قبل سنتين احتشد ما يقارب الثمانية آلاف مشجع نجماوي على ملعب صيدا البلدي. حينها زحف الجمهور دعماً لفريقه النجمة في مباراته المصيرية أمام الصفاء وأملاً في إحراز الفريق اللقب الأول منذ موسم 2008 - 2009. لكن الآمال النجماوية تبخرت بعد خسارة الفريق 0 - 1 وعاد الجمهور النجماوي خائباً.
غداً ستكون الصورة مختلفة. فجمهور النجمة سيتوجه الى صيدا وهو واثق بأنه سيحتفل مع فريقه باللقب بعد أن يطلق الحكم جهاد غريب صافرة النهاية. فمن المفترض أن يتسلم القائد عباس عطوي الكأس الذي سيشارك في الجزء الأخير من اللقاء هو وزميله حسين حمدان الذي سيخوض مباراته الأخيرة كلاعب، منهياً مسيرة ناصعة، ليبدأ أخرى على صعيد التدريب انطلقت في مرحلة الإياب مع طلب المدرب ثيو بوكير من الادارة تفريغ حمدان كمساعد له.
إذا فجمهور النجمة مدعو بأعداد كبيرة للحضور الى صيدا للاحتفال مع فريقه بلقب طال انتظاره، وكان الأصعب في تاريخ النجمة الحديث. أمر عبّر عنه بصراحة قائد الفريق عباس عطوي في أكثر من حديث تلفزيوني، معلناً أنه الأصعب والأقوى في مسيرة القائد النجماوي الذي أحرز العديد من الألقاب مع الفريق.
رئيس الرابطة الوطنية والمسؤول في رابطة جمهور النجمة بهيج قبيسي تحدّث لـ«الأخبار» عن التحضيرات القائمة للاحتفال الجماهيري والذي سيبدأ في ملعب صيدا وينتقل الى ملعب المنارة. وجرى تحضير 11 ألف علم للجمهور الآتي الى الملعب مع بالونات ومفرقعات نارية للاحتفال بتسلم الكأس قبل أن يتوجه الفريق الى ملعب النادي في المنارة لاستكمال الاحتفالات. وبالتالي ستكون مباراة الغد فرصة للقاء جمهور النجمة مع فريقه وتكريمه بما يليق بالانجاز الذي حققه.
وإذا كانت هذه المباراة مشتعلة جماهيرياً، فهي قد تكون باردة فنياً كونها لا تؤثر لا من قريب ولا من بعيد على اللقب، فالنجمة سيبقى متصدراً (لديه 43 نقطة) مهما كانت النتيجة، أما فوز الراسينغ (الثاني بـ 39 نقطة وتقام المباراة الساعة 15.30) فسيعني ضمانه مركز الوصافة، وهو أمر سيسعى اليه الراسينغاويون بكل قوة بهدف تحقيق نتيجة أفضل من الموسم الماضي حين أنهى «القلعة البيضاء» البطولة ثالثاً. وتعتبر الوصافة تكريماً معنوياً لفريق فرض نفسه بين الأقوياء رغم فارق الامكانات بينه والفرق الكبرى، لكن الراسينغ يعتبر من الفرق العريقة في الكرة اللبنانية وهو من الأندية الكبيرة بغض النظر عن ترتيبه.
وقد يستفيد الراسينغ من الوصافة في حال اعتذر أي من فريقي السلام زغرتا وطرابلس عن المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي، إذ سيكون أحدهما ممثل لبنان الثاني بعد فريق النجمة، وحينها يمثّل لبنان أيضاً صاحب المركز الثاني في الدوري.
مكسب الوصافة المعنوي قد يغري فريقي العهد والصفاء الذين سيلتقيان غداً أيضاً عند الساعة 15.30 على ملعب المدينة الرياضية. فالصفاء يحتل المركز الثالث برصيد 38 نقطة بفارق نقطة عن الراسينغ وأمام العهد الرابع بـ 37 نقطة. ما يعني أن أي تعثّر للراسينغ سيؤدي الى انتقال الوصافة الى الفريق الفائز بين العهد والصفاء.
جرى تحضير
11 ألف علم
لجمهور النجمة ومفرقعات نارية

ويلعب في باقي المباريات التي تعتبر هامشية، شباب الساحل الخامس بـ 29 نقطة وضيفه الانصار السابع بـ 28 نقطة على ملعب بيروت البلدي عند الساعة 15.30.
وتعتبر جميع المباريات المتبقية بما فيها لقاء الأنصار والساحل ثانوية كونها تؤثر فقط على جدول الترتيب ولا تكون لها مفاعيل على صعيد المشاركة في كأس النخبة، فالمقاعد الستة أصبحت محسومة للفرق الأربعة الأولى في الترتيب وهي النجمة والراسينغ والصفاء والعهد الى جانب بطل الكأس ووصيفه أي فريقي السلام زرغتا وطرابلس او العكس. في حين ستلعب فرق الساحل والأنصار والتضامن صور والإخاء الأهلي عاليه، اضافة الى بطل الدرجة الثانية ووصيفه أي النبي شيت والغازية في كأس التحدي قبل انطلاق الموسم الجديد.
وتفتتح المرحلة اليوم السبت عند الساعة 15.30 بثلاث مباريات، فيحل الاخاء الأهلي عاليه السادس بـ 28 نقطة ضيفاً على السلام زغرتا التاسع بـ 22 نقطة) على ملعب السلام في المرداشية. ويفتقد الإخاء لهدافه البرازيلي دييغو دي أوليفييرا (12 هدفاً) بداعي الايقاف. ويلعب التضامن صور العاشر بـ 22 نقطة مع مضيفه طرابلس الثامن بـ 28 نقطة على ملعب طرابلس البلدي. وفي مباراة وداعية في الدرجة الأولى يلتقي الهابطان الى الدرجة الثانية الاجتماعي الأخير بـ 10 نقاط وضيفه المبرة الحادي عشر بـ 15 نقطة على ملعب طرابلس الاولمبي.




ركلات الترجيح الآسيوية

غاب «الدوبليه» عن الموسم الكروي بعد خروج النجمة من مسابقة كأس لبنان، كما خرج النجمة من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي بعد خسارته أمام أربيل العراقي بركلات الترجيح 0 - 3 بعد تعادل الفريقين سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي. وأثار سيناريو خروج النجمة التساؤلات حول أسباب اختيار خالد تكه جي وخالد حمية وقاسم الزين لركلات الترجيح التي ضاعت، في حين غابت أسماء أخرى. ليتبيّن أن ثلاثة لاعبين رفضوا التسديد بعد اختيارهم من قبل المدرب ثيو بوكير، وهم: علي حمام (الصورة)، وليد اسماعيل والسنغالي سي الشيخ.