وصل ظهر يوم أمس الأحد منتخب الإمارات الأول لكرة القدم إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث من المقرر أن يواجه منتخب لبنان ظهر يوم غد الثلاثاء ضمن تصفيات كأس العالم. وفور وصول الإماراتيين إلى مطار بيروت حصل جدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ورود معلومات عن وصول فريق أمني لحماية البعثة الإماراتية. كلام سرعان ما أكده وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي الذي كتب على صفحته على «تويتر»: «بعد التداول بخبر وصول فريق أمني إماراتي إلى مطار رفيق الحريري الدولي وبحوزته أسلحة، يهم مكتب وزير الداخلية والبلديات التوضيح بأن الفريق الأمني الإماراتي حضر إلى لبنان لتأمين حماية ومواكبة المنتخب الإماراتي لكرة القدم الذي يخوض مباراة مع المنتخب اللبناني يوم الثلاثاء المقبل. هذا وكان قد سبق وصول الفريق الأمني إلى لبنان استحصاله على موافقة من كل من وزارة الدفاع الوطني وقيادة الجيش اللبناني لإدخال الأسلحة التي تم التأكد منها قبل إدخالها، على أن يحصل الإجراء عينه عند مغادرة الوفد الأمني لبنان».تعليق الوزير اللبناني أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة، بخاصة أن الوزير نفسه كان قد طلب التأكد من تفتيش حقائب البعثة الإيرانية لمنتخب كرة القدم في المطار، والتي وصلت الأسبوع الماضي إلى بيروت وخاضت مباراة مع منتخب لبنان، على الرغم من أن الجميع يعلن أن البعثات تصل ومعها كميات كبيرة من الأمتعة والتجهيزات الرياضية والطبية.
وانتقد الكثير من المتابعين طريقة تعامل وزير الداخلية مع البعثة الرياضية الإيرانية، مقابل دفاعه عن الإجراءات الإماراتية وفريقها الأمني. كما تساءل البعض حول دور قوى الأمن اللبنانية في وقت يأتي الإماراتيون بفريق أمني لحماية بعثة منتخبهم، وإذا ما كان يحق للإماراتيين المجيء بفريق أمني لحماية منتخبهم على الأراضي اللبنانية.
والجدير ذكره أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوفد قبل أي مباراة دولية مراقباً يقيّم ظروف المباراة والملعب، وفي حال كان هناك أي خطر على أي منتخب أو فريق أو لاعب، تُنقل المباراة إلى بلد آخر. حتى أن الاتحادين الآسيوي والدولي هما من اتخذا القرار بمنع الجمهور من حضور مباريات التصفيات التي تُلعب في صيدا بجنوب بيروت، لضرورات أمنية، بالتالي فإن الأسئلة كثيرة حول الجدوى من الفريق الأمني.
وطاولت الانتقادات أيضاً الاتحاد اللبناني لكرة القدم الذي رحب على صفحته في «تويتر» بالمنتخب الإماراتي بعبارة «يا هلا برجال زايد في بيروت»، واعتبر العديد من المتابعين أن أسلوب الترحيب بالمنتخبات يجب أن يكون موحداً، وعدم الاهتمام بمنتخب أو فريق أكثر من الآخر.