حسابات معقّدة في المجموعة الخامسة من الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" تجعل أي مباراة بمثابة قمّة منتظرة. يحتل غلطة سراي التركي صدارة المجموعة مع 7 نقاط، ويأتي خلفه لاتسيو الإيطالي بأربع نقاط ومن ثم مارسيليا مع 3 نقاط، فيما يقبع لوكوموتيف موسكو الروسي في القاع مع نقطة واحدة.مباراة اليوم تُعتبر مهمة للغاية خاصة لنادي الجنوب الفرنسي، مارسيليا، إذ يريد الفريق المتوسطي كسر عقدة التعادلات الأوروبية، بعد ثلاثة تعادلات في البطولة الرديفة. ويعتمد المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي على نجمه ديميتري بايت الذي نجح بتسجيل 6 أهداف وصناعة 4 أخرى خلال 9 مباريات لعبها في الدوري الفرنسي هذا الموسم. ويُعتبر حارس الفريق، الإسباني باو لوبيز القادم من روما الإيطالي من الأوراق الرابحة للمدرب سامباولي، بعد أن حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات بالدوري، ومباراتين بالدوري الأوروبي بحسب موقع "ترانسفرماركت".
صحيح أن نادي الجنوب لا يمتلك هذه الأسماء الكبيرة في أوروبا، إلا أن نتائج ديميتري بايت وزملائه تبشر بالخير، إذ لم يذق الفريق طعم الخسارة في مبارياته السبع الماضية. (في آخر 13 مباراة فاز في 5 وتعادل في 6 وخسر مباراتين فقط).
ويعيش مارسيليا فترة جيدة نسبياً في البطولة المحليّة، تحت قيادة خورخي سامباولي، إذ يحتل المركز الثالث في سلّم الترتيب برصيد 22 نقطة من 12 مباراة، بواقع 6 انتصارات و4 تعادلات وخسارتين فقط. ولا يبتعد مارسيليا كثيراً عن المركز الثاني الذي يحتله جاره نيس مع 24 نقطة، فيما يحلّق باريس سان جيرمان في الصدارة مع 31 نقطة.
اعترض لاتسيو على قرار وزارة الداخلية الفرنسية بمنع حضور الجماهير الإيطالية


وسيستفيد الفريق الفرنسي اليوم من غياب الجمهور الإيطالي بقرار من وزارة الداخلية الفرنسية، خشية حصول أي أعمال عنف. وتتخوّف السلطات الفرنسية من حصول إشكالات خارج الملعب، خاصة بعد المشاكل التي تقوم بها جماهير لاتسيو في إيطاليا والتي عرّضت النادي للعديد من العقوبات. القرار الفرنسي اعترض عليه لاتسيو، وقال في بيان له إنه لا يمكنه قبول إهانة غير مبرّرة لقاعدته الجماهيرية وللنادي على حد سواء. وعاقب الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بعض جماهير لاتسيو بسبب التحية الفاشية والهتافات العنصرية بعد مباراة في الدوري الأوروبي أمام رين الفرنسي في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
وفي ظل غياب الجماهير الإيطالية، ستحاول الجماهير الفرنسية الضغط بقوة على الضيوف لإفقادهم تركيزهم، خاصة بعد نجاحها بالضغط على نجوم باريس سان جيرمان في مباراة الكلاسيكو الفرنسي التي احتضنها ملعب "الفيلودروم" الخاص بمارسيليا قبل أيام، والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. وفي ذلك اللقاء أقرّ الباريسيون بقوة جماهير الجنوب التي نجحت بالتأثير عليهم وكادت أن تُخسرهم اللقاء.
مباراة مهمة للفريقين، وسيكون الفائز فيها قريباً جداً من التأهل إلى الدور الثاني من البطولة الأوروبية.
وفي المباريات الأخرى، يملك وست هام يونايتد الإنكليزي وليون الفرنسي فرصة حجز بطاقة التأهل المبكر إلى الدور الثاني عندما يخوضان الجولة الرابعة اليوم أيضاً، فيلعب الأول أمام مضيفه جينك البلجيكي والثاني أمام ضيفه سبارتا براغ التشيكي.
ووحدهما وست هام يونايتد وليون حقّقا العلامة الكاملة في الجولات الثلاث السابقة، وهما يطمحان لحصد النقاط الثلاث في الجولة الرابعة.
وبموجب النظام الجديد للمسابقة، يتأهل أبطال المجموعات الثماني إلى الدور الثاني، فيما تخوض الأندية الوصيفة ملحقاً مع أصحاب المركز الثالث في المجموعات الثماني لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
وتبدو حظوظ وست هام كبيرة لتحقيق الفوز الرابع عندما يحلّ ضيفاً على غنك ضمن منافسات المجموعة الثامنة خصوصاً أنه أكرم وفادته بثلاثية نظيفة في لندن في الجولة الثالثة.