تنطلق اليوم عجلة مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لكرة القدم بحلتها الجديدة، على وقع استحداث بطولة رديفة أخرى هي «كونفرنس ليغ»، وفي أبرز مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات يستقبل ليستر سيتي الإنكليزي منافسه نابولي الإيطالي ضمن منافسات المجموعة الثالثة اليوم الخميس الساعة 22:00 بتوقيت بيروت. ويأمل نابولي أن يستعيد جهود مهاجمه الكاميروني فيكتور أوسيمهن الذي تعرّض لإصابة في مباراة الفوز على يوفنتوس (2-1) في المرحلة الثالثة من الدوري الإيطالي. وأكد النادي المتوسطي أن مهاجمه الشاب ابن الـ 22 عاماً يتمرّن بمفرده تحضيراً للمباراة المنتظرة على ملعب «كينغ باور ستاديوم» في إنكلترا.وقال مهاجم نابولي أندريا بيتانيا صاحب هدف الفوز أمام جنوى (2-1) في المرحلة الثانية من الدوري المحلي «سيكون الأمر صعباً أمام ليستر، لكنها مباراة كبيرة جداً. تختلف مرحلة المجموعات في الدوري الأوروبي هذا العام، لأن الفريق الأول فقط هو الذي يتأهّل (مباشرة إلى دور الـ16)»، في إشارة إلى تبدّل نظام المسابقة هذا الموسم. وأضاف «نحن بحاجة إلى النقاط الثلاث. ليستر قويّ ولكن علينا أن نبدأ بقوة ونبقي أقدامنا على الأرض ولكن مع معنويات عالية».
ويواجه نابولي ثالث الـ«سيري أ» بالعلامة الكاملة مع 9 نقاط متساوياً مع روما المتصدر ووصيفه ميلان، منافسه ليستر الذي عانى من خسارة أمام حامل اللقب مانشستر سيتي (صفر-1) في المرحلة الرابعة في الدوري المحلي، ويقبع في المركز التاسع مع 6 نقاط من فوزين وهزيمتين.
ويسعى نابولي الفائز بلقب هذه المسابقة عندما كانت تحت مسمى كأس الاتحاد الأوروبي في 1989 بقيادة الأسطورة الراحل الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا للتصالح مجدداً مع المجد الأوروبي بقيادة مدربه الجديد لوتشانو سباليتي (62 عاماً) الذي خلف في أيار/ مايو جينارو غاتوزو.
في المقابل، يأمل رجال المدرب الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز استعادة نجاعتهم التهديفية حيث لم يسدّدوا سوى 6 كرات على مرمى «سيتيزنس» في الدوري الإنكليزي الممتاز، على الرغم من تسجيلهم هدفين في مباراة الفوز أمام نوريتش سيتي (2-1) قبل النافذة الدولية. ويعتبر ليستر بطل انكلترا عام 2016، الذي حلّ خامساً في الدوري المحلي الموسم الماضي أحد أبرز المرشحين لإحراز اللقب بقيادة هدافه المخضرم جيمي فاردي والحارس الخبير الدنماركي كاسبر شمايكل وصانع الألعاب البلجيكي يوري تيليمانس.
والجدير ذكره أن تعديلات كثيرة طرأت على نظام التأهل إلى دور الـ16 من المسابقة القارية، حيث كانت الفرق المشاركة في «يوروبا ليغ» توزع على 12 مجموعة في السابق، بينما وزعت هذه المرة على ثماني مجموعات وسيتأهل الفائز بكل مجموعة إلى دور الـ16، في حين تخوض الفرق التي تحتلّ المركز الثاني في كل مجموعة الملحق مع الفرق صاحبة المركز الثالث في المجموعات الثماني في مسابقة دوري أبطال أوروبا لإكمال عقد دور الـ16. أما الفرق التي تحتل المركز الثالث في مجموعاتها، فتنتقل لمواجهة الفرق التي حلّت ثانية في مسابقة «كونفرنس ليغ».
وتضع الصيغة الجديدة للبطولة ضغطاً على بعض أندية الأوزان الثقيلة حيث يستهل رينجرز الاسكتلندي على أرضه المنافسات أمام ليون الفرنسي في المجموعة الأولى التي تضمّ أيضاً سبارتا براغ التشيكي وبروندبي الدنماركي. ومن الممكن أن يدفع مدرب ليون الجديد الهولندي بيتر بوس خليفة رودي غارسيا، بلاعبيه البرازيليين برونو غيماريش ولوكاس باكيتا، لكن لن يكون بإمكانه الاعتماد على جهود الوافد الجديد السويسري جيردان شاكيري، بسبب عدم تلقّيه الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا بعد توقيعه مع ليون في 23 آب/ أغسطس الماضي.
وتعتبر المجموعة السابعة «مجموعة الموت» حيث تضم ثلاثة أندية من الطراز الرفيع، على أن تفتتح المنافسات على وقع استضافة باير ليفركوزن الألماني منافسه فرنتسفاروش المجري وسلتيك الاسكتلندي منافسه ريال بيتيس الإسباني.
وفي المجموعة الثامنة، يعود وست هام الإنكليزي إلى أوروبا بعد غياب دام خمسة مواسم في زيارة إلى دينامو زغرب الكرواتي في محاولة الأخير تجنّب التعامل مع الدوري الأوروبي كجائزة ترضية مخيبة للآمال، عقب سقوطه الكبير في الجولة الأخيرة من تصفيات دوري أبطال أوروبا أمام شريف مولدوفا. وفي المجموعة الثانية، يستضيف أيندهوفن الهولندي الذي خرج أيضاً من تصفيات دوري أبطال أوروبا ريال سوسييداد الإسباني، فيما يستضيف ضمن المجموعة ذاتها موناكو الفرنسي الذي فشل في حجز مقعده لدور المجموعات في دوري الأبطال، شتورم غراتس النمسوي.