد سيسيه على حارس تشلسي الانكليزي إدوارد ميندي وظهير بايرن ميونيخ بونا سار وقائد الدفاع كاليدو كوليبالي مع عبدو ديالو والظهير الآخر ساليو سيس، وقاد خط الوسط لاعب باريس سان جيرمان إدريسا غاناغايي كصانع ألعاب مع شيخو كوياتيه ونامباليس ميندي، وفي الهجوم فامارا ديدهيو مع سار ومانيه.
وحضر الرئيس الكاميروني بول بيا في ظهور نادر في المقصورة الرئيسية الى جانب رئيس الفيفا جاني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الافريقي الجنوب افريقي باتريس موتسيبي.
من جهتها، حققت الكاميرون المضيفة "ريمونتادا" رائعة عندما قلبت تخلفها 0-3 الى تعادل 3-3 ثم فوز 5-4 بركلات الترجيح، محرزة المركز الثالث.
لم ينجح محمد صلاح في إحراز اللقب الأفريقي لأول مرة في تاريخه(أ ف ب )

وتقدمت بوركينا فاسو بثلاثية نظيفة لستيف ياغو (24) والحارس أندريه أونانا (43 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وجبريل واتارا (49)، وردت الكاميرون بثلاثية لستيفان باهوكين (71) وفانسان أبو بكر (85 و87) فارضة التعادل والاحتكام الى ركلات الجزاء الترجيحية التي ابتسمت لها بعدما كفَّر أونانا عن خطئه بتصديه لركلة ابراهيم بلاتي توريه.
وكررت الكاميرون إنجازها على أرضها عام 1972 عندما حلت ثالثة بفوزها على الزائير 5-2، وكسبت مباراة الترضية للمرة الثانية في تاريخها.
وحققت الكاميرون التي تبخر حلمها ببلوغ النهائي ومواصلة سعيها للظفر باللقب السادس في تاريخها بخروجها من نصف النهائي على يد مصر بركلات الترجيح، فوزا معنويا قبل مواجهتيها الحاسمتين ضد الجزائر اواخر آذار/مارس المقبل في الملحق الفاصل المؤهل إلى مونديال قطر 2022.
في المقابل، فشلت بوركينا فاسو في رد الاعتبار لخسارتها امام الكاميرون 1-2 في المباراة الافتتاحية للبطولة، وحلت رابعة للمرة الثانية في تاريخها بعد الاولى على أرضها عام 1998 عندما خسرت امام الكونغو الديموقراطية 1-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 4-4.