هو ديربي يحمل طابعاً خاصاً في إيطاليا نظراً للعداوة التاريخية بين الفريقين، ويعكس قبول بعض الأنصار فكرة عدم تحقيق الألقاب طالما أن فريقها فاز بالديربي المنشود، مدى أهمية هذا اللقاء.عانى قطبا ميلان الأمرين في السنوات الماضية بفعل سوء الإدارة والتنظيم، حيث تم بيع الناديين إلى أكثر من مالك توالياً، ما حال دون الاستقرار. وعلى رغم استمرار تضارب الأهداف، شهدت الفترة الماضية ازدهاراً ملحوظاً أسفر عن استيقاظ الماردين، وقد عكست النتائج ذلك.
(أ ف ب )

توّج الإنتر بطلاً للدوري الإيطالي في الموسم الماضي بقيادة المدرب أنطونيو كونتي. لكن، وبدل التعويل على هذا النجاح، أبت الإدارة تدعيم الفريق ليترك كونتي مهامه كمدرب في الفريق. لم يقتصر الأمر على التخلي عن صانع مجد النادي بتاريخه الحديث، بل فرّطت الإدارة بالعنصر الأبرز في خط الهجوم أيضاً، روميلو لوكاكو، الذي انتقل إلى تشيلسي في الصيف الماضي. مقابل ذلك، عيّنت إدارة النادي الإيطالي سيموني إنزاغي على رأس العارضة الفنية للفريق وعوضت المهاجم البلجيكي بنظيره البوسني إيدن دزيكو. حاول إنزاغي الحفاظ على «ريتم» المنظومة العالي، لكنه فشل في العديد من الاختبارات ليحتل فريقه المركز الثالث في الدوري بفارق 7 نقاط عن الصدارة.
من جهته، استيقظ إي سي ميلان في الموسم الماضي بقيادة المدرب ستيفانو بيولي. كان الفريق متصدراً لجدول الترتيب العام في كثير من الأحيان، تحديداً في القسم الأول من الموسم، غير أن التخبط بالنتائج في الأمتار الأخيرة حسمت اللقب لصالح النيراتزوري في نهاية المطاف، بفارق 12 نقطة عن الجار الوصيف. وفي محاولةٍ للبقاء في الواجهة، قامت إدارة الروسونيري بالبناء على نجاح الموسم الماضي النوعي، مقارنةً بالمواسم السابقة، فاستقدمت أسماءً فعّالة مقابل كلفة قليلة للحفاظ على التوازن الفني والمالي في آنٍ معاً.
فبعد النجاح الكبير لصفقة المدافع الإنكليزي الشاب فيكايو توموري، قامت الإدارة بتعزيز عنصر الخبرة عبر استقدام المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو، إضافةً لقيامها ببعض الإعارات المهمة في خط الوسط. الرهان قائم حالياً حول إمكانية تحقيق اللقب بالعناصر المتاحة في ظل منافسة شرسة مع نابولي، مقابل تخبط طفيف للإنتر، وآخر كبير ليوفنتوس. يبقى على نادي ميلان إيجاد الحلول لمسألة رواتب بعض اللاعبين، مثل كيسييه ورومانيولي، اللذين يطالبان بزيادة قد لا تقبل بها الإدارة.
تلقى ستيفانو بيولي أخباراً جيدة قبل المواجهة المرتقبة في الديربي حيث عاد فلورنزي للتدريب مع زملائه. وذكرت قناة «Sky Sport Italia» أن ظهير روما السابق يجب أن يكون متاحاً ضد النيراتزوري بعد أن أجرى عملية جراحية لحل مشكلة الغضروف المفصلي منذ ما يزيد على شهر. لكن لا تزال بعض الأسماء الأخرى غير متاحة لبيولي مثل أنتي ريبيتش وجونيور ميسياس. تبقى المعضلة قائمة في مركز الظهير الأيسر، نظراً لإيقاف تيو هيرنانديز مقابل إصابة بديله فودي بالو- توريه. بالنسبة للإنتر، الفريق شبه مكتمل وسيدخل اللقاء بكامل قوته لمحاولة تقليص الصدارة والعودة إلى سباق اللقب.