أخذ الصراع بين سائقَي «مرسيدس جي بي»، الألماني نيكو روزبرغ، متصدر الترتيب العام لبطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا 1، وزميله البريطاني لويس هاميلتون، الثاني على الجدول، منحى تنافسياً جديداً، بحسب ما أظهر السباق الأخير في جائزة كندا الكبرى، المرحلة السابعة من البطولة، الذي حل فيه الأوسترالي دانيال ريكياردو، سائق «ريد بُل رينو» في المركز الأول.
فقد أقر هاميلتون بأن مطاردته لروزبرغ خلال المراحل الأولى للسباق أدت الى معاناته مشاكل في المكابح كانت كفيلة بانسحابه.
ونقل موقع «اوتوسبورت» عن هاميلتون قوله: «كنت أتّبعه وعندما تتبعُ إحدى السيارات، يتسبب ذلك بارتفاع حرارة سيارتك»، وأضاف «لقد كان لديه هواء نظيف طوال الوقت في المقدمة».
وتابع هاميلتون «لم يكن باستطاعتي القيام بالكثير. وعندما تقدمت إلى الصدارة كانت المشكلة قد تفاقمت». وقال هاميلتون إن الفريق أعلمه بعد وقفة الصيانة الأولى بوجود مشكلة في سيارته وسيارة روزبرغ.
أضف الى ذلك، فإن سباق كندا أبرز معاناة مرسيدس للمرة الاولى هذا الموسم، بعد بداية مثالية بالسيطرة على السباقات الستة الأولى. فبخلاف خروج هاميلتون، فإن روزبرغ عانى بسبب مشكلات في الطاقة قبل ان يتماسك وينهي السباق في المركز الثاني، وذلك وسط تطور أداء «ريد بل»، الذي لم يكتف بصدارة السباق عبر ريكياردو، بل حقق سائقه بطل العالم في المواسم الأربعة الأخيرة، الالماني سيباستيان فيتيل، المركز الثالث.
وقال توتو وولف، مدير مرسيدس: «سنتماسك كفريق من الان، وسنحلل ونفهم ما حدث ونخرج من هذا الموقف اكثر قوة. في البداية فإنني يجب أن أعبّر عن اسفي لما حدث للويس»، واضاف «لم يكن خروجه نتيجة خطأ منه بأي حال من الاحوال، وهذا شيء يجب أن يتعامل معه الفريق. قدم السائقان عملاً رائعاً».
وتابع وولف «تمثل (السباقات) خبرات يجري التعلم منها. سنتعلم كفريق، وسنكون اقوى».
من جهة أخرى، أعلن مسؤولو بطولة العالم معاقبة المكسيكي سيرجيو بيريز، سائق فورس اينديا، والبريطاني ماكس تشيلتون، سائق ماروسيا، في السباق المقبل بعد حادثين في جائزة كندا الكبرى.
وسيتراجع بيريز خمسة مراكز عند الانطلاق في الجولة التالية في النمسا، بعدما تسبب في حادث خلال اللفة الأخيرة مع البرازيلي فيليبي ماسا، سائق ويليامس، فيما سيُعاقَب تشيلتون بالتراجع ثلاثة مراكز بسبب حادث في اللفة الأولى مع زميله الفرنسي جول بيانكي.