كشفت صحيفة «إل كونفيدنسيال» الإلكترونية الإسبانية عن تسجيلات صوتية قديمة، انتقد فيها رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريس نجمه السابق كريستيانو رونالدو ومدرب النادي جوزيه مورينيو. وبعد بثّها الثلاثاء انتقادات تعود إلى عام 2006 استهدفت أسطورتَي النادي راوول غونساليس وإيكر كاسياس واللذين وصفهما خلالها بـ«المخادعين»، كشفت الصحيفة عن تصريحات قديمة تستهدف البرتغاليين رونالدو ومورينيو.وقال بيريس في التسجيل لمحادث غير معروف عن كريستيانو الذي دافع عن ألوان النادي في الفترة بين عامَي 2009 و2018: «إنه مجنون. هذا الرجل أحمق، مريض. تعتقد أن هذا الرجل طبيعي، لكنه ليس كذلك، وإلا فإنه لن يفعل كل الأشياء التي يفعلها». كما هاجم بيريس وكيل رونالدو، جورج مينديش الذي يدير أيضاً أعمال المدرب السابق للريال جوزيه مورينيو. وقال رئيس النادي الملكي: «مينديش لا يدير أي شيء معه. تماماً كما أنه لا يدير أي شيء مع مورينيو. حتى بالنسبة إلى المقابلات الصحافية. لا شيء. ولا قضية لعينة. إنهما رجلان ذوَا غرور فظيع، كلاهما طفلان مدللان، هو والمدرب، وهما لا يريان الواقع، لأن كلاً منهما كان يمكنه أن يكسب أموالاً أكثر بكثير إذا فعل خلاف ذلك». وتابع: «كلاهما غير طبيعي، لأننا نتحدث عن الكثير من المال في مجال حقوق الصورة. أيضاً، بسبب هذه الصورة التي يمتلكانها، من جانبهما الاستفزازي، لا يحبهما كثير من الناس. إن ذلك عكس أي دعاية جيدة!». وكانت هذه التصريحات في محادثتين آخرهما كانت في عام 2012.
وسبق لهذه التصريحات أن خرجت إلى العلن عام 2015 في كتاب للصحافي خوسيه أنتونيو أبيان بعنوان «الهجوم على ريال مدريد». وكان بيريس ردّ على هذه التسريبات في بيان يوم الثلاثاء الفائت قائلاً إنها «جمل مأخوذة من محادثات سجّلها خوسيه أنتونيو أبيان سراً وكان يحاول بيعها منذ سنوات عدة من دون نجاح». مضيفاً: «إنها عبارات فضفاضة أُخرجت من سياقها الواسع».
وزعم بيريس أنه ضحية مؤامرة لها علاقة بدوره في إطلاق الدوري السوبر الأوروبي الذي وُلِد ميتاً. وتابع: «تتم إعادة نشرها الآن، بعد مرور سنوات عديدة. أعتقد أن سبب ذلك يعود الى دوري كأحد المروّجين للدوري السوبر». وختم بيريس بالقول إن المحامين «يدرسون الإجراءات التي يمكن اتخاذها».
وتولّى بيريس رئاسة ريال للمرة الأولى من عام 2000 إلى شباط/فبراير 2006، ثم عاد إلى المنصب عام 2009 وسيبقى فيه حتى عام 2025 بعد انتخابه بالتزكية في نيسان/أبريل الماضي لولاية سادسة.