أنزل جمهور النجمة عبارة «متصدر لا تكلمني» التي رفعها قبل اسابيع، ليستبدلها بعبارة جديدة «بطل لا تكلمني». فالنجمة حسم لقب الدوري اللبناني لمصلحته بعد فوزه على الساحل 3 - 2 على ملعب صيدا البلدي، مستفيداً من السقوط الكبير لوصيفه الصفاء أمام الراسينغ برباعية مفاجئة، وخسارة العهد الثالث امام الأنصار 1 - 2.
نجح النجمة في استعادة اللقب، فأثمرت ثلاثية الادارة والجهاز الفني واللاعبين الصعود إلى منصة التتويج، واستعادة لقب «بطل لبنان» بعد غياب منذ عام 2009 مع احراز النجمة لآخر لقب محلي. فالنجمة أتى من مكان بعيد، حيث أنهى مرحلة الذهاب متأخراً بست نقاط عن المتصدر، وهو قد ينهي مرحلة الإياب الأسبوع المقبل متصدراً بفارق سبع نقاط. لا يمكن اعادة النجاح الى طرف واحد، إلا أن أضلع النصر النجماوي ترتكز على نحو أساسي على ثنائي الإدارة صلاح عسيران وسعد الدين عيتاني من جهة، والمدير الفني ثيو بوكير من جهة ثانية، وقائد الفريق عباس عطوي من جهة ثالثة.
فالثلاثية الذهبية مدعومة بجميع العاملين في النادي أوصلت النجمة الى هدفه برغم الصعوبات الكثيرة التي اعترضته، من هجرة لاعبين مروراً بالنتائج المتواضعة في الذهاب وصولاً الى حرمانه الجمهور في مباريات حساسة. هذا الجمهور الذي احتفل طويلاً مع فريقه، فاختلطت الدموع بالابتسامات، وحَمل اللاعبين والمدربين والاداريين على الأكتاف، ليتحوّل ملعب صيدا الى ساحة عرس نجماوي ستطول احتفالاته بدءاً من التتويج الرسمي الأسبوع المقبل.
أثبتت فرق وسط الترتيب أنها غير معنية بأي تلاعب في النتائج

النجمة دخل اللقاء مع الساحل وهو يعلم أن الفوز هو الطريق الوحيد لاحراز اللقب، مراقبا في الوقت عينه الى ما يحصل على ملعب بيروت البلدي بين الراسينغ والصفاء، وملعب المدينة الرياضية بين العهد والأنصار. عودة الثنائي عباس عطوي والمصري أحمد عبد العزيز أكدّت أن النجمة في جاهزية عالية، ظهرت واضحة في الشوط الأول الذي شهد إعصاراً نجماوياً مقابل «مقاومة» ساحلية دفاعاً عن شرف اللعب النظيف، وحرصاً على سمعة النادي. النجمة نجح في التسجيل والساحل نجح في ابقاء رأسه مرفوعاً، إذ كافح لاعبوه وأحرجوا خصومهم مسجلين مرتين وكانوا قريبين من إفساد الأفراح النجماوية لو دخلت رأسية كريست ريمي في الوقت الإضافي.
كل المعطيات كانت تشير الى أن اللقب ذاهب امس الى الفريق الذي يستحقه. فالأخبار الواردة من البلدي والمدينة كانت صادمة، وخصوصاً مع تأخر الصفاء بهدفين أمام الراسينغ. فالأخير بدا مصمماً على المحافظة على صورته البراقة، التي بدات أول من أمس مع بيان لجنة الكرة في النادي، الذي شدد على ضرورة خوض المباراة بكل الامكانات، وتجلت أكثر في العرض الذي قدمه الراسينغاويون، الذين يستحقون كل الاحترام على ما حققوه هذا الموسم.
ومع توارد الأخبار المفرحة اشتعلت الجبهة النجماوية في الشوط الأول، فسجلوا هدفين، الأول عبر القائد عباس عطوي من تمريرة أكرم مغربي في الدقيقة 32، والثاني عبر علي حمام، بعد كرة من سي الشيخ أحد نجوم اللقاء في الدقيقة 43.
الساحليون تحركوا في الشوط الثاني، وخصوصاً بعد التبديل الناجح للمدرب جمال طه، مع إشراكه محمد سالم، الذي سجّل الهدف الأول في الدقيقة 62 إثر كرة عرضية من زهير عبد الله. وارتفع مستوى القلق النجماوي، ولا سيما مع خروج عطوي وحمام بداعي الإصابة، إلا أن أكرم مغربي أعاد الراحة إلى جمهور النجمة، بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 68. وأعاد محمد صادق سيناريو القلق بتسجيله هدف تقليص الفارق بكرة رأسية اثر كرة عرضية من المتألق محمد سالم في الدقيقة 82، لكن المباراة لم تشهد أهدافاً أكثر ليخرج النجمة فائزاً بالنتيجة واللقب.
على ملعب بيروت البلدي، حقق الراسينغ مفاجأة كبيرة بفوزه على ضيفه الصفاء 4 - 0. افتتح أديل بريشيوس التسجيل للراسينغ في الدقيقة 13، وأضاف عدنان ملحم الهدف الثاني (21) مستغلاً خطأ دفاعيا من نور منصور. وفي الدقيقة 72 سجّل بول رستم الهدف الثالث قبل أن يسجل لاسينا سورو الهدف الرابع.
وعلى ملعب المدينة الرياضية، فاز الانصار على العهد 2 - 1. افتتح انس أبو صالح التسجيل للانصار في الدقيقة 24، وعادل طارق العلي للعهد (75)، ليعود أبيدي وبرنس ويسجل هدف الفوز للانصار (80) من كرة حرة.






ختام الأسبوع غداً

يختتم الأسبوع الواحد والعشرون غداً الأحد بثلاث مباريات، حيث يلعب التضامن صور مع ضيفه السلام زغرتا بقيادة المدرب الهولندي بيتر مندرتسما ، والمبرة مع طرابلس على ملعب العهد، والاجتماعي مع الإخاء الأهلي عاليه في طرابلس. ويتنافس السلام والمبرة على الهروب من الهبوط الى الدرجة الثانية.