استنكر نادي برشلونة الإسباني قيام مشجّعيه بتوجيه اعتداءات لفظية ضد مدرّبه الهولندي رونالد كومان، أثناء مغادرته ملعب «كامب نو» أوّل من أمس الأحد، إثر الخسارة أمام الغريم التقليدي ريال مدريد (1-2) في كلاسيكو الدوري الإسباني لكرة القدم. ويرزح كومان تحت ضغط كبير بعد تراجع النادي إلى المركز التاسع في ترتيب الليغا مع مباراة مؤجلة.وقال النادي على موقعه الرسمي: «يدين نادي برشلونة أعمال العنف والازدراءات اللفظية التي تعرّض لها مدربنا عند مغادرة كامب نو. سيتخذ النادي إجراءات أمنية وتأديبية لازمة حتى لا تتكرّر مثل هذه الأحداث المؤسفة». وأظهرت لقطات تلفزيونيّة جماهير برشلونة الغاضبة تتحلّق حول سيارة كومان وهي تطلق عبارات مهينة بحق اللاعب السابق والمدرب الحالي الذي سجل هدف الفوز لبرشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1992، مانحاً النادي أول بطولة قارية كبرى.
وفي مشهد دام عدة ثوان، قام كومان بإبطاء السيارة خشية من دهس أحد المشجعين.
وخسر برشلونة للمرة الرابعة توالياً أمام ريال مدريد، وصيف الدوري بفارق نقطة عن ريال سوسييداد مع مباراة مؤجلة، وهي أطول سلسلة منذ 1965.
وكان كومان، المرتبط بعقد مع النادي الكاتالوني حتى الصيف المقبل، على وشك الإقالة في أيلول/ سبتمبر الماضي، ولكن منحه الرئيس الجديد جوان لابورتا جرعة معنويّة معبراً عن دعمه. وقال مدرب المنتخب الهولندي السابق «هكذا مباريات تكون متقاربة دوماً. لقد حدّدت التفاصيل المباراة. هذا مؤسف لأننا حصلنا على فرص التسجيل».
ويدين النادي الملكي بالعودة منتصراً من ملعب غريمه مرتين على التوالي للمرة الثالثة فقط في تاريخه (الأولى في عامي 1929 و1930 والثانية بين 1963 و1965 حين فاز ثلاث مرات متتالية في ملعب غريمه)، إلى الوافد الجديد النمساوي دافيد ألابا الذي سجّل الهدف الأول في الدقيقة 32 ولوكاس فاسكيس الذي سجّل الثاني في الوقت بدل الضائع (3+90).
وقلّص الوافد الجديد البديل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو الفارق (7+90) من دون أن يمنع الهزيمة عن برشلونة الذي كان يخوض موقعة الـ«كلاسيكو» الأولى منذ رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.