انطلقت أمس تمارين منتخب لبنان لكرة القدم لمواليد عامي 1993 - 1994 حيث تم استدعاء ما يقارب الثلاثين لاعباً خضعوا لتمرينهم الأول على ملعب الصفاء بقيادة الجهاز الفني الإيطالي برئاسة جوسيبي جيانيني. وجرى اعتماد أسماء اللاعبين الذين شاركوا في بطولة آمال أو مع فرق الدرجة الأولى، كأساسيين أو احتياطيين.
لكن هذا لا يعني أن الأسماء المختارة ستكون نهائية، إذ إن الباب مفتوح أمام لاعبين من المفترض أن يُجربوا من الآن وحتى مطلع شهر رمضان المبارك أواخر الشهر الحالي، على أن يجري اختيار ما يقارب 27 لاعباً يشكلون العدد النهائي الذي سيُعمل عليه تحضيراً لتصفيات الأولمبياد، علماً أن من بين الأسماء التي كانت مطروحة لاعب الإخاء الأهلي عاليه أليكس خزاقة لكن جرى استبعاده لاصابته بالرباط الصليبي ويحتاج الى عملية جراحية. وسينضم الى المنتخب لاعب التضامن صور بلال نجدي رغم خروجه من عملية جراحية حيث سيكون موجوداً في التمارين من دون أن يشارك.
وتأتي خطوة تجميد نشاط المنتخب الأول نظراً إلى عدم وجود أي استحقاق قريب بعكس المنتخب الأولمبي، وهذا المنتخب يعتبر نواة المنتخب الوطني الأول والذي قد يخلفه بعد سنتين كما يقول رئيس لجنة المنتخبات أحمد قمر الدين لـ «الأخبار». وكان قمر الدين قد عقد اجتماعين مع جيانيني ونقاشا مسألة تدريب المنتخب الأولمبي، فكانت هناك بعض الطلبات للمدرب الإيطالي تتعلق بامتيازات حصل عليها سابقاً وجرى توقيفها، الى جانب وضع شرط بتمديد عقده عاماً اضافياً (ينتهي حالياً عام 2015) وذلك في حال تأهل لبنان الى أولمبياد البرازيل. لكن اتحاد اللعبة ولجنة المنتخبات لم تلبِّ شروط جيانيني، فقد أرسل قمر الدين رسالة له يطلب فيها منه استدعاء اللاعبين من مواليد عامي 93 و94، والبدء في تحضيرهم للتصفيات.

يعتمد بلاتر
سياسية تقرّب من الاتحادات قبل انتخابات العام المقبل


فبالنسبة إلى لجنة المنتخبات ليس هناك ما يشير في عقد جيانيني إلى أنه مدرب المنتخب الأول، وأي تعديل في شروط العمل يتطلب موافقة الطرفين. فالعقد الموقع هو بينه وبين اتحاد كرة القدم ولا يحدد طبيعة المنتخب الذي سيدربّه جيانيني. وهذا ما أدى الى قبول جيانيني للمهمة من دون الحصول على مطالبه، اضافة الى سعيه الى تحسين العلاقة مع الاتحاد وبعض الأعضاء فيه، خصوصاً بعد الاجتماعات غير الإيجابية التي حصلت سابقاً وشهدت بعض التوتر وتصرفات غير مقبولة خصوصاً من جانب جيانيني.
وستقام التمارين يومياً بمعدل اربع حصص تدريبية أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس على ملعب الصفاء بحضور الجهاز الفني الإيطالي كاملاً. فالمعلوم أن اتحاد اللعبة فرض على الجهاز الإيطالي البقاء في لبنان والعمل بشكل متواصل، حتى أنه رُفضت فكرة توقيف النشاط لشهر ونصف كما اقترح جيانيني.
من جهة أخرى، انشغل الوسط الكروي اللبناني بالرسالة التي عممتها الأمانة العامة للاتحاد اللبناني لكرة القدم والمرسلة من رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر الى رئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر، عبر البريد المضمون وليس كرسالة الكترونية، وفيها تهنئة لنادي النجمة لاحرازه لقب الدوري، مع عبارة بدت وكأنها خاصة. فبلاتر قال «أتمنى أن تنقلوا أحر تمنياتي إلى جميع اللاعبين والمدير، والجهاز الفني والطبي، وكذلك لجميع مشجعي النادي، إذ إن كل طرف منهم كان له من دون أي شك دور أساسي في احراز هذا النصر.
إنني، ونيابة عن مجتمع عالم كرة القدم، أود أن أتقدم بالشكر إلى نادي النجمة الرياضي على الحماسة التي يزرعها في نفوس عشاق هذه اللعبة الرائعة، وأتمنى له كل التوفيق في المستقبل».
وأثارت الرسالة التساؤلات كونها تُرسل للمرة الأولى، وسبق للصفاء أن فاز باللقب مرتين وقبله العهد ولم ترسل رسائل لهما. فلماذا حين فاز نادي النجمة ارسل بلاتر هذه الرسالة؟
المعلومات تشير الى أن القضية لا تتعلق بنادٍ دون آخر. فهذا يحصل للمرة الأولى، ليس فقط في لبنان بل في جميع دول العالم، ويبدو أن بلاتر قرر التوجّه الى الاتحادات المحلية لتهنئة أبطالها، من ضمن خطة عمله لانتخابات الفيفا المقبلة التي ستقام في ايار عام 2015. حتى أن لبنان ليس البلد الوحيد الذي حصل على هذه رسالة، إذ إن بلاتر راسل الاتحاد السعودي أيضاً، وهنّأ رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي على فوز فريقه ببطولة الدوري هذا الموسم مقدّماً أحر التهاني لتحقيق اللقب الأول للفريق منذ عام 1995.
وتمنى بلاتر في رسالة بعثها إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الحربي أن يبلّغ أطيب أمنياته لنادي النصر وطاقمه الفني والإداري واللاعبين والجماهير على دورهم في تحقيق بطولة الدوري. وأضاف: «باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم، أود أن أشكر نادي النصر على جلبهم الحماس لجماهيرهم في اللعبة الجميلة، وأتمنى لهم الأفضل في المستقبل».




معسكر قطري للشباب

بدأت بعثة منتخب لبنان للشباب معسكرها الثاني في قطر، إذ وصلت السبت الى الدوحة آتية من إندونيسيا، حيث أقامت معسكراً دام خمسة أيام وتخللته مباراة مع المنتخب الإندونيسي للشباب انتهت بالتعادل السلبي. ويستمر المعسكر القطري لمدة خمسة أيام قبل خوض المنتخب لمباراتين وديتين مع المنتخب القطري، الذي عاد من معسكره الفرنسي، في 5 حزيران ومع اليمني في 7 منه. وتقام التمارين بقيادة المدرب باسم محمد (الصورة) بمعدل حصتين يومياً مع انضباط كبير من اللاعبين، وسط رعاية لافتة من المضيف القطري.