بعد 17 عاماً من العطاء في الملاعب اللبنانية، سيعتزل لاعب النجمة والمدرب المساعد في صفوف بطل لبنان، حسين حمدان، كرة القدم، وذلك عندما يخوض مباراته الأخيرة لاعباً أمام الراسينغ في المرحلة الختامية لبطولة الدوري اللبناني التي سيتوّج في نهايتها النجمة باللقب للمرة الثامنة في تاريخه.
وكان حمدان قد توقف عن اللعب منذ وصول المدرب الألماني ثيو بوكير على رأس الجهاز الفني لفريق النجمة حيث اختاره مساعداً له ليكون صلة الوصل بينه وبين اللاعبين، وليتجدد بالتالي تعاونهما بعدما كان «الثعلب» قد أشرف على حمدان أيام كان الأخير لاعباً في صفوف نادي الحكمة.
حمدان الذي لعب 8 مباريات هذا الموسم مع الفريق النبيذي، ثلاث منها أساسياً، ورغم بلوغه الـ 35 من العمر (ولد في 22 آب 1978)، فهو كان ضمن الخيارات الأوليّة لمدرب النجمة السابق موسى حجيج في الموسم الماضي حيث قدّم مستوى ثابتاً، وقد استمر هذا الأمر في المباريات التي شارك فيها هذا الموسم قبل توقفه عن اللعب. إلا أن حمدان قرر التفرغ للتدريب والتركيز على مهمته في معاونة بوكير، وخصوصاً في ظل وجود لاعبين كثر قادرين على حمل المسؤولية في النجمة «وهو أمر تُرجم عبر النتائج التي حصدها الفريق طوال مرحلة الإياب التي انتهت بتتويجنا باللقب». وأضاف: «يوم الأحد تنتهي مسيرتي لاعباً، لكنني سأظل أعطي كرة القدم كما دأبت طوال الأعوام الماضية مع كل الأندية التي دافعت عن ألوانها». وختم: «الآن مسؤوليتي أكبر مع نادٍ كبير مثل النجمة الذي أريد أن أشكر إدارته على الثقة التي منحتني إياها وأؤكد أنني لن أوفر أي جهد للمساهمة في إيصال هذا النادي العريق الى منصات التتويج حيث مكانه الطبيعي».
وحمدان الذي شغل مركزَي الجناح والظهير خلال مسيرته، كان قد سجّل حضوره الأول في دوري الدرجة الأولى موسم 1997-1998 بألوان فريقه الأم الحكمة، الذي بقي في صفوفه حتى نهاية موسم 2007-2008 عندما قرر الانتقال الى الأنصار. وبعد موسمين مع الأنصار، حطّ حمدان في النجمة الذي دافع عن ألوانه خلال خمسة مواسم فائزاً بلقب الكأس السوبر اللبنانية في 2009، وبلقب الدوري هذا الموسم.
كذلك، مثّل حمدان المنتخب اللبناني منذ عام 2001 حتى 2009 حيث كان دائماً ضمن حسابات كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الذي ارتدى قميصه في 22 مباراة دولية.