برز مانشستر يونايتد كأحد أفضل الأندية الناشطة في سوق الانتقالات الحالي
لا تزال الصفقة الأكثر انتظاراً تتعلّق في الشق الهجومي، والهدف الرئيسي للفريق هو النرويجي إرلينغ هالاند. الإدارة تطمح بشدة هذا الصيف للتوقيع مع المهاجم النرويجي الذي ينشط مع بوروسيا دورتموند الألماني، غير أن هذا الأخير أبدى في أكثر من موقف رفضه التام للتخلي عن نجمه الشاب إلا مقابل مبلغ ضخم (يُقدّر بـ200 مليون يورو في الوسط الرياضي). وفي حال عدم نجاح صفقة هالاند، من المرجّح أن يحاول تشيلسي التوقيع مع مهاجمه السابق روميلو لوكاكو، رغم إشارة الشائعات في الوسط الكروي إلى تفضيل لوكاكو الاستمرار رفقة فريقه الحالي إنتر ميلانو. يبقى ليفاندوفسكي خياراً متاحاً للبلوز، غير أنّ عمر اللاعب قد لا يتوافق مع مخططات الإدارة التي تقضي ببناء منظومة شابة من شأنها السيطرة محلياً والتألق أوروبياً.
من جهته، برز مانشستر يونايتد كأحد أفضل الأندية الناشطة في سوق الانتقالات الحالي، وذلك بعد أن وقّع مع جناح بوروسيا دورتموند الشاب جايدن سانشو إضافةً إلى مدافع ريال مدريد رافاييل فاران. لاعبان من شأنهما إضافة الكثير إلى منظومة سولشاير، التي أنهت الموسم الماضي في وصافة الدوري خلف مانشستر سيتي.
مرّ الفريق بفتراتٍ صعبة بعد رحيل السير أليكس فيرغيسون، حيث انتهجت الإدارة أساليب مختلفة للعودة إلى القمة دون جدوى. بدأ الأمر بالبذخ على الصفقات، ثم استقدام مدربين نخبة من حجم جوزيه مورينيو، غير أن الأمور ظلت غير ثابتة حتى جاء سولشاير. رغم عدم «الإبهار» في الأداء، تمكّن سولشاير من توظيف اللاعبين بالشكل الملائم، وقد أثبتت خياراته في سوق الانتقالات مدى نجاحها، وخاصةً برونو فيرنانديز وإيدينسون كافاني. مع وجود جناح مهاري حيوي كسانشو، ومدافع ديناميكي من طينة فاران، أصبح مانشستر يونايتد يمتلك منظومة شبه كاملة لا ضعف فيها نظراً إلى وفرة الأسماء. عاب على منظومة سولشاير الاستمرارية في الأداء العالي خلال الموسم الماضي وهو ما حال دون تحقيق اللقب. الآن، لا مبرر لعدم التتويج، أو المنافسة «الشرسة» كحد أدنى.
عانى كل من تشيلسي ومانشستر يونايتد في العقد الماضي من التغيير المستمر في المنظومة بفعل تواتر المدربين بكثرة خلال فترة زمنية قصيرة. الآن، كلّ المقوّمات تشير إلى الاستقرار والاستمرارية، بعد أن رست الإدارتان على قيادة كل من توخيل وسولشاير لمشروعي الفريقين في السنوات المقبلة، فهل يُتوّج أحدهما بلقب الموسم الجديد؟