هي واحدة من المباريات الأهم في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، كونها تجمع الفريقين اللذين يتنافسان على مركز الوصيف، ويحاولان اللحاق بمانشستر سيتي الساعي إلى الاحتفاظ بلقبه. مباراة تجمع مدربيَن ألمانيين يُعتبران من الأفضل في العالم وليس في إنكلترا فقط، هما توماس توخيل مدرب تشيلسي ويورغن كلوب مدرب ليفربول. كلوب نجح خلال السنوات الماضية ببناء فريق قوي جداً، حصد معه لقب دوري أبطال أوروبا إضافة إلى اللقب المحلي بعد 30 سنة من الغياب. أما المدرب الآخر فقاد تشيلسي إلى الفوز بدوري الأبطال من خارج التوقعات.
تعثر الفريقان في الجولة الأخيرة، فخسر ليفربول أمام «ذئاب» ليستر سيتي بهدف دون رد، فيما تعادل تشيلسي مع «بجعات» برايتون بهدف لمثله، وهو ما يفرض عليهما تحقيق الفوز في مباراة يوم الأحد من أجل عدم السماح لفريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا الابتعاد أكثر في الصدارة.
ليفربول يمتلك أسلحة مهمة وفي مقدمتها السينغالي ساديو مانيه والمصري محمد صلاح، فيما يعول تشيلسي على البلجيكي روميلو لوكاكو، إلا أن الناديين يعانيان من الغيابات وضعف التركيز.
في غضون أسابيع قليلة، سقط تشيلسي من الصدارة إلى المركز الثالث. فريق توخيل «المتكامل» لم يعد ندّاً أمام الخصوم، بل إنه أصبح يواجه صعوبات مختلفة على الصعيدين الهجومي والدفاعي، وهو ما يريد كسره اليوم.
يعود هبوط مستوى ونتائج تشيلسي إلى عوامل مختلفة، على رأسها الغيابات البارزة وبكثرة. أصيب العديد من اللاعبين الأساسيين لفتراتٍ طويلة كان أبرزهم كوفاسيتش وبن تشيلويل الذي سيغيب حتى نهاية الموسم، وقد زاد الأمور صعوبةً انتشار كورونا بين صفوف الفريق خلال وقتٍ مزدحم بالمباريات. وفي ظل غياب العديد من اللاعبين البارزين دون وجود البدائل «الفعّالة»، حصل توخيل على تعاطف الوسط الرياضي نظراً إلى مطالبته بالتوقيع مع عدد من اللاعبين خلال فترة الانتقالات الشتوية، غير أن الإدارة لم تستقدم سوى المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو إضافةً إلى متوسط الميدان الإسباني ساؤول نيغيز على سبيل الإعارة. لم تقم الإدارة بدعم المدرب الذي قلب موازين الموسم الماضي وساهم بشكلٍ مباشر في تتويج الفريق ببطولة دوري أبطال أوروبا، بل إنها عوّلت ربما على حنكة توخيل بحسن التوظيف إضافةً إلى تصعيد بعض اللاعبين من الأكاديمية مثل المدافع شالوبه، دون تقديرها احتمال التعرض لغيابات متواصلة بفعل الإصابات أو انتشار الفيروس.
فنياً، عانى الفريق الأمرّين بغياب الظهير الأيسر بن تشيلويل، خاصةً بعد البداية الرائعة للشاب الإنكليزي من حيث معدل التسجيل والصناعة. غياب كوفاسيتش ونغولو كانتي عن مباريات الأسابيع الماضية ساهم أيضاً بتزعزع التوازن في ظل عدم تمكن جورجينيو وحده من حمل عاتق الفريق إضافةً إلى بطء تأقلم ساؤول.
عانى توخيل في بداية الموسم من صعوبة توظيف لوكاكو، غير أن اكتمال المنظومة حال دون تخبط النتائج حينها. وفي ظل الغيابات المتكررة، خسر الفريق العديد من النقاط خلال الأسابيع القليلة الماضية. يعوّل توخيل على استعادة بعض العناصر الأساسية قبيل المعركة المرتقبة أمام ليفربول، حيث سجّل لوكاكو في المباراتين الأخيرتين كما عاد العديد من اللاعبين للتمارين الجماعية على رأسهم كاي هافرتز وروبن لوفتس تشيك. مقابل ذلك، تعرّض الظهير الأيمن ريس جايمس لإصابة في الساق خلال المباراة الماضية، ما يجعل مشاركته أمام ليفربول في موضع شك.
يسعى الفريقان لتشديد الخناق على مانشستر سيتي المتصدّر بفارق 8 نقاط


من جهته خسر ليفربول خلال المباريات السابقة جهود تياغو ألكانتارا وفابينيو وكورتس جونز نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا، فيما لا يقدم صلاح ودييغو جوتا ومانيه الأداء المطلوب أخيراً. تخبّط أداء الفريق في الدوري والكأس، وهو مطالب بالتصحيح حالياً لكي لا يبتعد أكثر عن المنافسة على اللقب.
ومن أجل استعادة النسق العالي يطالب الجمهور بالتعاقد مع لاعبين جدد من أجل ضخّ دماء جديدة، ويبرز اسم نجم ليدز يونايتد رافيينا، الذي يمكن أن يكون إحدى صفقات النادي في السوق المقبل، وهو قادر على إعطاء إضافة مهمة للفريق.
وبالنظر إلى الترتيب والمباريات فإن أي خسارة يمكن أن تفقد الفريق حظوظه بالفوز باللقب. وحالياً يحتل مانشستر سيتي المركز الأول في الترتيب العام برصيد 50 نقطة مع 20 مباراة، فيما يحل تشيلسي ثانياً مع 42 نقطة وليفربول ثالثاً مع 41 نقطة ومباراة مؤجلة. أما آرسنال فهو في المركز الرابع مع 35 نقطة.
وخلال هذه الجولة يستضيف آرسنال نادي مانشستر سيتي على ملعب الإمارات يوم غد السبت الساعة 14:30 بتوقيت بيروت فيما يلعب توتنهام مع واتفورد وليستر سيتي مع نورويتش الساعة 17:00 ويُختتم اليوم بلقاء كريستال بالاس مع وستهام يونايتد الساعة 19:30.
أما بعد غدٍ الأحد فتُلعب أربع مباريات عند الساعة 16:00 بتوقيت بيروت بين كل من برايتون وايفرتون، ليدز يونايتد وبيرنلي، ساوثهامبتون ونيوكاسل وبرينتفور وآستون فيلا.
وتكون نهاية الجولة يوم الإثنين بلقاء مانشستر يونايتد مع وولفرهامبتون الساعة 19:30.