ينظر مدرب منتخب الاردن لكرة القدم المصري حسام حسن الى النصف المملوء من الكوب والفائدة التي عادت على فريقه من مباراة ودية أمام كولومبيا أقيمت في الأرجنتين رغم الخسارة 0 - 3. وتقدمت كولومبيا بهدف جيمس رودريغيز من ركلة جزاء في الدقيقة 42 بعد لمسة يد.
وأضاف خوان كوادرادو الهدف الثاني من ركلة جزاء أيضاً قبل سبع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، طرد على إثرها الأردني أنس بني ياسين، وأنهى فريدي غوارين الثلاثية في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت الأصلي للمباراة.
ونقل موقع الاتحاد الاردني لكرة القدم عن حسن الذي يستعد فريقه للمشاركة في نهائيات كأس آسيا في أوستراليا مطلع العام المقبل قوله «كانت مساعينا ترتكز إلى الخروج بأقصى المكتسبات من المباراة وخصوصاً انها تجمعنا بمنتخب قوي على أبواب المشاركة في المونديال. اعتقد ان ذلك تحقق عبر ما توفر للاعبين من فرصة للاحتكاك بنجوم عالميين واكتساب الخبرة الميدانية التي تؤهلهم تدريجياً للدخول في معترك الاستحقاقات المقبلة بثقة أكبر».
وأكد حسن ان منتخب الأردن كان نداً لمنتخب كولومبيا الذي يستعد للمشاركة في كأس العالم رغم الهزيمة وتعامل مع المباراة بتوازن «مع ان الحكم جامل الجانب الكولومبي بركلتي جزاء تسببتا بهدفين وخروج المدافع انس بني ياسين بالبطاقة الحمراء، ولكن هذا لا يمنعنا من القول ان المنتخب اثبت حضوره في الملعب». وتابع: «كنا ندرك قبل ذلك حجم المباراة وقوتها وحاولنا قدر الامكان التحضير لها لكن لم تتح لنا سوى عشرة ايام لذلك، فضلاً عن السفر المرهق وفارق التوقيت والاصابات والغيابات التي رافقت الصفوف. لكن على كل الاحوال كانت تجربة مميزة اخرى بعد تلك التي خاضها المنتخب امام الأوروغواي في الملحق العالمي».
وكانت الأوروغواي قد تأهلت لنهائيات كأس العالم بتفوقها على الأردن 5 - 0 في مجموع مباراتي الملحق.
وقال مدرب الاردن إنه رغم الفروق الفنية بين فريقه ومنتخب كولومبيا الا انها لم تظهر بشكل كبير خلال المباراة معيداً تأكيد أهمية خوض مثل هذه التجارب القوية لتوفير الاعداد اللازم قبل المشاركة في نهائيات كأس آسيا.
وسيخوض الاردن كأس آسيا ضمن المجموعة الرابعة التي تضم العراق واليابان حامل اللقب وفلسطين.
في فلسطين، وعد الأردني جمال محمود مدرب المنتخب الوطني بظهور أول مشرف في نهائيات كأس آسيا.
وأحرز المنتخب الفلسطيني لقب كأس التحدي أخيراً ليتأهل لأول مرة في تاريخه الى نهائيات البطولة القارية ويصبح تاسع المنتخبات العربية المشاركة في كأس آسيا 2015 بعد تأهل البحرين والإمارات والسعودية وسلطنة عمان وقطر والكويت والأردن والعراق.
وقال محمود (41 سنة) لـ«رويترز» في عمان «سنذهب إلى أوستراليا لننافس وليس لأجل السياحة. سنذهب لرفع اسم فلسطين عالياً. نعي صعوبة المجموعة التي وقعنا فيها. فاليابان بطل للقارة أكثر من مرة. وكذلك المنتخب الأردني المتطور جداً وكذلك العراقي العريق وصاحب الخبرة».
وتابع محمود الذي كان لاعبا في صفوف الوحدات الأردني في تسعينيات القرن الماضي وفاز معه بألقاب محلية عديدة ومثل منتخب الأردن الاولمبي والأول «وضعت خطة اعداد نموذجية لمنتخب فلسطين لكي يظهر بشكل مشرف في البطولة القارية وسنطلب من مسؤولي الاتحاد الفلسطيني ترتيب مباريات مع منتخبات من شرق آسيا وكذلك منتخبات إيران وأوزبكستان ولبنان وسوريا». واستطرد: «أنا فخور جداً بالإنجاز الذي تحقق. أهديه لشعب فلسطين الطامح للحياة ولكل من فرح لتأهل منتخب فلسطين في العالم».
وتولى محمود تدريب منتخب فلسطين في نوفمبر تشرين الثاني 2011 وقاده لتحقيق المركز الرابع في دورة الالعاب العربية في الدوحة.