العين على سداسيّة الأوائل هذا الأسبوع في الدّوري اللّبناني، مع إقامة الجولة الـ11 والأخيرة من المرحلة الأولى للبطولة. فإذا كانت هناك فرقٌ ضمنت وجودها في السّباق الأخير نحو اللّقب، فإنّ أربعة فرق على الأقلّ تتنافس على حجز مكانها في دائرة المنافسين، والابتعاد عن اللّعب في القسم الثاني من الترتيب في ما تبقّى من الموسم.موسمٌ سيأخذ منحى آخر مع انطلاق سداسيّة الأوائل وتلك الخاصة بالنصف الثاني من الجدول، وذلك مع فتح باب الانتقالات لاستقدام لاعبين أجانب بمعدّل لاعب واحد لكلّ فريق، وأيضاً لاعبين مغتربين أو ربّما لبنانيّين لم يشاركوا هذا الموسم في البطولة.
هذه المسألة تحديداً فتحت الباب على بعض التساؤلات عند بعض المدرّبين، وخصوصاً أولئك الذين يرتبطون بفرقٍ تبدو بحاجةٍ إلى تعزيز صفوفها بمجموعة كبيرة من اللّاعبين القادرين على تعويض خيباتها، لكنّهم يصطدمون بعدم القدرة على استقدام أيّ لاعب من فريقٍ منافس بسبب قانون الانتقالات المختلف عمليّاً عن غيره من البلدان، ومنها المجاورة التي ضرب فيها هؤلاء المدرّبين المثل، حيث شدّد بعضهم على ضرورة التخلّي عن النظام القديم لرفع المستوى التنافسي انطلاقاً من السّوق، حيث يرون أحقيّة للأندية القادرة مادّياً على انتشال نفسها من دوّامة النتائج السّلبية، كونها عملت على تحصين نفسها مالياً في المكاتب في موازاة نشاطها في الملاعب.

الهدف سداسيّة الأوائل
بطبيعة الحال، يبدو الهدف المشترك عند مجموعةٍ من الفرق هو بلوغ سداسيّة الأوائل، وهذا ينطبق على المباراة المهمة بين التضامن صور السابع (11 نقطة) وضيفه طرابلس الخامس (14 نقطة) التي ستُقام اليوم الساعة 14:15 على ملعب صور البلدي. لا يوجد حلّ أمام «سفير الجنوب» سوى الفوز للإبقاء على آماله في الدّخول إلى السداسيّة الذّهبية، وهو سيكون أمراً مستحقّاً بالنسبة له بعدما قدّم مباريات جيّدة في مواجهة فرقٍ كبيرة، لكن المفارقة أنه تعثّر في 3 مباريات أمام فرقٍ أضعف بكثير، إذ لو فاز فيها لكان اليوم في المركز الثاني!
لكنّ الفوز على فريق عاصمة الشمال ليس بالأمر السّهل، كونه من أكثر الفرق المجتهدة التي تخطّت كلّ المصاعب وقدّمت نفسها بشكلٍ مميّز، بفعل العمل الكبير الذي قام به المدرّب السّوداني أسامة الصّقر ومجموعة الشبّان المتحمّسين للدّفاع عن اسم مدينتهم.
مطالبات بتغيير نظام الانتقالات الشتويّة لرفع السّوق التنافسيّة


نتيجة هذه المباراة ستكون مرتقبة بشكلٍ كبير من قبل فريقَي الأنصار سادس الترتيب (12 نقطة) وشباب البرج الرابع (14 نقطة)، لأنها ستوضح لكلٍّ منهما صورة مهمّته قبل لقائهما في 6 شباط المقبل، إثر تأجيل مواجهتهما بعد اكتشاف 12 إصابة بفيروس «كورونا» للّاعبين وأعضاء في الجهاز الفنّي عند بطل لبنان.

عودة النّجمة إلى الملعب
ومن المحطّات المرتقبة قبل الدّخول في عطلة نهاية الأسبوع، هي عودة فريق النّجمة إلى الملعب بعد تغيّبه عن مواجهة العهد للأسباب المعروفة، ومن ثمّ تأجيل لقائه مع الأخاء الأهلي عاليه على خلفيّة الإصابات بـ«كورونا» التي طالت صفوفه.
«النبيذي» سيلعب مع شباب الساحل اليوم الساعة 16:45 على ملعب مجمّع الرئيس فؤاد شهاب الرياضي في جونيه، في مباراةٍ أُشير إليها دائماً بأنّها مواجهة قويّة، لكن مع وضع النّجمة غير الواضح في المنافسة، وتراجع قوّة السّاحل إلى حدٍّ ما، بدأت صورة الصّدارة والمنافسة عليها تتبدّل.
هذا الأمر يأخذنا إلى الحديث عن سعي البرج لتحقيق فوزٍ خامس متتالٍ، والحفاظ على حظوظه في المزاحمة على الصّدارة لاحقاً، وذلك من بوّابة لقائه مع سبورتينغ متذيّل الترتيب، وهو فوز سيكون في متناوله عندما يقابل خصمه اليوم الساعة 14:15 على ملعب أمين عبد النور ببحمدون. ومن جهته سينتقل الأخاء الأهلي بعيداً عن قواعده، وتحديداً إلى جونيه لمواجهة الحكمة غداً الساعة 14:15، في لقاءٍ هو الأقوى بلا شك في ما خصّ الصراع للهروب من الهبوط إلى الدّرجة الثانية، حيث يحتلّ «الأخضر» المركز التاسع بتسع نقاط، متقدّماً بنقطتين على نظيره الجبلي الذي يحتلّ المركز ما قبل الأخير، ومبتعداً أيضاً بفارق نقطتين خلف الصفاء الذي يخوض في نفس التوقيت موقعةً صعبة في بحمدون أمام العهد متصدّر التّرتيب العام.