في الحادي عشر من تموز 2021، حقق منتخب إيطاليا لقب يورو 2020 (البطولة تأجّلت إلى هذا العام بسبب مخاطر فيروس كورونا)، على حساب إنكلترا، في المباراة التي استضافها ملعب ويمبلي في لندن.
جميع المنتخبات المشاركة تحصل على جوائز مالية، من بينها إيطاليا، التي حصل اتحادها الكروي على 28.25 مليون دولار، من المشاركة وعدد الانتصارات وعدد التعادلات والتأهّل إلى كل دور وصولاً إلى الفوز بالنهائي. لكن هذا المبلغ ليس هو السبب في انتعاش الاقتصاد الإيطالي بعدما نالت إيطاليا لقبها الثاني في البطولة الأوروبية.

بحسب دراسةٍ لوكالة «براند فاينانس»، فإن تحقيق إيطاليا لقب اليورو، سيفيد الاقتصاد الوطني بـ4 مليار يورو، بسبب «ارتفاع مستوى الثقة عند الإيطاليين، الذي يؤدّي إلى إنفاق أكبر في عددٍ من القطاعات، إلى جانب الإنفاق في المقاهي والبارات والمتاجر»، وتحديداً على المشروبات الكحولية والطعام والدخّان والمواصلات والترفيه والاستشفاء، خاصةً في الفترة التي تعقب فتح البلد بعد إغلاقه عقب انتشار فيروس كورونا.

مدير وكالة «براند فاينانس»، ماسيمو بيزو، قال إن «فوز إيطاليا بعد فترة من الإحباط في البلد خلال السنة ونصف السنة الماضية، حين عشنا جائجة كورونا، يأتي في وقت يبحث فيه الجمهور عن أي طريقة للاحتفال».

فوز إيطاليا، يدفع أهل البلد إلى دفع أموالٍ أكثر، بهدف دعم الاقتصاد، في شكلٍ من أشكال الوطنيّة.

وتوقّع الاتحاد الوطني للمزارعين، تحقيق إيطاليا زيادة في الناتج المحلّي الإجمالي بنسبة 0.7%، استناداً إلى دراسة أعدّها مصرف «إي بي أن - آمرو»، كانت أشارت إلى أن فوز إيطاليا بلقب كأس العالم 2006، سيزيد الناتج المحلّي بنسبة 0.6%، وهو ما حصل، فارتفعت النسبة إلى 10% لاحقاً، كما انخفض معدّل البطالة في البلد.

وتوقّعت تقارير صادرة عن اتحاد الغرف التجارية، ارتفاع عدد السيّاح الأجانب في إيطاليا، بعد فوز المنتخب ببطولة اليورو. القطاع السياحي الإيطالي شهد انهياراً كبيراً خلال جائحة كورونا، إذ ارتفع عدد الإصابات والوفيّات بشكلٍ هائل، كما أُغلق البلد بالكامل.